بالوثائق وبحجج واهية.. ميليشيا أسد تنتزع أملاك الفلسطينيين ومحللون: الهدف إنشاء "ضاحية جنوبية"

بالوثائق وبحجج واهية.. ميليشيا أسد تنتزع أملاك الفلسطينيين ومحللون: الهدف إنشاء "ضاحية جنوبية"

في الوقت الذي كان فيه وفد حماس يهنّئ بشار الأسد بالنصر على من سماهم "الإرهابيين" والانتصار لمحور المقاومة والسير على طريق تحرير فلسطين، كانت ميليشيا أسد تنفذ قراراً قضائياً صادراً عن محاكمها بالحجز على ممتلكات فلسطينيين في دمشق!

وبحسب وثائق حصل عليها موقع "أورينت نت" فإن النظام قد استهدف استملاك مناطق واسعة في حي الحجر الأسود ومخيم فلسطين جنوب العاصمة.

ضاحية جنوبية

المحلل السياسي والمتخصص بشؤون الجماعات الإسلامية "رامز الخياط" أكد أن عمليات الاستملاك ووضع اليد على أملاك الغير التي ينتهجها الأسد يمكن إدراجها ضمن تجدد النشاط الإيراني بشراء العقارات في محيط دمشق الجنوبي، ولكن للأسف يتم استضعاف الفلسطينيين ونقل أملاكهم ليصار إلى تسليمها لاحقاً لميليشيات إيرانية، وتضم المنطقة المستهدفة كلاً من الحجر الأسود والسيدة زينب ومخيمي فلسطين واليرموك وصولاً إلى مطار دمشق الدولي والذيابية.

ويضيف الخياط، أنه بكل تأكيد يمكن القول إن ميليشيا أسد وإيران تخططان لإنشاء (ضاحية جنوبية) يكون لنظام الملالي اليد الطولى فيها للهيمنة على كل مفاصل الحياة في دمشق.

وأشار إلى أنه بالتوازي مع عمليات الحجز الاحتياطي تتم عمليات شراء جديدة وتوسع على جانبي طريق المطار، بعدما كانت قد بدأت بنجاح في الجهة الغربية منه، أي من جهة بلدة السيدة زينب.

ووفق مصادر "لأورينت نت" من بلدة الذيابية، فإن الحرس الثوري سيطر على البلدة ومحيطها، وهنا يلفت الخياط أن الأوساط الرسمية الإيرانية تشيد دائماً بالجهود الميدانية التي أدت لتحويل منطقة السيدة زينب إلى منطقة نشاط شيعي، مع تغيير كامل للتركيبة الديموغرافية لسكان المنطقة وسكان البلدات المجاورة وصولاً إلى داريا.

ولفت إلى أن الأسد وجد أن تجريد الفلسطينيين من أملاكهم لا يحتاج حتى المرور عبر محكمة الإرهاب التي اعتاد أن يستخدمها لتجريد أملاك معارضيه السوريين، فكانت إحدى التهم مثلاً وفقاً للوثائق أن الشخص المحجوز على أملاكه قد تخلف عن سداد مبلغ مليون ليرة أي أقل من 200 دولار، وهذا يعطي مؤشراً عن الطريقة التي يتعامل بها النظام مع الفلسطينيين وهو الذي بقي يرفع شعار تحرير فلسطين لنصف قرن.

ويختم الخياط أنه من المفارقات العجيبة تزامن زيارة وفد من حركة المقاومة الإسلامية (حماس) إلى دمشق، مع احتفال النظام بذكرى حرب تشرين، وكأن حماس تريد أن تقنع نفسها بأن هذا النظام فعلاً يمثل ما يدعى "محور المقاومة"، في حين أن صور ضحايا مجزرة التضامن هزت العالم بأسره لكنها لم تدفع "حماس" للعدول عن قرارها.

الجدير بالذكر أن زيارة وفد حركة حماس هي الأولى منذ قطع الحركة علاقتها مع "بشار الأسد" قبل أكثر من 10 سنوات إثر اندلاع الثورة السورية.

وكانت “الشبكة السورية لحقوق الإنسان” قد استنكرت في بيان، التطبيع العلني لحركة حماس الفلسطينية مع ميليشيا الأسد في سوريا، مشيرة إلى جرائمها بحق الفلسطينيين لا تعد ولا تحصى.

ووثقت الشبكة مقتل 3207 فلسطينيين على يد ميليشيا أسد في سوريا، منذ شهر آذار 2011 ولغاية تشرين الأول 2022، بينهم 352 طفلاً و312 امرأة، و497 شخصاً قُتلوا تحت التعذيب.

كما اعتقلت الميليشيا خلال الفترة نفسها ما لا يقل عن 2721 فلسطينياً بينهم 28 امرأة و23 طفلاً، وتسبب النظام بنزوح 280 ألف فلسطيني، ولجوء 120 ألفاً آخرين لدول الجوار.

وشددت “الشبكة السورية لحقوق الإنسان” على أن إعادة أي شكل من العلاقات مع ميليشيا أسد يعتبر بمثابة دعم لها، وعفواً عن الانتهاكات التي مارستها بحق المدنيين، وتشجيعاً على الاستمرار وارتكاب المزيد منها، وبالتالي فهذا بحسب القانون الدولي شكل من أشكال التورط والمساهمة فيها.

التعليقات (1)

    سوري مُشرد

    ·منذ سنة 4 أشهر
    فلينفذوا مايريدون و يٌنشؤوا ضاحية جنوبية تعُج بالشيعة المجوس الأنجاس و بيوت دعارة المتعة و الحُسينيات و الأضرحة و الزوار الإيرانيين حتى يسهل اصطيادهم من قبل أبطال الثورة الذين مازالوا يعملون في الخفاء و يقومون بتصفية رموز و أعضاء العصابة النصيرية الطائفية الإرهابية الحاكمة .لهيب الإنتقام آت عاجلاً و ليس آجلاً و الويل كل الويل لمن تلوثت يديه بدم مسلم سني !!!
1

الأكثر قراءة

💡 أهم المواضيع

✨ أهم التصنيفات