نظام الأسد يستعين بخطباء المساجد لحل مشكلة المحروقات.. وسوريون يُعلّقون: سماسرة الأوطان

عبّر الكثير من الشخصيات والناشطين على مواقع التواصل الاجتماعي عن سخطهم واستيائهم من تفاقم أزمة المحروقات في مناطق سيطرة ميليشيا أسد، الأمر الذي دفع النظام للبحث عن طريقة جديدة للتشويش على تلك الأصوات بدلاً من إيجاد حل للمشكلة، لذلك قرر اللجوء إلى رجال الدين وخطباء المساجد من أجل مساندته في التغطية على تقصيره وأدائه الفاشل.  

وضمن هذا السياق، اجتمع مدير أوقاف حماة التابعة لحكومة ميليشيا أسد، صالح مطر، مع أئمة وخطباء ولجان المساجد الإدارية في حماة للتأكيد على "أهمية الحفاظ على موارد الطاقة وعدم هدرها، والدعوة إلى التكافل الاجتماعي والتضامن والإيثار والتحلي بالصبر ومكارم الأخلاق".

ودعا مطر -بحسب صحيفة الوطن الموالية- الأئمة والخطباء للحديث عن تلك المحاور في خطب الجمعة والدروس الدينية طيلة شهر كانون الأول الجاري.

بدوره، شكر المدير العام لشركة كهرباء حماة، حبيب خليل الذي حضر الاجتماع رجال الدين على "جهودهم المبذولة ودورهم البارز في توعية المجتمع ونشر ثقافة الترشيد".

وأثارت دعوة النظام خطباء المساجد بمطالبة السوريين عدم هدر موارد الطاقة والصبر غضب رواد مواقع التواصل الاجتماعي، متسائلين عن أي موارد يتحدث النظام؟ وما علاقة أئمة المساجد في حل مشكلة المحروقات؟.

وكتب أحدهم: "ياريت هالخطاب الديني يتوجه للمسؤلين ورجال الأعمال مو للناس اللي بالأساس مابقي عندا شي لترشد باستهلاكو أو تآثر فيه لغيرا من يوم هالخطاب الديني صار ينحكى من على المنابر و ع أرض الواقع الجلمقة شغالة..".

وعلق آخر: "ما أجمل الايثار لمن يستحقه...آثر على نفسك ايها الفقير... ليسرق لقمة عيشك... لصوص الليل... وسماسرة الأوطان".

كما كتب آخرون: "من كتر ما في كهربا بعديين شو دخل وزاره الأوقاف بموضوع الكهربا.. والله عيب عليكون - واخيرا لقولن شغلة للأوقاف - احسنتم ابدأو بأنفسكم - هل هذه المخلوقات من كوكب الأرض".

يشار إلى أنه هذه ليست المرة الأولى التي يلجأ فيها نظام الأسد إلى استغلال الدين وتسخيره لصالحه، فقد سبق أن أصدرت مديرية الأوقاف التابعة لنظام الأسد، قراراً بطلب التطوع والالتحاق بالخدمة الإلزامية على منابر المساجد في خطب الجمعة، بعد الخسائر التي مُني بها، وطلبت المديرية من أئمة المساجد أن يوجهوا الشباب للتطوع في صفوف ميليشيا أسد و"الدفاع الوطني".