"همي عيّش الأولاد".. مهجّر في إدلب يعمل بمهنة قاسية رغم المرض (فيديو)

"همي عيّش الأولاد".. مهجّر في إدلب يعمل بمهنة قاسية رغم المرض (فيديو)

رغم مرضه والعوز والفقر الذي يعانيهما بسبب ظروف النزوح والتهجير التي تسببت بها ميليشيات أسد بحق السوريين، إلا أن علي الحسين يكافح بكل ما أوتي من قوة واصلاً الليل بالنهار في سبيل إطعام عائلته بعدما نزحوا إلى مخيمات جبل كللي بريف إدلب.

وروى الحسين في مقطع فيديو مصور بثّه ناشطون فصول معاناته اليومية من أجل تحصيل لقمة العيش، حيث يعمل في مجال جمع النفايات من الحاويات من أجل إعادة تكريرها.

وبحرقة قلب فيها مسحة من الرضا، قال الحسين الذي نزح من قرية حيش في ريف إدلب الجنوبي إلى مخيمات جبل كللي، إن كل همه هو إطعام أطفاله، وأضاف: "صحيح بنزل بقلب الحاوية وسخ وريحة، بس هدفي أحسن عيش ولادي لأن ما بحسن أشتغل غير هالشغلة".

وأوضح الحسين الذي يعاني من أمراض الدسك والأعصاب إنه يجمع ما تيسّر له نفايات في الطرقات، في حين بالكاد يكفي ما يجده لسد رمقه وأطفاله، إذ قال إنهم بيتون في بعض الأيام دون أن يطبخ لهم بسبب فقر الحال.

واستذكر الحسين بحزن أيامه الخوالي في قرية حيش بين أهله وأصدقائه، شاكياً ضعف حاله إلى الله عز وجل، وسط ظروفه المعيشية الصعبة، إذ إنه استعار الخيمة التي تؤويه وأطفاله رغم أنها تسرب المياه في الشتاء، والأمر نفسه بالنسبة للمدفأة والطاقة الشمسية.

ويقطن في إدلب نحو 4 ملايين سوري أكثر من نصفهم ممن هجرتهم ميليشيات أسد بفعل إجرامها وحربها الدموية المستمرة ضد السوريين منذ عام 2011.

ويعيش المهجرون في المخيمات أوضاعاً قاسية مع غياب أبسط مقومات العيش، في حين تزداد معاناتهم مع دخول فصل الشتاء، حيث تتشكل السيول والأمطار ما يؤدي إلى خسائر مادية وبشرية، وانتشار العديد من الأمراض بينهم.

ولا يرجع معظم المهرجين من السوريين في إدلب إلى منازلهم التي هُجروا منها بسبب غياب الأمان وانعدام مقومات الحياة في كثير من الأحياء السكنية التي تحولت إلى ركام بسبب قصف روسيا وميليشيا أسد عليها.

 

التعليقات (0)

    0

    الأكثر قراءة

    💡 أهم المواضيع

    ✨ أهم التصنيفات