قدوة لـ 100 مليون لاجئ.. فيلم عن شابتين سوريتين يحظى بإشادة أممية

قدوة لـ 100 مليون لاجئ.. فيلم عن شابتين سوريتين يحظى بإشادة أممية

أشادت وكيلة الأمين العام للأمم المتتحدة للتواصل العالمي، ميليسا فليمنغ، بفيلم "السباحتان"، معتبرة أنه "دليل على قوة وشجاعة ومثابرة" أكثر من 100 مليون شخص نزحوا قسراً حول العالم.

جاء ذلك خلال عرض المفوضية السامية لشؤون اللاجئين للفيلم الذي يروي قصة الشابتين السوريتين يسرى وسارة مارديني، اللتين سبحتا للنجاة بحياتهما أثناء هروبهما من سوريا عام 2015. 

جرس تنبيه

ووصفت فليمنغ، الفيلم الذي أطلقته "نتفليكس" مؤخراً، بجرس التنبيه والخطوة المرحب بها للغاية لكي يتضامن الجميع مع اللاجئين.

وقالت فليمنغ: "إنه لا يسمح للجمهور بالتعاطف مع أولئك النازحين قسراً وحسب، ولكن يتيح أيضاً التفهم – أن يتخيلوا أنهم في مكانهم"، بحسب موقع "أخبار الأمم المتحدة".

وفي وقت سابق من الشهر الجاري، أوضحت فليمنغ خلال العرض المسبق الذي أُقيم في مقر الأمم المتحدة في نيويورك، أن الشقيقتين السوريتين "أصبحتا في سنّ مبكر جداً، بطلتين للملايين، فقد أنقذتا الأشخاص الذين كانوا في خطر في البحر".

قصة الفيلم

يبدأ الفيلم برواية قصة يسرى وسارة اللتين كانتا تشاركان في منافسات السباحة وهربتا من الحرب في سوريا، وخلال محاولتهما الوصول إلى أوروبا تعطل القارب الذي كانتا على متنه مع آخرين، لتقفز الأختان إلى جانب شخصين آخرين، وسبحوا لعدة ساعات لقيادة القارب الغارق إلى برّ الأمان، ما أدى إلى إنقاذ حياة حوالي 18 شخصاً على متنه.

ويستعرض الفيلم متابعة مسار يسرى التي نافست في عدة بطولات رياضية ضمن فريق اللاجئين، وأصبحت في سن التاسعة عشرة أصغر سفيرة للنوايا الحسنة لمفوضية الأمم المتحدة السامية لشؤون اللاجئين على الإطلاق.

وقالت "عندما كنت أعيش في سوريا.. لم يعلمني أحد ما معنى كلمة لاجئ، مضيفة أن الفيلم سيطرح الحديث حول تعريف اللاجئ على الطاولة، وما نريد تغييره.

وبدورها، قالت مديرة مكتب المفوضية في نيويورك، روفين مينيكديويلا، إن الفيلم يمثل "تذكيراً قوياً بأنه في حين أن اللاجئين هم أفراد فروا من الصراع أو الحرب أو الاضطهاد ويحتاجون إلى الدعم، إلا أنهم يجلبون معهم أيضاً مواهبهم المذهلة ومهاراتهم المتنوعة للمجتمعات التي ترحّب بهم"

أما المخرجة المصرية الويلزية المشهورة سالي الحسيني، فقد أعربت عن أملها في أن يغيّر الفيلم "الصور النمطية المترهلة لكل من اللاجئين والشابات العربيات".

103 ملايين لاجئ

وتعدّ قصة الشابتين السوريتين واحدة من قصص 103 ملايين لاجئ ونازح قسراً على مستوى العالم.

وبحسب ما قالت سفيرة النوايا الحسنة للمفوضية يسرى مارديني، فإنها أدركت خلال مشاركتها في أولمبياد ريو دي جانيرو أن "كلمة لاجئ هي مجرد كلمة، وكيف تسخّرها هو أهم شيء."

وتخطط يسرى للاستمرار في عملها كسفيرة للنوايا الحسنة للمفوضية، وإنشاء مؤسسة خيرية للرياضة والتعليم، وإكمال دراساتها، وربما دخول عالم التمثيل.

وأكدت أنه لا يزال هناك الكثير الذي يجب أن يتغير بالنسبة للاجئين، مشيرة إلى أن هذه ليست النهاية، هذه ليست سوى البداية".

وكانت يسرى قد شاركت ضمن فريق اللاجئين في أولمبياد ريو دي جانيرو في البرازيل عام 2016، كما كانت من بين 5 لاجئين سوريين شاركوا في أولمبياد طوكيو 2020 الذي أُقيم في العام 2021 بعد تأجيله بسبب تفشي فيروس كورونا.

التعليقات (0)

    0

    الأكثر قراءة

    💡 أهم المواضيع

    ✨ أهم التصنيفات