تبنّى الهجوم برسالة.. شيخ من السويداء يفجّر محطة مياه ويرسل إنذاراً لضباط ميليشيا أسد

تبنّى شيخ من أبناء محافظة السويداء إلقاء قنبلة على مضخة مياه في حي مساكن القلعة بمدينة السويداء، بسبب تغذيتها مساكن ضباط ميليشيا أسد وفرع الأمن العسكري التابع لها بالمياه مقابل حرمان أهالي الحي، وذلك بحسب رسالة نصية أرسلها الشيخ إلى صفحة إخبارية محلية.

ونشرت صفحة "السويداء 24" نص الرسالة، وجاء فيها: "أني الشيخ بهاء الجمال، زتيت القنبله على المحطه، ألنا ثلاث أيام بدون مياه مع العلم لا يوجد لدينا في حي المساكن خزانات أرضية، وهؤلاء الفاسدين يقطعون المياه عنا مقابل ضخها لمساكن الضباط فوق الفرقة 15 و الأمن العسكري".

"لسنا عبيداً"

وطلب الجمال نشر الرسالة مع الاسم الكامل والسبب وراء إلقاء القنبلة، وقال: "نحن لسنا عبيد، عبحكي باسم أهل الحاره كلا، وضعنا بالنسبة للمياه صعب جداً، وبالمقابل يضخون المياه للضباط ولفرع الأمن العسكري ونحن محرومون منها، رغم وجود مرضى وفي أطفال في نساء بحاجة المياه".

وختم الجمال رسالته محذراً: "بتمنى توصّل صوتنا، وراح نساوي شي أكثر بحال ظل الوضع هيك".

صهريج المياه بـ 50 ألفاً

وتشهد محافظة السويداء أزمة مياه خانقة، في ظل غياب أي حلول من قبل حكومة ميليشيا أسد، وسط ارتفاع في أسعار مياه الشرب، إذ وصل سعر الصهريج إلى نحو 50 ألف ليرة سورية في ريف السويداء الجنوبي الغربي، بحسب صفحة "السويداء ANS".

وذكرت الصفحة أن هناك استغلالاً واضحاً لأزمة المياه وإذلالاً وتعطيشاً للأهالي في عموم محافظة السويداء، مشيرة إلى أن أزمة المياه في قرية المجيمر جنوب غرب السويداء مضى عليها عدة أشهر، وذلك بسبب فساد مؤسسة المياه، لذلك يضطر الأهالي لشراء المياه.

قطع طرقات

وتعاني المحافظة من تدهور في الوضع المعيشي في ظل نقص حاد بالخدمات الأساسية من كهرباء ومحروقات، إضافة إلى ارتفاع أسعار جميع أنواع السلع.

وقطع مجموعة من الشبان طريق السويداء – دمشق عند مدخل مدينة السويداء الشمالي، احتجاجاً على عدم توزيع مادة البنزين في محطة الأوكتان.

وطالب المحتجون بتوزيع المادة مقابل فتح الطريق، إلا أن عمال المحطة قالوا إنهم غير قادرين على التوزيع بدون إبلاغهم من مدير المحروقات. 

وكانت ميليشيا أسد قد خفّضت بوقت سابق مخصصات محافظة السويداء من مادتي المازوت والبنزين، في حين تتوفر المادتان بكميات كبيرة في السوق السوداء بالمحافظة.