اتهمهم بأعمال وأوصاف بشعة.. مدرّس تركي يطالب بأفعال "نازيّة" ضد السوريين

اتهمهم بأعمال وأوصاف بشعة.. مدرّس تركي يطالب بأفعال "نازيّة" ضد السوريين

دعا مدرّس تركي يعمل في إحدى المدارس بولاية هاتاي جنوب تركيا، إلى حرق السوريين على طريقة هتلر في حرق اليهود بما يعرف بالهولوكوست، ملفّقاً مجموعة من الأكاذيب والاتهامات الباطلة بحقهم.

وحثّ المدرّس "إبراهيم جري" الذي قال إنه يعمل مديراً مساعداً في مدرسة "حاجي باشا" القريبة من الحدود مع سوريا، في تغريدة له على تويتر، على حرق السوريين عن بكرة أبيهم كما فعل هتلر باليهود.

وقال المدرّس: "لو تعرفون كم عانينا في منطقة (ألتن أوزو) في هاتاي لكنتم قد أُصبتم بالذهول، 95 بالمئة من السوريين سيّئون، هذا التعميم منزَّه، إنهم أناس سيّئون حقاً، هتلر أحرق اليهود، فلنُحرقهم نحن بدورنا".

وسرد المدرّس الذي يبدو أنه مُشبَع بمشاعر الكراهية والعنصرية ضد السوريين، مجموعة من الأكاذيب والتهم بحقهم، وادعى أن الطلاب السوريين سيئون لدرجة أنهم قضوا حاجتهم فوق طاولة المدرسين بإحدى المدارس.

وواصل المدرس تلفيقه بالقول إن الطلاب السوريين الذكور يواصلون باستمرار ضرب الفتيات الإناث في حين أن "المدرسين" لا يستطيعون فعل أي شيء حيال ذلك، مدّعياً تعرضه للظلم في هذا الموضوع.

كما زعم المدرس في خطاب تحريضي ضد وجود السوريين في تركيا، أنه في حال فعلوا أي شيء فإن السوريين سيذهبون إلى الجندرما ويشتكون، متسائلاً عن وضع السوريين والأتراك بالقول: "الآن من هم  اللاجئون الحقيقيون نحن أم هم؟".

حذف المنشور.. وتحرّك مرتقب

ولم يتسنّ لأورينت التأكد مما إذا ما كان المدعو إبراهيم جري لا يزال على رأس عمله  كمدرس في هاتاي أم لا، كما إنه قام بحذف تغريدته، عندما علم أنه قد يتعرض للمُساءلة.

وعلمت أورينت أن عدداً من الناشطين والحقوقيين المهتمّين بالشأن السوري في تركيا قد أبلغوا الجهات المختصة في تركيا بالتغريدات العنصرية التي أطلقها المدرس، خاصة من جهة كونه يعمل موظفاً حكومياً، حيث من المرتقب فتح تحقيق قضائي بحقه وإحالته للمحكمة للبتّ في أمره، وفق قانون الجرائم الإلكترونية الذي أصدرته الحكومة التركية مؤخراً.

وكان تعليق المدرس جاء هو الآخر على خبر نشره موقع "AYKIRI" المعروف بنشره أخبار كاذبة ضد اللاجئين السوريين في تركيا، حيث ادعى أن سورياً اعتدى بالضرب على أحد الأطباء الأتراك في إزمير رافضاً معاينة الطبيب لزوجته، ما تسبّب بكسر أنف الطبيب.

إلا أن موقع haber7 التركي كذّب الإدعاء وأكد أن المشتبه به الذي هاجم الطبيب في إزمير هو تركي الأصل وليس سورياً.

وأوضح الموقع أن الادعاء بأن المهاجم سوري الجنسية تبيّن أنه زائف، حيث تمت محاولة إثارة السخط على وسائل التواصل الاجتماعي بمحتوى معلومات مضلِّلة.

وتأتي الحادثة بعد ازدياد حملة الكراهية ضد اللاجئين، والتي يقودها عنصريون ورؤساء أحزاب معارضة على رأسهم (أوميت أوزداغ) زعيم حزب النصر و(تانجو أوزجان) رئيس بلدية بولو، وذلك بهدف إعادة السوريين إلى بلادهم على الرغم من المخاطر التي يمكن أن تتسبب بها تلك الخطوة.  

ويعيش في ولاية هاتاي جنوب تركيا نحو 450 ألف لاجئ سوري وفق إحصاءات رسمية، إلا أنهم بقوا عرضة للتجاذبات السياسية ولخطاب الكراهية الذي تشنّه المعارضة التركية ضد السوريين في الآونة الأخيرة.

 

التعليقات (0)

    0

    الأكثر قراءة

    💡 أهم المواضيع

    ✨ أهم التصنيفات