الداخلية التركية تُفنّد آخر ادعاءات المعارضة حول السوريين المجنسين الذين يحق لهم التصويت بالانتخابات

الداخلية التركية تُفنّد آخر ادعاءات المعارضة حول السوريين المجنسين الذين يحق لهم التصويت بالانتخابات

فنّدت المديرية العامة لشؤون السكان والمواطنة بوزارة الداخلية التركية، ادعاءات بعض وسائل إعلام المعارضة التركية بشأن تضخيم أعداد السوريين المجنسين ممن يحق لهم المشاركة في الانتخابات المزمع إجراؤها العام المقبل.

ووفق ما نقلت وسائل إعلام تركية فإن مديرية النفوس التركية أعلنت أن الادعاءات القائلة بـ"تسجيل 466 ألف سوري في القوائم الانتخابية" لا تعكس الحقيقة.

وقالت المديرية في بيان: "هناك 163 ألفاً و44 شخصاً تبلغ أعمارهم 18 سنة فأكثر، مسقط رأسهم في سوريا، وهم مسجلون في سجلات السكان (بمن فيهم أولئك الذين حصلوا على الجنسية)".

وأعلنت مديرية النفوس أن إجمالي عدد السوريين الحاصلين على الجنسية التركية بلغ 221 ألفاً و671 شخصاً.

وأشارت المديرية إلى أن منهم 125 ألفاً و563 شخصاً فوق 18 عاماً (يحق لهم التصويت بالانتخابات)، فيما يوجد 96 ألفاً و108 أطفال.

وأضافت المديرية: "كما هو معلوم، حقيقة أن مكان ميلاد الشخص في الخارج لا يعني أنه أجنبي، ولا يعني أنه حصل على الجنسية التركية. هؤلاء الأشخاص، باستثناء الجنسية المكتسبة حديثاً، هم مواطنون لدينا ولدوا في الخارج لأم و / أو أب أتراك (مواطنون أتراك بالولادة)".

"الشعب الجمهوري" يثير الجدل حول السوريين المجنسين

وفي شهر آب/أغسطس الماضي، هددت وزارة الداخلية التركية رئيس حزب الشعب الجمهوري المعارض كمال كليجدار أوغلو برفع دعوى قضائية ضده عقب تصريحات له زعم فيها أنه يمتلك معلومات لا تمتلكها الهيئة العليا للانتخابات في تركيا تتعلق بأعداد الناخبين الذين سيدلون بأصواتهم بانتخابات عام 2023، بمن فيهم السوريون المجنسون.

وطالبت الوزارة في بيان، كليجدار أوغلو أن يشرح كيفية حصوله على معلومات ليست لدى المجلس الأعلى للانتخابات لكنه يدّعي امتلاكها، وإلا فسيتم تقديم شكوى جنائية بحقه لمخالفته التشريعات ذات الصلة.

وأكد البيان أن كليجدار أوغلو قد وضع المديرية العامة لشؤون السكان والمواطنة، التي توفر معلومات الناخبين، "في موضع الاشتباه من خلال استهدافها".

جاء ذلك بعد مقابلة أجراها كيليجدار أوغلو مع صحيفة "Sözcü" التركية فنّد فيها مزاعم بوجود 500 ألف ناخب غالبيتهم من اللاجئين السوريين، كانت بعض الأحزاب والأجهزة الإعلامية قد تحدّثت عنهم سابقاً وفي مقدمتهم أوميت أوزداغ رئيس حزب النصر، وفق ما نقلت وسائل إعلام تركية.

وقال: "معلومات الناخبين التي لدينا ليست في أيدي المجلس الأعلى للانتخابات، فنحن نعرف كل ناخب بمن فيهم أولئك الذين سيذهبون إلى صندوق الاقتراع لأول مرة، ونعرف منازلهم وعناوينهم، وننظر إلى مكان ولادتهم".

وتابع: "ننظر إلى سجلاتهم.. المولودون في سوريا، والمولودون في أفغانستان، حتى نتمكن من استنتاج من حصل على الجنسية".

وكان أنصار حزب الشعب الجمهوري زعموا أن الحكومة ستجمع أصوات المهاجرين المجنّسين لخوض الانتخابات، فيما قال نائب رئيس مجموعة حزب الشعب الجمهوري البرلمانية، إنجين أوزكوش، في حديث لصحيفة "جمهوريت" قبل أشهر، إن "هناك احتمالاً أن يستفز أردوغان الانتخابات بكل أنواع الحيل والأساليب. إذ ألغى الانتخابات التي تم الفوز بها في إسطنبول بشكل غير قانوني. لذلك يمكن لأردوغان تجنيد أصوات من اللاجئين".

أعداد السوريين المجنّسين

وفي شهر آب/أغسطس الماضي، شارك وزير الداخلية التركي سليمان صويلو بيانات تتعلق بأعداد السوريين الحاصلين على الجنسية التركية الذين يمكنهم المشاركة بالانتخابات الرئاسية القادمة عام 2023.

وقال إن عدد من يحق لهم التصويت من السوريين المجنسين يبلغ 120 ألف ناخب من أصل قرابة 211 ألفاً، 91 ألفاً منهم من الأطفال والقصّر، والباقي 120 ألفاً، هم 60 ألف رجل و55 ألف امرأة.

التعليقات (0)

    0

    الأكثر قراءة

    💡 أهم المواضيع

    ✨ أهم التصنيفات