موقع كردي: مقترح روسي لتجنّب عملية تركية شمال سوريا وقسد ترفض

موقع كردي: مقترح روسي لتجنّب عملية تركية شمال سوريا وقسد ترفض

باتت العملية العسكرية البرية التي تُهدّد تركيا بشنّها في مناطق سيطرة ميليشيا قسد شمال شرق سوريا محط تفاوض، إذ كشفت تقارير إعلامية عن وجود عروض ومفاوضات بين مختلف الأطراف بشأن العملية، وبينما تسعى الولايات المتحدة لمنع العملية التركية على شركائها في المنطقة؛ تحاول روسيا تحقيق مكاسب لصالح ميليشيا أسد.

مقترح روسي

وخلال اجتماع بين وفد روسي ومسؤولين بقسد في مطار القامشلي بريف الحسكة، رفضت ميليشيا قسد اقتراحاً روسيّاً بتسليم المناطق الحدودية مع تركيا لميليشيا أسد، والانسحاب من تلك المناطق بعمق 30 كيلومتراً، بحسب مصدر مقرّب من ميليشيا قسد وحزب الاتحاد الديمقراطي (PYD).

وقال المصدر إن الاجتماع عُقد بين الطرفين يوم الجمعة الماضي بشأن العملية العسكرية التي تهدد تركيا بشنها في مناطق قسد شمال شرق سوريا، بحسب موقع (باسنيوز) الكردي.

وذكر المصدر أن الطرفين لم يتوصّلا إلى أي تفاهم خلال الاجتماع، منوهاً أن هناك تفاهماً تركياً روسياً للضغط على قسد لتسلّم المناطق الحدودية الخاضعة لسيطرتها إلى ميليشيا أسد، وفق قوله.

وبحسب المصدر، قررت قسد مواجهة تركيا في حال شن عملية عسكرية في مناطق سيطرتها، مشيراً إلى أن قسد طالبت الولايات المتحدة بالضغط على تركيا لمنع عمليتها المحتملة.

قسد تهدد

وفي السياق ذاته، كشف المصدر أن زعيم ميليشيا قسد مظلوم عبدي، التقى مؤخراً مع المبعوث الأمريكي إلى شمال شرق سوريا، نيكولاس غرينجر، لبحث التطورات العسكرية الأخيرة في المنطقة، لافتاً إلى أن غرينجر أكد رفض بلاده لأي عملية عسكرية تركية في مناطق قسد.

وصرح عبدي أمس السبت، خلال مؤتمر صحفي نقلته وكالة "نورث برس" المقربّة من قسد، أن "تركيا تتحضر لشن هجوم على كوباني (عين العرب) ومنبج وتل رفعت، بالتزامن مع مساعٍ أمريكية لمنع الهجوم".

وهدد عبدي بأنه "إذا بدأت تركيا الحرب فسوف تشتعل الحدود السورية التركية بأكملها".

عروض ومفاوضات

وكانت صحيفة "حرييت" التركية كشفت تفاصيل عرض أمريكي مغرٍ قدّمته إلى أنقرة، يقضي بسحب قسد لقواتها مسافة 30 كيلومتراً عن الحدود السورية التركية، مقابل عزوف الأخيرة عن فكرة عملية عسكرية برية في الشمال السوري.

وقال الكاتب المقرّب من الحكومة التركية عبد القادر سلفي، في صحيفة "حرييت" إن وفداً عسكرياً أمريكياً قدّم عرضاً لنظيره التركي عرضاً يتضمّن سحب ميليشيات قسد لقواتها مسافة 30 كيلومتراً مقابل عزوف تركيا عن عملية عسكرية برية في الشمال السوري.

وأشار إلى أن تحرّكات واشنطن الدبلوماسية الأخيرة جاءت عقب تيقُّنها من إصرار الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، على شنّ عملية عسكرية في الشمال السوري، إذ سارعت لإرسال قيادات ومسؤولين عسكريين في هيئة الأركان الأمريكية إلى أنقرة لإجراء محادثات حول هذا الموضوع.

وفي السياق، قال موقع "ميدل إيست آي" البريطاني، إن تركيا وروسيا تتفاوضان بشأن عملية عسكرية صغيرة في شمال سوريا.

وقال مصدران مطّلعان للموقع، إن المسؤولين الأتراك والروس يتفاوضون بشأن عملية عسكرية تركية صغيرة الحجم لإخراج المقاتلين الأكراد السوريين من غرب نهر الفرات في الأسابيع المقبلة.

وبيّن الموقع أن منطقة تل رفعت تُعتبر مهمة بسبب موقعها الإستراتيجي المحصور بين القوات الحكومية التركية وميليشيا أسد، وقد أصبحت في بعض الأحيان نقطة إحباط لأنقرة بسبب الهجمات القاتلة المتكررة على مواقعها من قبل ميليشيا قسد في المنطقة.

عملية برية

والأربعاء الماضي، لوّح الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، بشنّ عملية عسكرية برية في الشمال السوري على ضوء العمليات الجوية التي يُجريها الجيش التركي في كل من العراق وسوريا.

وتعهّد أردوغان في تصريحات نقلتها وكالة الأناضول بـ "اجتثاث الإرهابيين" من مناطق تل رفعت ومنبج وعين العرب شمال سوريا التي تسيطر عليها ميليشيا قسد.

وقال أردوغان: "سننقضّ على الإرهابيين براً أيضاً في الوقت الذي نراه مناسباً"، مؤكداً أن العمليات التي نفّذتها تركيا بالمقاتلات والمدفعيات والطائرات المسيّرة في إطار عملية "المخلب - السيف"، ما هي إلا بداية.

التعليقات (0)

    0

    الأكثر قراءة

    💡 أهم المواضيع

    ✨ أهم التصنيفات