كشفت أوكرانيا عن إحصائية جديدة لقتلاها العسكريين منذ بداية الغزو الروسي في 24 شباط/فبراير الماضي، وذلك وسط أرقام متضاربة بشأن عدد قتلى العسكريين الروس وسط تكتم موسكو عليها خشية أن يؤثر ذلك سلباً في معنويات قواتها.
ونقلت وكالة رويترز، الخميس، عن المستشار الرئاسي الأوكراني ميخايلو بودولاك في تصريحات لشبكة تلفزيونية أوكرانية، قال فيها إن القوات المسلحة لبلاده فقدت ما بين عشرة آلاف و13 ألف جندي حتى الآن في الحرب مع روسيا.
وقال بودولاك لقناة 24 الأوكرانية “لدينا أرقام رسمية من هيئة الأركان العامة وأرقام رسمية من القيادة العليا ووفقاً لتقديراتهم قُتل من 10 آلاف إلى 13 ألفاً (من العسكريين)″.
وأضاف “نحن صريحون في الحديث عن عدد القتلى“، مشيراً إلى أن عدد الجنود المصابين أكبر من القتلى.
وقال أوليكسي أرستوفيتش مستشار زيلينسكي في مقابلة عبر دائرة تلفزيونية يوم الأربعاء إن حصيلة القتلى الروس نحو سبعة أضعاف مثلها من الأوكرانيين.
وهذه التصريحات هي على ما يبدو أول تقييم لعدد القتلى منذ نهاية أغسطس/آب عندما قال قائد القوات المسلحة إن قرابة تسعة آلاف جندي قتلوا في الحرب.
تكتم وأرقام متضاربة بشأن قتلى الروس
على الطرف المقابل، لم تكشف روسيا منذ أيلول الماضي عن عدد قتلاها العسكريين، إذ قالت حينها على لسان وزير دفاعها سيرغي شويغو إن 5937 جندياً روسياً قُتلوا منذ بداية الغزو.
وفي حين يُشتبه في أن الطرفين المتحاربَين يقللان حجم خسائرهما البشرية لتجنب أن يؤثر ذلك سلباً في معنويات قواتهما، قالت وزارة الدفاع الأوكرانية في تغريدة فصّلت فيها حجم الخسائر العسكرية الروسية إن أكثر من 90 ألف قتيل روسي قضوا منذ شباط الماضي.
"Men lie, women lie, numbers don’t"
— Defense of Ukraine (@DefenceU) December 2, 2022
Jay-Z
Total combat losses of the enemy from Feb 24 to Dec 2: pic.twitter.com/BnkNn32SLz
فيما ترى تقارير إعلامية واستخباراتية غربية متابعة للشأن الأوكراني، أن الأرقام التي قدمها رئيس هيئة أركان الجيوش الأمريكية الجنرال مارك ميلي، في نوفمبر/تشرين الثاني، حول الخسائر البشرية للروس هي الأكثر دقة حتى الآن، رغم عدم إمكانية تأكيدها من مصدر مستقل.
وقال الجنرال ميلي إن أكثر من مئة ألف جندي روسي قُتلوا أو جرحوا منذ بداية الهجوم على أوكرانيا، مشيراً إلى أن الخسائر في صفوف القوات الأوكرانية قد تكون مماثلة.
وإلى جانب القتلى العسكريين قُتِل آلاف المدنيين في أعنف نزاع مسلح في أوروبا منذ عقود، فيما هجّرت الآلة العسكرية الروسية ملايين الأوكرانيين من منازلهم وقراهم إلى خارج البلاد.
وفي آذار، أصدرت روسيا قانوناً يهدد بسجن أي شخص ينشر ما تعتبره السلطات معلومات كاذبة حول عملية روسيا في أوكرانيا أو لما تعتبره تشويهاً لمصداقية الجيش.
وأجبرت التشريعات الأخرى التي تجرم نشر معلومات حول مقتل أفراد عسكريين أثناء خدمتهم في عمليات عسكرية، خاصة بعض وسائل الإعلام الروسية على الإنترنت على حذف المعلومات المنشورة سابقاً حول العسكريين الروس الذين قُتلوا أثناء خدمتهم في أوكرانيا.
التعليقات (0)