صحيفة تابعة للنظام تعترف بحجم الفلتان الأمني في دمشق وتحذر من خطف طلاب المدارس

صحيفة تابعة للنظام تعترف بحجم الفلتان الأمني في دمشق وتحذر من خطف طلاب المدارس

ساهم أحد التقارير الصفحية الصادرة عن إعلام نظام أسد، بإثارة الرعب في نفوس السكان حين حاول التنبؤ بواقع "أسود" على صعيد الفلتان الأمني في تلك المناطق وخاصة العاصمة دمشق، ما يعكس السيناريو المخيف الذي يغمز له الإعلام الناطق باسم النظام، لاستكمال مشهد "الجحيم" الذي يعيشه أهالي تلك المناطق بسبب الأزمات الاقتصادية التي تنذرهم بموت بطيء.

وفي مقال لصحيفة (تشرين) التابعة لنظام أسد، أمس، أكدت من خلاله ارتفاع نسبة الفوضى وانعدام الأمن من خلال ازدياد عمليات الخطف والنصب والاحتيال والسرقات بأساليب وطرق مختلفة وفي "وضح النهار" بمناطق سيطرة النظام، ولا سيما مدينة دمشق.

وذكرت الصحيفة أنه قبل يومين جرت محاولة خطف أطفال من طلاب المرحلة الابتدائية في منطقة (المزة فيلات) وسط دمشق، وقالت إن الطلاب كانوا ينتظرون "باصهم" العائد لإحدى المدارس الخاصة بريف دمشق في حدود الساعة السادسة صباحاً، لكنه لم يأت بوقته المعتاد، بل جاء (سرفيس) فيه ثلاثة شبان "قالوا إن المدرسة أرسلتهم نجدةً لأن الباص تعطل فجأة".

ويضيف المقال أن الشبان الثلاثة طلبوا من الأطفال الصعود إلى السرفيس، " لكن من حسن الحظ أن والد الأطفال كان يشاهدهم من الأعلى، فصاح بهم ونزل إليهم مسرعاً، ما استدعى هروب الشبان”.

لا أمن ولا أمان

وللتأكيد على تفشي حالة الفلتان الأمني بشكل غير مسبوق في العاصمة دمشق، نقلت الصحيفة الرسمية عن مصدر في وزارة داخلية أسد أن عمليات الاحتيال والنصب والسرقة ازدادت في الآونة الأخيرة "حيث يعتمد اللصوص على خطط إجرامية لا تخطر على بال، ويستغلون الشهامة والنخوة اللتين يتمتع بهما السوريون لتنفيذ مآربهم الدنيئة ، لذا أردنا التنويه إلى بعضها، كي يبقى الجميع على حذر وإدراك لما قد يحصل".

بعض الأمثلة التي ذكرها المصدر هي: "أن تكون في سيارتك ويناديك أحد من سيارته في الطريق أو كان في الشارع بأن سيارتك تهرب ماء أو زيتاً، أو أن الإطار فيه مشكلة، فتضطر للتوقف والنزول تحتها، فيأتي حينها اللص ويقودها ويهرب، وكذلك الحذر عند مشاهدة شخص مرمي على الطريق في مكان مريب، فتتوقف لمساعدته، لذلك ابق في سيارتك إذا شعرت بعدم الراحة أو الاطمئنان، أو كنت وحدك، لأن ذلك قد يكون خدعة.. إنما اطلب شرطة النجدة أو الدفاع الوطني للمساعدة”.

كما وصل الأمر من الصحيفة ووزارة الداخلية إلى بث الرعب في صفوف السكان عبر التنبيه لإغلاق أبواب الأبنية الخاصة بالسكان، "لأن بعض اللصوص يعمدون إلى تصرفات غريبة لا تخطر على البال لاستدراجك، مثل إغلاق قاطع الكهرباء الرئيسي في القبو أو سُكر المياه، ما يضطرك للنزول ليلاً للتأكد، أو يتصلون بك بالأنترفون بأن سيارتك مفتوحة، أو نسيت ضوءها، أو أنهم بائعو وجبات سريعة أو عمال اتصالات أو كهرباء أو أي شيء”.

وشمل التحذير من (المصدر) إلى عدم التوقف في الأماكن المظلمة أو الفرعية لأي سبب، أو ترك أغراض واضحة في السيارة كحقيبة أو جوال بعد نزولك منها، "لأنهم يعمدون إلى كسر النوافذ للحصول على تلك الأشياء، والانتباه والتأكد من إغلاق أبواب سيارتك جيداً، وركنها في مكان مناسب لمراقبتها”.

يأتي التقرير الصحفي ليزيد من مأساة الناس الذين يعيشون في مناطق سيطرة نظام أسد حيث يعانون من كافة الأزمات الاقتصادية والأمنية بدفع مباشر من النظام وميليشياته، تحت ذريعة "الحرب الكونية"، ولكن الحقيقة هي حرب شُنّت على الشعب السوري منذ عام 2011، للدفاع العصبة الحاكمة على حساب سوريا وشعبها وتاريخها.

وتعيش مناطق سيطرة نظام أسد أزمات غير مسبوقة بتاريخ سوريا، وخاصة الأزمات الاقتصادية التي وصلت لفقدان المحروقات والكهرباء والغلاء الفاحش في أسعار المواد الأساسية للعيش بعد انهيار الليرة السورية أمام العملات الأجنبية، إلى جانب تفشي البطالة وارتفاع معدل الجرائم المرتبط بحكم وتسلط الميليشيات على مفاصل الدولة ورقاب الناس.

التعليقات (0)

    0

    الأكثر قراءة

    💡 أهم المواضيع

    ✨ أهم التصنيفات