في مقابلة مع أورينت.. اللواء أشرف ريفي يهاجم نظام أسد وحزب الله ويدعو لمواجهة إيران (فيديو)

في مقابلة مع أورينت.. اللواء أشرف ريفي يهاجم نظام أسد وحزب الله ويدعو لمواجهة إيران (فيديو)

أكد النائب اللبناني ووزير العدل الأسبق اللواء المتقاعد أشرف ريفي، أن على أي إدارة لبنانية قادمة عدم التطبيع مع نظام أسد، ودعا إلى ضرورة وجود مشروع عربي لمواجهة المشروع الإيراني المتمثل بأذرعها في المنطقة بما فيها نظام أسد وميليشيا حزب الله. 

جاء ذلك في تصريحات أدلى بها ريفي خلال مقابلة خاصة مع "أورينت" بطرابلس شمال لبنان، أوضح خلاله موقفه من ميليشيا أسد وحزب الله وإعادة اللاجئين السوريين، وكذلك توقعاته لموعد انتخاب رئيس الجمهورية في لبنان.

لا نسامح من هدر دم اللبنانيين 

رداً على سؤال "إذا أصبحت رئيساً للحكومة اللبنانية القادمة، ماذا سيكون موقفك من نظام أسد، وهل ستطبّع معه؟، قال ريفي: "ثبت بالدليل القاطع الموضوعي والقضائي أن النظام الأسد أرسل سيارة مفخخة لاستهدافي وأخرى لاستهداف الشيخ سالم الرافعي، كما أرسل 24 عبوة ناسفة مع ميشال سماحة، ولم يتم محاسبة المسؤولين".

وأضاف أن "أي إدارة لبنانية تسامح بدم اللبنانيين طمعاً بكسب ود النظام السوري لا نؤيدها ولسنا معها نهائياً، وكل من يعتدي على أمني لا أسامحه، ولن أبيع قضية الدم اللبناني من أجل منصب".

النظام يعتقل العائدين من لبنان

وعن رأيه حول قضية إعادة اللاجئين السوريين إلى بلدهم من قبل السلطات اللبنانية، ذكر ريفي، أن في لبنان هناك تنوعاً في الآراء، وبقدر ما يكون هذا التنوع إيجابياً بقدر ما يكون سلبياً، حيث إن هناك فريقاً يدفع دفعاً لإخراج اللاجئين السوريين".

وأوضح أنه "بالنسبة لنا فنحن مع عودتهم لأن كرامة الإنسان في بيته، لكن يجب أن يكون هناك ضمانات وأمان له، وليس أن يعتقل بمجرد عودته من قبل أجهزة النظام السوري الذي لم يغيّر من أسلوبه".

وأشار إلى أنه "بعكس ما قالته الدولة اللبنانية أن هناك أماناً، لا ليس هناك أمان كامل، فالنظام يعتقل العائدين ليس بالضرورة بعد يوم أو يومين من عودتهم، يمكن أن يأخذ الأمر أسبوعاً أو أكثر".

 حزب الله والاغتيالات

وعن إمكانية لجوء ميليشيا حزب الله لتنفيذ عمليات اغتيال في الوقت الراهن، قال اللواء المتقاعد أشرف ريفي: "لا أستبعد الاغتيالات عن حزب الله، هي لغة تعوّد عليها، وأصبح مكشوفاً دولياً ومحلياً".

وأضاف: "أنا كرجل أمني أعرف تماماً أن حزب الله هو من اغتال وسام الحسن، وأسامة عيد، ورفيق الحريري، مشيراً إلى أن لا ضمانات رادعة لحزب الله، لذلك يجب أخذ الحيطة والحذر.

واعتبر ريفي أنه ضمن لائحة الاغتيالات لحزب الله، وذلك منذ مشاركته مع فريق كامل في التحقيق الدولي بقضية اغتيال رفيق الحريري، التي أدت إلى مقتل 8 من عناصر فريق التحقيق.

