تقرير دولي خاص بجرائمه.. بشار الأسد يجدد لسفاح السجون كفاح ملحم قيادة مخابراته العسكرية للمرة الثانية

أصدر رئيس النظام بشار الأسد أمراً إدارياً يقضي بتجديد تعيين اللواء كفاح ملحم الموجود على لوائح العقوبات الأوروبية والأمريكية، رئيساً لشعبة المخابرات العسكرية في مناطق ميليشيا أسد، وفق ما نقلت صفحات موالية.

واحتفى موالون عبر مواقع التواصل الاجتماعي بما وصفوه "تجديد الثقة" بملحم، مباركين له التمديد لعام إضافي على رأس المخابرات العسكرية.

وعُيّن ملحم في منصبه بتكليف من رأس النظام في آذار/ مارس 2019 خلفاً للواء محمد محلا الذي أحيل للتقاعد بحسب ما أفادت تقارير إعلامية حينها.

وكان بشار الأسد قد جدد في تشرين الثاني/ نوفمبر 2021، لملحم لمدة عام إضافي أيضاً.

ضابط الأفرع المخابراتية

وينحدر كفاح ملحم من بلدة جنينة رسلان التابعة لمحافظة طرطوس، وهو من صفوف ميليشيا "الحرس الجمهوري" أبرز الفرق العسكرية المختصة بحماية نظام أسد.

تقلّد ملحم مناصب أمنية عديدة وبارزة خلال مسيرته في الأفرع المخابراتية التابعة لميليشيا أسد، وأبرزها رئيس اللجنة الأمنية في المنطقة الجنوبية عام 2018، ومعاون رئيس شعبة المخابرات العسكرية عام 2015، ورئيس فرع المعلومات شعبة المخابرات العسكرية عام 2014، ورئيس فرع المخابرات شعبة المخابرات العسكرية عام 2014، ورئيس فرع المخابرات العسكرية في اللاذقية عام 2012، ورئيس فرع التحقيق العسكري 248 عام 2008.

وعُرف عن كفاح ملحم قربه من باسل أسد شقيق بشار أسد، وكان بمثابة "المراسل بين باسل ورئيس الوزراء الأسبق محمود الزعبي، ولدى مقتل باسل أسد نُقل كفاح إلى شعبة المخابرات العسكرية رئيساً لفرع التحقيق العسكري الفرع 248”.

مهندس القتل والتعذيب في المعتقلات

ومنذ اندلاع الثورة السورية عام 2011، شارك ملحم بقمع المتظاهرين في دمشق وريفها، وأشرف مع عناصر الفرع 284" على ارتكاب الانتهاكات بحق السوريين من  قتل وتعذيب المسجونين في كافة أفرع شعبة المخابرات العسكرية في عموم مناطق سوريا.

ويُعتبر ملحم من أبرز المسؤولين عن الانتهاكات التي ارتُكبت بحق المعتقلين من المتظاهرين السلميين في "الفرع 248" خلال عامي 2011 و2012.

وفي عام 2012، نُقل ملحم إلى مدينة حلب ليشغل حينها منصب رئيس فرع الأمن العسكري حيث كان برتبة عميد، وأشرف على قمع المتظاهرين بالتعاون مع شبيحة ميليشيا أسد، وقتل وتعذيب المتظاهرين في معتقلات أسد.

كما اتُهم بالقيام بـ "عمليات خطف وابتزاز التجار ومبادلة المختطفين بمبالغ مالية ضخمة تصل في نهايتها لملحم الذي كان يتقاسمها مع عدد من الضباط وقادة وعناصر تلك المجموعات.

وكانت منظمة "هيومن رايتس ووتش" قد أدانت تقرير صدر عنها  في تموز/يوليو 2012 تزايد عمليات التعذيب والقتل في سجون المخابرات العسكرية في مدينة حلب وخاصة الفرع "290" بإشراف كفاح ملحم بشكل شخصي.

وفي أواخر 2012، عُيّن ملحم رئيساً لفرع المخابرات العسكرية في محافظة اللاذقية، حيث شارك بممارسة أعمال الخطف والتشبيح بالتعاون مع آل أسد في المحافظة.

و تقديراً لجرائمه الواسعة بحق السوريين المنتفضين بوجه نظام أسد، ترقى ملحم لرتبة لواء في تموز 2014، وتم تعيينه في ذلك الوقت نائباً لرئيس شعبة المخابرات العسكرية محمد محلا،  حيث أشرف الضابطان على المعارك بأرياف حمص وحماة وحلب حتى تموز 2018، حين أصبح رئيساً للجنة الأمنية في المنطقة الجنوبية لسوريا التي تشمل محافظات درعا والقنيطرة والسويداء.

مدرج على لوائح العقوبات

ويأتي هذا التجديد الأخير لكفاح ملحم، نتيجةً لولائه الشديد لميليشيا أسد، وإجرامه وانتهاكاته الواسعة بحق السوريين على مدار السنوات السابقة.

 ويواصل ملحم ارتكاب الجائم بحق السوريين رغم إدراجه على لوائح العقوبات الأوروبية والأمريكية والبريطانية والكندية، كونه أحد مهندسي التعذيب والاعتقالات الجماعية والقتل الجماعي المرتكب بحق الشعب السوري منذ عام 2011.

وسبق أن أُدرج اللواء كفاح ملحم في قوائم العقوبات الأوروبية والبريطانية والكندية خلال الأعوام الماضية، وذلك بسبب ارتكاب مجازر واسعة بحق الشعب السوري، لكن ذلك لم يمنع من مواصلة أعماله الإجرامية بحق السوريين لصالح نظام أسد.