ميليشيا آل برّي تفرض إتاوات على أصحاب البسطات وتبتكر طريقة لابتزاز تجّار حلب

ميليشيا آل برّي تفرض إتاوات على أصحاب البسطات وتبتكر طريقة لابتزاز تجّار حلب

وسط تغلغلها الكبير وفرض سطوتها على مفاصل الحياة في مناطق سيطرتها، ابتكرت ميليشيا (آل بري) وسيلة جديدة لنهب المدنيين في مناطق سيطرتها بمدينة حلب، وذلك عبر فرض ضريبة مالية على أصحاب (البسطات) تحت مسمى (ضريبة إشغال الأرصفة والشوارع)، فضلاً عن اتّباع أسلوب جديد يعتمد على إجبار التجار وأصحاب المحال على شراء بضائعهم عن طريق الميليشيات حصراً وبالسعر الذي تحدده.

وعلّق أحد الموالين على منشور نشرته صفحة أخبار حي الزهراء الموالية حول مسألة بيع وقود السرافيس بشكل حر قائلاً: "إن ميليشيا آل بري تعمّدت تأجير الشوارع والأرصفة لأصحاب (البسطات) مقابل مبالغ مالية تصل إلى 20 ألف ليرة سورية شهرياً للمتر المربع الواحد، وأن هذه الظاهرة باتت منتشرة في جميع الأحياء التي تسيطر عليها ميليشيات آل بري في المدينة، وخاصة أحياء الفردوس والصالحين وباب النيرب".

ابتزاز المدنيين وسلب أموالهم

وقال مصدر خاص (طلب عدم الكشف عن اسمه) في حديث لـ أورينت نت، إن "بيع الأرصفة هو أقل ما تقوم به الميليشيا، فقد سبق ذلك العديد من الخطوات التي هدفها بالمقام الأول ابتزاز المدنيين وسلب أموالهم، كما حدث عندما قامت ميليشيا آل بري بفرض إتاوات بدعوى (مكافآت لعناصرها الساهرين على أمن المواطنين) في وقت تعاني فيه جميع أحياء مدينة حلب من انفلات أمني كبير".

وأضاف: "آخر الصيحات لم تكن تأجير الأرصفة فحسب، بل إجبار أصحاب المحلات وخاصة الغذائية منها على الشراء من مستودعاتها المنتشرة في العديد من المناطق في حلب، وبالسعر الذي تريده الميليشيا دون رادع أو رقيب، حيث تتعامل الميليشيا مع الموجودين في مناطق سيطرتها على أنها (حكومة ودولة) تفرض عليهم ما تريد من إتاوات بحجج وذرائع شتى".

جمارك على مداخل الأحياء

ولعل أبرز ما فرضته الميليشيا وغيرها من الميليشيات على المدنيين في حلب خلال العام الجاري، هو الرسوم على مداخل الأحياء التي تسيطر عليها ميليشيات وقوى مختلفة الإيديولوجية، حيث تنتشر الحواجز على مداخل الأحياء المقسمة بين أبناء بري في الشرق والجنوب الشرقي من مدينة حلب وبين الإيرانيين ووكلائهم في بعض أحياء حلب الغربية وريف حلب وبين مخابرات أسد التي تتولى السيطرة في الشمال والشمال الغربي باتجاه مناطق ريف حلب.

وتفرض تلك الميليشيات أسعاراً تتفاوت بين كل ميليشيا وأخرى، حيث وعلى سبيل المثال يتطلب العبور من حاجز مدخل الراموسة (التابع للإيرانيين والفرقة الرابعة) 15 ألف ليرة سورية للسيارة الفارغة و25 ألف ليرة سورية للسيارة المحملة، وهناك حواجز تابعة لها في سيف الدولة والحمدانية تتقاضى مبالغ تصل إلى 50 ألف ليرة، أما حاجز (طريق المحلق - جمعية الزهراء - الريف الشمالي) التابع للمخابرات الجوية فيتقاضى مبالغ بين الـ 10 - 30 ألف ليرة.

بينما تتقاضى حواجز (آل بري) وخاصة المنتشرة على أطراف بستان القصر (من جهة جامع حذيفة وكراج الحجز) مبالغ بين 20 - 25 ألف ليرة، ونفس التسعيرة لحواجزها المنتشرة على أطراف كل حي من الأحياء التي تسيطر عليها في أحياء حلب الشرقية.

وفي العاشر من شهر آب الماضي، أطلق عدد من شبيحة آل بري النار على مدنيين عند فرن النور بحي الفردوس وسط حلب، ما أدى لمقتل شخصين وإصابة آخرين.

وتشهد مناطق سيطرة أسد ارتفاعاً ملحوظاً بمعدل الجرائم المتراوحة بين عمليات خطف وسلب وجرائم قتل بأساليب مختلفة، وذلك نتيجة تحكّم الميليشيا بالحياة الاجتماعية في تلك المناطق، وتفشّي ظاهرة السلاح بشكل عشوائي بين السكان.

 

التعليقات (0)

    0

    الأكثر قراءة

    💡 أهم المواضيع

    ✨ أهم التصنيفات