نزاع حول فتاة ينتهي بالقتل في دمشق

نزاع حول فتاة ينتهي بالقتل في دمشق

تأخذ الجرائم منحى مرعباً في مناطق سيطرة نظام أسد، نتيجة انتشار السلاح وغياب القانون الرادع، وكذلك تأثير سطوة السلاح الميليشاوي على مفاصل البلاد ولا سيما المدارس، في ظل جرائم شبه يومية تعدّ غير مألوفة في المجتمع السوري عبر العقود الماضية.

وفي آخر حلقات الجرائم السوداء، سجّلت العاصمة دمشق جريمة قتل لطالب ثانوي من قبل زميله في المدرسة ذاتها، بسبب نزاع حول قصة "حب"، انتهت بمصير محزن لأحدهما.

وفي التفاصيل، ذكرت وسائل إعلام موالية منها موقع (سناك سوري) أن فتى يافعاً (17 عاماً) قَتل زميله (18 عاماً) في منطقة القدم جنوب العاصمة دمشق، يوم أمس، خلال شجار استخدم فيه الجاني سلاح السكين.

وأوضح الموقع نقلاً عن مصادر قضائية، أن الشابين اليافعين في الصف الثالث الثانوي ويعود سبب الخلاف حول النزاع على حب فتاة (14 عاماً) في الصف الثالث الإعدادي، ونتيجة ذلك الخلاف نشب شجار بين اليافعين "وقام أحدهما بطعن الآخر بالسكين في رأسه ما أدى لوفاته على الفور".

وشكّلت الحادثة صدمة لدى السكان المحليين بمناطق سيطرة نظام أسد من خلال مئات التعليقات التي اعتبرت أن الفساد الحكومي والميليشياوي كان الدافع الرئيسي لزيادة الجرائم ووصولها للمدارس وصفوف الطلاب، مقابل غياب الرادع الأخلاقي وتدنّي المستوى التعليمي، وتأثّر الطلاب بالعقلية الميليشاوية و"التشبيح".

وتعاني مناطق سيطرة ميليشيا أسد فلتاناً أمنياً متزايداً نتيجة سطوة الميليشيات والنزاعات المرتبطة بمنطق المحسوبيات، إلى جانب الأزمات الاقتصادية التي تُعانيها تلك المناطق ولا سيما أزمات المحروقات والطوابير والغلاء المعيشي وتفلّت السلاح والتنافس على النفوذ العسكري.

وتعجز ميليشيا أسد عن ضبط الفلتان الأمني والتصدي للجرائم المتزايدة تجاه المدنيين ووقف الانتهاكات المتكررة التي تضاف إلى أزمات اقتصادية واجتماعية يعانيها سكان تلك المناطق، لا سيما أن تلك الميليشيات تعدّ المتحكم الأول والأخير في جميع مناحي الحياة.

التعليقات (0)

    0

    الأكثر قراءة

    💡 أهم المواضيع

    ✨ أهم التصنيفات