على نهج شبيحة أسد.. ميليشيا قسد تعفّش منشأة حيوية في دير الزور

على غرار ميليشيات الأسد التي سنّت التعفيش المنظم وسرقة المنازل والمعامل، أقدمت ميلشيا قسد على نهب وتفكيك منشأة حيوية من المناطق الخاضعة لسيطرتها في دير الزور.

قال مراسل أورينت نت في ريف دير الزور، زين العابدين العكيدي، إن ميليشيا قسد تواصل سرقة ما تبقّى من منشآت حيوية وخدميّة في دير الزور، وهو أسلوب اتبعته منذ سيطرتها على القسم الواقع في شرق الفرات من المحافظة.

وأضاف أن ورشات مكوّنة من عدة آليات، وبحماية عناصر من ميليشيا قسد بدأت منذ مؤخراً بتفكيك منشأة "مركز حبوب أبو خشب"، شمال دير الزور.

وبحسب المراسل، ما زالت عمليات التفكيك متواصلة منذ أيام حيث انتهت من تفكيك الخزانات المخصصة لتخزين الحبوب، ونقلتها نحو الشمال على دفعات. 

عمليات التفكيك أشرف عليها حاكم قسد العسكري في دير الزور المدعو "باران" وهو أحد كوادر حزب العمال الكردستاني ويعدّ بمثابة الآمر الناهي في مناطق استيلاء قسد في دير الزور.

نهب متواصل

في الأول من شهر آب الماضي عمدت ورشات تابعة لميليشيا قسد وبحمايتها لتفكيك السكة الحديدية الواقعة بين منطقة الحاوي في بلدة الحصان ومنطقة المطحنة في منطقة الشهابات شمال غرب دير الزور.

وبتاريخ الـ24  من آذار الماضي، قامت ورشات وبحماية ميليشيا "قسد" بسرقة مادة الحديد من معمل الغزل في منطقة 7 كم و نقلته إلى مناطق سيطرتها بمحافظة الحسكة، بالإضافة لقيامها باستخراج الكابلات النحاسية من الأرض والتي تتبع لشبكة التغذية الكهربائية الخاصة بالمعمل. 

وفي نهاية العام 2021، فككت ميليشيا قسد المستودعات والخزانات الثلاثة الخاصة بشركة المحروقات (سادكوب) في بلدة الحسينية شمال مدينة دير الزور، ونقلت أجزاء منها للشمال لمناطق الأغلبية الكردية، قبل أن تقوم بداية العام 2022  بهدم ما تبقّى من البنية التحتية وتجريفها بشكل كامل بعد أن باع كوادر من حزب العمال الحديد كخردة لحسابهم الخاص. 

 وسبق أن قامت قسد بتعفيش معمل السكر قرب منطقة الـ( 7 كيلو)  ليلحق بركب ما سبقه مثل حقول العمر والتنك والعزبة، فضلاً عن مدارس ومؤسسات في المحافظة التي تسيطر قسد على نصفها وتتخذها مقرات.