فنّد موقع haber7 مزاعم جهات وشخصيات في المعارضة التركية بشأن مقطع فيديو انتشر مؤخراً لطبيب تركي يعمل بأحد مستشفيات إزمير، حيث ادّعت أنه تعرّض للضرب على يد لاجئ سوري، ما تسبب بكسر أنفه، في حين تبيّن أن المهاجم كان تركي الجنسية.
وقال الموقع في خبر له، اليوم الخميس، إن الادعاء بأن سوريّاً هاجم أحد الأطباء في مستشفى إزمير للتدريب والبحوث بجامعة العلوم الصحية، زائف تماماً، وأن المشتبه به الذي هاجمه هو تركي الأصل.
ولفت الموقع إلى أن الطبيب تلقّى لكمات على وجهه تسبّبت بكسر أنفه وبإصابات في وجهه وجلده، فيما يُعاني أيضاً من صدمة في الرأس، بينما نقله زملاؤه لاحقاً إلى غرفة الطوارئ فور وقوع الحادثة.
محاولة لإثارة السخط على الحكومة والسوريين
وكشف الموقع أنه تم استغلال هذه الحادثة في وقت لاحق من قبل رئيس حزب النصر المتطرف، أوميت أوزداغ، وبعض مواقع المعارضة وحسابات التواصل الاجتماعي، التي ادّعت أن المشتبه به الذي نفّذ الهجوم مواطن سوري، وذلك في محاولة منهم لإثارة السخط على الحكومة والسوريين عبر نشر معلومات مضللة.
وحول تفاصيل الهجوم، قال أحد أطباء المستشفى ويدعى محمد بورا بوزجيك: "صديقنا الطبيب المساعد تعرّض للعنف من قبل قريب المريضة. لم ترغب المرأة في الفحص أثناء دخولها لقسم الفحص. وعندما مدّ صديقنا الدكتور رأسه من داخل الباب أخرجه قريب المريضة وأوسعه ضرباً".
من جهته، قال الطبيب مجاهد فرقان بالجي، الذي تعرض للهجوم من (M.A.K): "إنه أمرٌ محزن، هذا الحدث يثبط عزيمتنا عن العمل. ولا أريد أن يتكرر الشيء نفسه مرة أخرى، لذا قدمنا الشكاوى اللازمة، والأمر الآن متروك للقضاء، آمل ألا يتعرض الأطباء لمثل هذه الحوادث مرة أخرى".
فيما قالت ضابطة الأمن التي تدخّلت في الهجوم وتعرضت للضرب من قبل الزوجة (A.K) حول الحادثة، دريا صباهي أوغلو: "أخرج المهاجم السيد فرقان من العيادة، ولكمه على وجهه متسبباً بكسر نظارته، وعندما حاولت الفصل بينهما، هوجمت لفظياً وجسدياً".
İzmir'de yaşanan doktora saldırı olayıyla ilgili, "saldırganın Suriye uyruklu olduğu" iddiası doğru değildir. İzmir Tepecik Eğitim ve Araştırma Hastanesi'nde doktora saldıran M.A.K'nin, Türk vatandaşı olduğu tespit edilmiştir. pic.twitter.com/xHexPQ8wr3
— Doğrulama Servisi (@dogrulamaservis) November 30, 2022
وفي وقت سابق اليوم، دعا مدرّس تركي يعمل في إحدى المدارس بولاية هاتاي جنوب تركيا، إلى حرق السوريين على طريقة هتلر في حرق اليهود بما يُعرف بالهولوكوست، ملفّقاً مجموعة من الأكاذيب والاتهامات الباطلة بحقهم.
وقال المدرّس: "لو تعرفون كم عانينا في منطقة (ألتن أوزو) في هاتاي لكنتم قد أُصبتم بالذهول، 95 بالمئة من السوريين سيّئون، هذا التعميم منزَّه، إنهم أناس سيّئون حقاً، هتلر أحرق اليهود، فلنُحرقهم نحن بدورنا".
وتأتي الحادثة بعد ازدياد حملة الكراهية ضد اللاجئين، والتي يقودها عنصريون ورؤساء أحزاب معارضة على رأسهم أوميت أوزداغ زعيم حزب النصر وتانجو أوزجان رئيس بلدية بولو، وذلك بهدف إعادة السوريين إلى بلادهم على الرغم من المخاطر التي يمكن أن تتسبب بها تلك الخطوة.
التعليقات (1)