خدعت الأهالي.. ميليشيا الجولاني تطرح صنفاً رديئاً من مادة المازوت وبسعر مرتفع

خدعت الأهالي.. ميليشيا الجولاني تطرح صنفاً رديئاً من مادة المازوت وبسعر مرتفع

مع صباح كل يوم يستفيق أهالي إدلب على أخبار جديدة تتعلق بالمحروقات وأسعارها وسبل تأمينها خاصة مع تنامي حاجتهم إليها، وسط احتكار من قبل ميليشيا الجولاني لها ورفع أسعارها بالتزامن مع حلول فصل الشتاء.

وكشفت مصادر محلية في إدلب أن ميليشيا الجولاني لجأت لطرح نوعية رديئة من وقود التدفئة "مازوت" في مسعى منها للتنصل من مسؤوليتها عن تأمين سبل العيش للناس في مناطق سيطرتها بعدما وعدت سابقاً بتخفيض الضرائب على أسعار الوقود.

واشتكى عدد من سكان إدلب من نوعية الوقود المطروحة حيث أكدوا أن رائحته كريهة ولا يصلح للتدفئة في حين أنه يتجمّد مع انخفاض درجات الحرارة ما يصعّب من عملية الاشتعال.

ولفتوا إلى أن ميليشيا الجولاني طرحت الوقود بسعر يبلغ نحو 115 دولاراً للبرميل الواحد في حين يبلغ سعره في ريف حلب نحو 90-95 دولاراً على البرميل وبالتالي فإنها تحصل على إتاوات تتجاوز الـ25 دولاراً على البرميل الواحد وهذا ينافي التزاماتها بتخفيض سعر الوقود.

"ضرائب كبيرة"

وكان المدير العام للمشتقات النفطية في "حكومة الإنقاذ"، أكرم حمودة، قد تحدث قبل أيام عن عودة توريد الوقود من شمال حلب وانخفاض تسعيرته دولارين على البرميل.

وأشار حمودة في تصريحات نقلتها وكالة "أنباء الشام" التابعة لميليشيا الجولاني إلى أن رفع تكاليف أسعار الوقود يعود بسبب ما قال إنه رسوم تفرضها الحواجز التابعة للفصائل شمال حلب.

وأضاف: "انخفضت كلفة الاستيراد بعد إلغاء دور أحد الحواجز التي تفرض ضريبة دولارين على كل برميل قادم إلى المنطقة، ونتيجة لهذا الإجراء انخفض صباح اليوم سعر برميل المازوت المكرر والمحسّن دولارين".

ولم يتطرق المسؤول التابع للجولاني، لحجم الضرائب والرسوم التي تفرضها الميليشيا على معبر "الغزاوية" وذلك في سياسة تضليل واضحة.

وكانت ميليشيا الجولاني رفضت التنازل عن الضرائب والرسوم التي تُفرض على براميل الوقود الداخلة عبر معبر "الغزاوية" وأصرّت على أخذ كامل المبلغ والذي يبلغ 30 دولاراً على كل برميل، ما أثقل أعباء المدنيين في منطقة إدلب.

وشهدت محافظة إدلب عودة للطوابير وازدحاماً على محطات الوقود وسط ارتفاع أسعار المحروقات وندرة وجودها، ولا سيّما مادّتا البنزين والغاز المنزلي.

وأثّرت أزمة المحروقات على كافة مناحي الحياة الاقتصادية والتجارية في إدلب تزامناً مع حالة غضب واستياء شعبي من ميليشيا الجولاني التي تحاول التنصّل من مسؤوليتها في تأمين تلك المحروقات.

 

التعليقات (0)

    0

    الأكثر قراءة

    💡 أهم المواضيع

    ✨ أهم التصنيفات