استهداف قاعدة للتحالف بالحسكة.. ومصرع قائد عملية "طريق السد" في درعا

تعرّضت القاعدة الأمريكية في الشدادي جنوب الحسكة لقصف مجهول المصدر، فيما دفعت القوات الروسية بتعزيزات إلى محيط القاعدة الأمريكية في حقل كونيكو النفطي بدير الزور، أما جنوباً، فقد فارق قائد العمليات العسكرية في منطقة طريق السد "خالد عبدالرحيم أبازيد" الحياة متأثراً بجراحه.

استهداف قاعدة التحالف بالشدادي

وفي التفاصيل، قال مراسل أورينت نت في الشرق السوري زين العابدين العكيدي، إن انفجارات هزت ليلة أمس القاعدة الأمريكية في الشدادي. 

وأضاف أن الانفجارات التي سُمع دويها في محيط الشدادي ناجمة عن استهداف صاروخي من قبل مجهولين للقاعدة العسكرية الأمريكية، مشيراً إلى أن الهجوم جاء بعد وصول تعزيزات عسكرية لقوات التحالف ضمّت أكثر من 15 شاحنة وآلية محمّلة بمواد عسكرية ولوجستية.

من جانبها، قالت القيادة الوسطى في الجيش الأمريكي في بيان، إن صاروخين استهدفا قوات التحالف في قاعدة في الشدادي، حوالي الساعة 10:31 مساءً بالتوقيت المحلي في سوريا. 

وأضافت أن الهجوم الصاروخي لم يُسفر عن وقوع إصابات أو أضرار في القاعدة أو ممتلكات التحالف، مشيرة إلى أن قوة تتبع ميليشيا قسد توجهت نحو موقع إطلاق الصواريخ وعثرت على صاروخ ثالث لم يتم إطلاقه.

فيما قال المتحدث باسم القيادة الوسطى بالجيش الأمريكي، جو باتشينو، إن هجمات من هذا النوع تعرّض قوات التحالف والمدنيين للخطر وتقوّض استقرار سوريا والمنطقة.

قتلى وجرحى من قسد

في سياق آخر، أفاد مراسلنا أن القوات التركية قصفت قرى دادا عبدال وتل الورد وتل طويل وطويلة شمال غرب الحسكة، مشيراً إلى أن حدة القصف التركي انخفضت مقارنة بالأيام الماضية.

وكشفت ميليشيا قسد سجلات 9 من عناصرها الذين قُتلوا بالقصف التركي، فيما قُتل عنصر من ميليشيا قسد وأصيب 3 آخرون بقصف تركي طال شمال مركز عين عيسى بريف الرقة.

تعزيزات روسية بمحيط قاعدة للتحالف 

وفي دير الزور، أفاد مراسلنا زين العابدين العكيدي بوصول تعزيزات لميليشيات أسد وروسيا إلى بلدة مراط شرق دير الزور وقد بدأت على الفور برفع السواتر وحفر مرابض للدبابات والمدفعية، في المنطقة المقابلة لحقل كونيكو للغاز، حيث القاعدة الأمريكية.

وبحسب مصادر أورينت، بلغ عدد العناصر الواصلين للمنطقة 150 عنصراً يتبعون الكتيبة الثالثة، ويرافقهم ضباط روس.

إلى ذلك، أكد المراسل أن عائلة المعتقل في سجون أسد، الشاب خالد شيخموس قاسم، تلقّت خبر وفاته، مشيراً إلى أن الضحية من أبناء مدينة رأس العين بالحسكة، ومعتقل منذ العام 2017.

شمالاً، قصفت ميليشيا أسد محيط بلدتي البارة وكنصفرة بريف إدلب الجنوبي، فيما استهدفت فصائل المعارضة تحصينات قوات الأسد على محوري البريج ومدينة كفرنبل بريف إدلب الجنوبي.

مصرع قائد عملية طريق السد

أما في الجنوب السوري، فأفاد "تجمع أحرار حوران" بمصرع قائد العمليات العسكرية في منطقة طريق السد "خالد عبد الرحيم أبازيد" متأثراً بجراحه التي أُصيب بها في 14 تشرين الثاني الجاري بانفجار سيارة مفخخة تتبع للمجموعة المتهمة بالتبعية لتنظيم داعش.

وكان أبازيد قيادياً سابقاً في الجيش الحر، وانضوى عقب "التسوية" ضمن لجنة التفاوض في مدينة درعا قبل حلّها.

إلى ذلك، عثر الأهالي في مدينة درعا على جثتي الشابين "عبد العزيز فواز أبو زريق"، "هيثم خليل الرفاعي" عند مدخل سوق الهال في مدينة درعا فجر اليوم السبت بعد فُقدا قبل عدة أيام بظروف غامضة حتى الآن.

في حين أُصيب الشاب "عدي مقبل العمارين" بجروح، جراء استهدافه بإطلاق نار مباشر من قبل مجهولين في مدينة نوى غرب درعا.