وثيقة مسربة تكشف المخطط.. كيف ساعد نظام الملالي داعش الإرهابي بتفجير المرقد في شيراز؟

وثيقة مسربة تكشف المخطط.. كيف ساعد نظام الملالي داعش الإرهابي بتفجير المرقد في شيراز؟

كشف تحقيق أجراه موقع "إيران إنترناشیونال" في النشرات السرية لوكالة أنباء "فارس"، ومراسلات بينها وبين قائد ميليشيا الحرس الثوري الإيراني، حسين سلامي، أن النظام الإيراني كان على علم بالهجوم الأخير على مرقد شاهجراغ في شيراز، لكنه لم يمنعه.

ميليشيا الحرس الثوري كان على علم بالهجوم

وقال الموقع إنه في إحدى هذه النشرات السرية، التي تم تسريبها بعد اختراق وكالة أنباء "فارس" التابعة للحرس الثوري الإيراني، من قبل مجموعة القرصنة "بلاك ريوارد"، ورد أن القائد العام لميليشيا الحرس الثوري ينوي تغيير قائد الميليشيا في شيراز. ثم كتب بخط آخر: "لأن الحرس الثوري كان على علم بمهاجمة شاهجراغ".

وتوضح المعلومات الفنية لهذه الوثيقة أن شخصاً يدعى "عزيزي" أنشأ هذا الملف في 11 نوفمبر/تشرين الثاني، ولم يتم تغييره لاحقاً، لأنه إذا تمت إضافة جملة إلى الملف، فإن تاريخ إنشاء الملف وتاريخ تعديله لن يكونا متطابقين.

لكن في نشرة أخرى، وفق الموقع، تم الكشف عن أن وزارة المخابرات تعرفت إلى العميل المزعوم الثاني قبل الهجوم على شاهجراغ، لكنها لم تمنعه بحجة الحصول على مزيد من المعلومات من المجموعة.

وفي وثيقة أخرى، زُعم أنه تم التعرف إلى أعضاء فريق إرهابي يقف وراء الهجوم على شاهجراغ واعتقلوا قبل أسابيع قليلة.

كما كانت لدى السلطات الإيرانية تناقضات كثيرة حول هوية منفذي الهجوم. الشخص الأول مواطن من طاجيكستان، والشخص الثاني أفغاني ومسؤول عن الشؤون اللوجستية. كما زُعم أن قائد العملية، هو مواطن من جمهورية أذربيجان، اعتقل أثناء فراره من البلاد.

وتم ذكر اسم الجاني في البداية حامد بدخشاني، ثم قالوا لاحقاً إن اسمه سبحان كمروني ولقبه "أبو عائشة العمري".

أما الشخص الثاني فهو محمد رامز رشيدي، الذي أدلى باعتراف قسري أمام الكاميرا وربط داعش بالانتفاضة الثورية.

وعلى الرغم من الزعم في النشرة السرية إلى القائد العام لميليشيا الحرس الثوري الإيراني أن "أبو عائشة" ذهب إلى أفغانستان مرتين وبايع داعش، إلا أنهم قالوا في أماكن أخرى إن إسرائيل كانت وراء الهجوم الإرهابي.

ومع هذا يقولون إن هذه الشبكة الأجنبية مرتبطة بداعش في خراسان. لكن في نشرة أخرى قيل إن وزارة المخابرات اعتقلت عدداً من عناصر طالبان كان من المفترض أن ينفذوا عمليات تخريبية في أماكن دينية.

إرهاب مزيف

ووفق الموقع فإنه في 28 أكتوبر/تشرين الأول بعد يومين من الحادث، نشرت وكالة الأنباء الحكومية "إرنا" شريط فيديو بعنوان "وصول قوات الرد السريع التابعة للشرطة إلى ضريح شاهجراغ".

لكن النشرة السرية المعدة لقائد الحرس الثوري تقول شيئاً آخر. وبحسب هذه النشرة، فإن الشخص الذي قتل المهاجم هو أحد أفراد قوات الأمن التابعة للحرس الثوري الذي تصادف وجوده في المرقد للصلاة، وعندما شاهد الهجوم أخذ مسدسه من خزنة إيداع الأمانات وأطلق عليه الرصاص.

وتشير النشرة نفسها إلى أن فريق العمليات التابع للشرطة كان أيضاً في المنطقة مصادفة، وتدخّل بعد سماعه أصوات أعيرة نارية.

وبعبارة أخرى، هؤلاء كانوا موجودين خلال حادث الإرهاب المزيف الذي سمحت الأجهزة الأمنية التابعة لعلي خامنئي وإبراهيم رئيسي، بحدوثه، دون معرفة الخطة المحددة مسبقاً.

وجاء في النشرة السرية المعدة لحسين سلامي أنه بعد الهجوم على شاهجراغ والإدانات الدولية، بحسب ادعاء الحرس الثوري الإيراني على الأقل، تغيرت الأجواء الدولية لصالح النظام الإيراني، وقد وقع هذا الحادث تحديداً في ذكرى الأربعين لمقتل مهسا أميني.

وبحسب هذه النشرة السرية، فإن الرئيس الإيراني سيتوجه إلى شيراز بمناسبة أربعين حادث شاهجراغ في 7 ديسمبر/كانون الأول، تزامناً مع يوم الطالب.

ووصف النظام الإيراني الهجوم على شاهجراغ بأنه "حادث إرهابي" وادعى أن تنظيم داعش قد تبنى مسؤولية قتل 13 شخصاً في هذا الحادث.

وفي 16 سبتمبر/ أيلول الماضي، اندلعت احتجاجات بأنحاء إيران إثر وفاة الشابة مهسا أميني (22 عاما) بعد 3 أيام على توقيفها لدى "شرطة الأخلاق" المعنية بمراقبة قواعد لباس النساء.

وأثارت الحادثة غضباً شعبياً واسعاً في الأوساط السياسية والإعلامية بإيران، وسط روايات متضاربة عن أسباب الوفاة.

التعليقات (0)

    0

    الأكثر قراءة

    💡 أهم المواضيع

    ✨ أهم التصنيفات