حريق يلتهم أمّاً نازحة وابنتها في إدلب

حريق يلتهم أمّاً نازحة وابنتها في إدلب

ما زالت كوراث الحرائق المنزلية تحصد أرواح النازحين في الشمال السوري، في ظل أزمات اقتصادية خانقة أجبرت السكان على استخدام محروقات "رديئة الجودة" للتدفئة، مقابل اتهامات لحكومة (الجولاني) بالمساهمة بتلك الكوارث كونها ترفع أسعار المحروقات المناسبة للتدفئة.

وأفاد مراسلنا مضر الخالد، اليوم، أن امرأة وابنتها، تُوفّيتا جراء حريق اندلع في منزلهم بمكان نزوحهم بمدينة أريحا جنوب إدلب، إلى جانب الأضرار المادية التي خلّفها الحريق في المنزل.

وأوضح المراسل نقلاً عن مصادر محلية أن الضحايا (كوكب مهاوش وابنتها راما عوض) هما من المهجّرين من مناطق ريف دمشق إلى الشمال السوري، وأن أسباب الحريق متعلقة بالمدفئة المنزلية والمحروقات (صناعة محلية) المَبيعة في المنطقة.

ونشر فريق (الدفاع المدني) صوراً تُظهر مكان الحريق بعد إخماده ونقل الجثث إلى المشافي لتسليمها لذويها، وتوضح الصور حجم الخسائر التي خلّفها الحريق إلى جانب الضحيتين، وسط تعاطف واسع مع الحادثة على مواقع التواصل الاجتماعي.

وتتكرر كوارث الحرائق في مخيمات ومنازل السكان والنازحين في الشمال السوري، لأسباب مختلفة وأبرزها الاستخدام السيّئ لوسائل التدفئة وكذلك مواد التدفئة من المحروقات "رديئة الجودة" أو مواد البلاستيك والفحم الحجري وغيرها، في ظل الأزمة الاقتصادية وتفشّي البطالة وغياب الدعم الخدمي المناسب.

وكان ناشطون خلال الأسبوعين الماضيين دعوا حكومة (الجولاني) عبر بيان، إلى إلغاء الضرائب والرسوم الباهظة التي تفرضها على المحروقات، إضافة للمطالبة بتحسين نوعية الوقود المخصص للتدفئة في مناطق إدلب والسماح بدخول أنواع المازوت الجيدة والصالحة للتدفئة بأسعار قريبة من الأسعار الموجودة في شمال حلب، و"عدم تعريض حياة سكان إدلب للخطر بسبب القابلية السريعة للاشتعال في مازوت التدفئة المطروح في أسواق إدلب حالياً.

جاء ذلك بعد حريق التهم خيمة لنازحين في إدلب، وأسفر عن إصابة ثلاثة أطفال ووالدهم بحريق خطرة، حيث حمّل الناشطون (هيئة تحرير الشام) المتمثلة بـ "حكومة الإنقاذ" مسؤولية تلك الحرائق كونها ناتجة عن المازوت "غير صالح للتدفئة" المَبيع للسكان بسبب تدنّي سعره مقابل الأنواع الجيدة، باهظة الثمن.

وتعاني مخيمات النازحين ظروفاً قاهرة بسبب الأزمات الاقتصادية وغياب الدعم المناسب وخاصة وسائل التدفئة والرعاية اللازمة للنازحين في مخيمات إدلب وريف حلب، إلى جانب الكوارث الأخرى التي تعصف موسمياً بالمخيمات، وأبرزها العواصف المطرية والفيضانات وتراكم الثلوج.

 

التعليقات (0)

    0

    الأكثر قراءة

    💡 أهم المواضيع

    ✨ أهم التصنيفات