مشروع عربي لمواجهة المد الإيراني  

اللواء ريفي أشار إلى أنه "لا يمكن الفصل بين أهل طرابلس والطائفة السنية، كون طرابلس عاصمة السنّة بالإضافة إلى عكار"، مؤكداً: "نحن خط دفاع أساسي عن سنّة لبنان وعروبتها، خاصةّ وأن هناك مشروعاً إيرانياً ممثلاً بحزب الله وكذلك النظام السوري، لتفريق السنّة في لبنان".

وشدد ريفي على ضرورة وجود مشروع عربي لمواجهة المشروع الفارسي في المنطقة ككل، لافتاً إلى أنه "في لبنان تعدّ الجهود المبذولة غير كافية لعمل توزان مع حزب الله، مع عدم ظلم السُنة لأن القيادات لم يحسنوا القيادة".

وأشار إلى أنه "كان ضد الإدارة التي وافقت على قانون الانتخابات الجديد، الذي سمح بخسارة نواب كثر لصالح حزب الله، وبنفس الوقت قدّم للحزب الورقة الميثاقية"، موضحاً أنه "لو كان من بين الـ27 نائباً الذين يمثلون طرابلس في المجلس 25 نائباً على قلب رجل واحد، لن يتمكن الحزب من الحصول على الورقة الميثاقية، فيما لو كان لديه بين 8 و10 نواب يمكنه أن يستغلهم لإظهار الصراع وكأنه سني-سني".

انتخاب رئيس الجمهورية

وعن الفراغ الرئاسي في لبنان، رأى اللواء ريفي أن "انتخاب رئيس للبنان لن يكون قريباً، ليس خلال أسبوع أو أسبوعين، سيكون بعد رأس السنة الحالية"، وفق تقديره.

وبيّن ريفي أنه عندما كان لحزب الله الأكثرية في مجلس النواب، أدخل لبنان لمدة عامين ونصف العام بفراغ رئاسي حتى فرض مرشحه، وقبل ذلك كان هناك 7 أشهر من الفراغ الرئاسي خلال الولاية السابقة".

وعدّد عدة عوامل قال إنها ستؤثر على انتخاب الرئيس، ومنها أن "الكرة الأرضية تتابع مونديال كأس العالم في قطر لمدة شهر، ومن ثم هناك أعياد رأس السنة، وكذلك التطورات في إيران، وعومل أخرى تلقي بظلالها على عملية الانتخاب الذي يكون في أغلب الأحيان ليس لبناني لبناني، وإنما لبناني عربي إقليمي".

وذكر اللواء ريفي: "نحن رشحنا ميشال معوض، وحكماً المواصفات التي يحملها معوض تلبي كل طموحاتنا، فهور جل إصلاحي، سيادي، إنقاذي، وقادر على الإنقاذ" 

وفي رده على سؤال عن رأيه بعهد الرئيس السابق ميشال عون، قال ريفي:" إنه عهد أسود بكل ما تعني الكلمة من معنى، هو قال وصلنا ع جهنم، وفعلاً وصلّنا ع جهنم". 

وأشار إلى أنه خلال عمله في الدولة لمدة 40 عاماً قبل أن يتقاعد قبل نحو 10 سنوات، لم يسبق للبنان أن عاش عهداً بهذا السوء مثلما كان عهد عون. 

وكان البرلمان اللبناني قد فشل أمس الخميس، للمرة السابعة في انتخاب رئيس للجمهورية، رغم شغور المنصب الذي غادره ميشال عون منذ مطلع الشهر الحالي.

واقترع 50 نائباً بورقة بيضاء، فيما حصل النائب ميشال معوض المدعوم من القوات اللبنانية بزعامة سمير جعجع وكتل أخرى بينها كتلة الزعيم الدرزي وليد جنبلاط، على 42 صوتاً.

 

التعليقات (1)

    رامي

    ·منذ سنة 4 أشهر
    إسم على مسمى
1

الأكثر قراءة

💡 أهم المواضيع

✨ أهم التصنيفات