فضيحة بالفيديو.. شبيحة "حزب الله" يعتدون "بالخبط واللبط" على موظفي فندق ببيروت

نشرت صفحات إعلامية لبنانية مقطعاً مصوراً أمس على وسائل التواصل الاجتماعي يُظهر قيام شبيحة ومؤيّدين تابعين لميليشيا حزب الله بالهجوم على مكتب إداريين في فندق خمس نجوم وسط العاصمة بيروت، حيث قاموا بضربهم وتخريب المكان.

وبحسب الفيديو الذي شاركه الصحفي اللبناني "طوني بولس" على صفحته الشخصية في تويتر، فإن 4 أشخاص دخلوا إلى أحد مكاتب الإدارية في فندق فينيسيا، حيث كان يوجد رجلان وامرأة وبعد لحظات قاموا بالاعتداء عليهم بالضرب بشكل كبير وتكسير محتويات المكتب.

وذكر الصحفي اللبناني، أن سبب الاعتداء الوحشي من قبل عناصر حزبية مليشياوية هو مزاعمهم قيام الفندق بطرد موظفة من الضاحية الجنوبية، التي تنتشر فيها أغلبية شيعية موالية لميليشيا حزب الله، فيما أكد معلقون أن تلك الميليشيات لم يعد لها رادع، وتقوم بفرض نفسها بالقوة ومن يعترض يكون مصيره كما حدث في الفندق.

وندد آخرون بمثل هذه "البلطجة"، معتبرين أن استماتة هؤلاء الشبيحة لأجل الموظفة واعتداءهم على إدارة الفندق لا يدل إلا على أن الموظفة ربما كانت تقوم بتسريب معلومات لهم عن حركة الفندق وعن نزلائه، فيما قال مغردون إن ميليشيات الحزب جعلت البلد أشبه بالزريبة التي لا تسكنها سوى الحيوانات.

عناصر حزبية مليشياوية تقتحم فندق #فينيسيا وتعتدي على الإداريين بسبب طردهم موظفة من الضاحية الجنوبية. pic.twitter.com/18LzQ4Inml

— طوني بولس (@TonyBouloss) November 26, 2022

من ناحيتها، بيّنت مراسلة أورينت في لبنان "إلبينا بو نعمة" صحة المقطع المنتشر، لكنها رجحت أن يكون المكان قرب فندق فينيسيا وليس داخله وفق ما قال شهود يعرفون المنطقة جيداً، في حين ذكرت صفحات إعلامية أخرى أن المكان هو مبنى "اكسبو بيروت" الملاصق لفندق فينيسيا.

ولفتت الصفحات إلى أنه مهما يكن المكان الذي وقعت فيه الحادثة، فإن هذا الأمر غير مقبول، ولا سيما أن من بين المعتدى عليهم رجلاً كبيراً في السن وامرأة صغيرة لم تستطع الدفاع عن نفسها ضد هذا الهجوم الوحشي غير المبرر.

 جرائم سابقة

ويأتي هذا وسط هيمنة حزب الله وحلفائه على لبنان وقراره السيادي بأسلوب الميليشيات والاضطهاد والقمع تنفيذاً لأجندات إيران الطائفية، إذ تمارس الميليشيا كل الأساليب المتاحة وغير الشرعية في وجه خصومها من اللبنانيين لمصادرة ما تبقى من حريتهم ومقدراتهم وسيادة بلادهم، من خلال الاعتداءات على معارضيها ولا سيما الصحفيين والإعلاميين وتهديدهم وشن حملات تحريض تجاههم، والتي كان آخرها حملة ممنهجة ضد الصحفي اللبناني ومراسل أورينت، طوني بولس، بسبب خروجه في مداخلة إعلامية على قناة “الحدث” السعودية في حزيران الماضي، حيث كشف دور ميليشيا حزب الله في تصنيع وترويج المخدرات داخلياً وخارجياً ورعايتها للعصابات المسؤولة عن تلك الآفة، لا سيما بعد أحداث بعلبك والاشتباكات التي حصلت بين الجيش اللبناني وبين عصابة (آل زعيتر) المحسوبة على حزب الله.

واعتمدت ميليشيا حزب الله سلاح الاغتيالات والتفجيرات تجاه الإعلاميين والكتاب اللبنانيين الذين أعلنوا رفضهم لمشروعها وهيمنتها على البلاد لمصلحة إيران، وعلى رأسهم سمير القصير ولقمان سليم وغيرهم من الصحفيين والكتاب والسياسيين الذين واجهتهم الأذرع الإيرانية بتلك الأساليب، في وقت تشرّع الميليشيا الإيرانية لنفسها كل الأساليب التي تمنعها على خصومها، إن كان في التدخلات الخارجية والداخلية أو في "أيرنة" لبنان وجرّه إلى مستنقع الحروب الطائفية والانهيار الاقتصادي في لبنان.