انتحار وزير سابق ورئيس أشهر جامعة خاصة لدى الأسد

انتحار وزير سابق ورئيس أشهر جامعة خاصة لدى الأسد

نعت حكومة نظام أسد أحد مسؤوليها الأكاديميين جراء مقتله بظروف غامضة، تراوحت بين جريمة القتل والانتحار، ما أعاد إلى أذهان الموالين سيناريو "الانتحار المزعوم" الذي قُتل من خلاله شخصيات أمنية وحكومية بارزة خلال العقود الماضية بتدبير من نظام أسد ومخابراته، ابتداءً من غازي كنعان، وليس انتهاءً بانتحار مسؤول محلي في مدينة جبلة قبل أشهر.

وذكرت وزارة داخلية ميليشيا أسد عبر صفحتها في "فيس بوك"، أن رئيس الجامعة الدولية الخاصة للعلوم والتكنولوجيا ووزير النقل السابق، الدكتور فيصل العباس، عُثر عليه مقتولاً في مبنى الجامعة في منطقة المزة وسط العاصمة دمشق.

وزعم بيان الوزارة أن جثة الدكتور كانت "مصابة بطلق ناري في تجويف الفم بداخل أحد المكاتب بمبنى الجامعة على أوتوستراد المزة مقابل حديقة الجلاء" وأنه بالكشف على الجثة تبين أن سبب الوفاة هو النزف الصاعق الناجم عن طلق ناري بالفم واستقراره بالرقبة من الخلف بمسدس من عيار 8 ملم كان موجوداً بمكان الحادثة، ولا تزال التحقيقات مستمرة لكشف ملابسات الحادثة".

لكن البيان الأوّلي لمقتل المسؤول البارز في حكومة نظام أسد، فتح باب الشكوك وأثار الاتهامات من قبل عشرات الشخصيات السياسية والأكاديمية من الموالين والمعارضين لنظام أسد، خاصة كونها جريمة أعادت سيناريو مقتل وزير داخلية أسد وضابط المخابرات الرفيع، غازي كنعان، الذي قُتل بتسع رصاصات عام 2005 بحسب رواية مخابرات أسد.

وكتب الدكتور الموالي عـلي الخـيِّر تعليقاً على خبر مقتل الدكتور فيصل العباس: "اللواء المرحوم غازي_كنعان قالوا إنه انتحر.. رئيس بلدية جبلة لؤي يوسف أيضاً... العميد محمد_سليمان قالوا إنه اغتيل في الرمال الذهبية في العام 2008 ... اللواء جامع جامع قتل بظروف غامضة.. اليوم جاء دور الدكتور المهندس  فيصل العباس رئيس الجامعة الدولية".

وأضاف الخيّر متسائلاً: "ما الذي فعله هؤلاء سوى الخدمة بإخلاص لهذا الوطن؟.. أن تقول كلمة أو تقوم بمساعدة للآخرين بداعي الوطنية، يحسبها الفرد الذي يختزل الوطن وشعبه بنفسه خطراً عليه وعلى وجوده ومستقبله، فيعمد إلى تغييبك توجساً رغم خدمتك له عشرات السنين".

العصابة تتطور

فيما كتب آخر: "لا أظنها حادثة انتحار لكن لماذا و هو لم يكن إلا قلبا و قالباً مؤيداً و بشدة، هو من أحد دكاترة كلية الهمك بدمشق وكان يدرّس مادة حاسبات وحتى أثناء شغله للمنصب، التحقيقات ما زالت مستمرة.. ربما لأول مرة مسؤول سوري ينتحر بطلقة واحدة.. العصابة تتطور بالذهنية والأدوات".

والدكتور فيصل العباس، مواليد عام 1955 (68 عاماً) وينحدر من مدينة طرطوس، ويشغل منصب رئيس رئيس الجامعة الدولية الخاصة للعلوم والتكنولوجيا، وهي من الجامعات البارزة في العاصمة دمشق، إضافة لشغله منصب وزير للنقل في حكومة أسد بين عامي 2011، و2012.

وفي آب الماضي، أعلنت وزارة داخلية ميليشيا أسد، انتحار مدير بلدية جبلة المهندس (لؤي محمود كامل يوسف)، وزعمت حينها أن الشرطة عثرت على جثته منتحراً ضمن مكتبه بواسطة مسدس حربي، مشيرة إلى أن التقارير الطبية أكدت أن وفاة المذكور ناجمة عن طلق ناري بالفم نفذَ من الرأس".

وكشف مصدر خاص حينها عن وجود خلافات سابقة بين (اليوسف) وبين ابنة خالة بشار أسد (عمار نجيب)، شقيق عاطف نجيب، الذي سجن وعذب أطفال درعا، السبب المباشر لاندلاع الثورة السورية، وذلك حول قضايا فساد تتعلق بهدم الأخير عدداً من الأبنية الأثرية في جبلة منها خان شعيب سنة 2020، وذلك بدعم من رئيس بلدية جبلة آنذاك (زكي نجيب).

وبحسب المعلومات فإن اليوسف كان حينها ضمن قسم الخدمات الفنية في بلدية المدينة، وقد تم استدعاء (زكي وعمار نجيب) للتحقيق في نفس العام إلى جانب مسؤولين آخرين، فيما تم ترفيع (اليوسف) لمنصب مدير بلدية ومعاون لرئيسها، وقد رجح المصدر أن يكون لتلك الخلافات علاقة بمقتله بشكل أو بآخر.

التعليقات (3)

    سوري

    ·منذ سنة 3 أشهر
    (سبب الوفاة هو النزف الصاعق الناجم عن طلق ناري بالفم واستقراره بالرقبة من الخلف) هذا ما قيل في التقرير, أي أن إتجاه المسدس من الأعلى إلى الأسفل و هي الضعية التي يكون فيها القاتل واقفاَ ممسكاَ بالمسدس واضعا إياه في فم القتيل أما في حالة الإنتحار فيكون إتجاه المسدس من الأسفل إلى الأعلى أي أن الطلق الناري سيخرج من مؤخرة الرأس الحادثة جريمة قتل و لكم تحديد القاتل

    اي

    ·منذ سنة 3 أشهر
    طيب اي فهمنا انو النظام قتلو ، وليس انتحار ، بس ليش هو بالذات ؟ شو السبب يا ترى ؟ حدا عندو فكرة ؟

    جورج هارس

    ·منذ سنة 3 أشهر
    أنتحار بمساعدة المخابرات
3

الأكثر قراءة

💡 أهم المواضيع

✨ أهم التصنيفات