تواصل الحواجز الأمنية التابعة لميليشيا أسد ابتزاز القادمين من لبنان وسرقة ممتلكاتهم بعد تهديدهم بالاعتقال والانتقام منهم في حال تحدثوا عما تعرّضوا له.
وفي هذا السياق، أشارت "مجموعة العمل من أجل فلسطينيي سوريا" إلى أن عائلة فلسطينية تعرّضت للابتزاز والسرقة على أحد الحواجز التابعة لميليشيا أسد أثناء عودتها من لبنان يوم أمس السبت.
وذكرت المجموعة أن العائلة كانت في زيارة لدى أحد أقربائها في لبنان قبل عدة أيام، وعند انتهاء الزيارة اشترت بعض الأغراض الضرورية وفي طريق عودتها قام أحد الضباط على حاجز أمني بإيقاف أفراد العائلة بعد التأكد من أنهم فلسطينيون ليقوم بتفتيش أمتعتهم تفتيشاً دقيقاً.
وأضافت أنه قام بمصادرة مبلغ مالي بالليرة السورية والدولار بالإضافة لسرقة جوال من إحدى الحقائب ومتفرقات أخرى، مع تهديد العائلة بالسجن والملاحقة في حال أخبرت أحداً بما جرى.
وأكدت المجموعة أن هناك عدة شهادات للاجئين فلسطينيين ومواطنين سوريين تفيد بتعرضهم لعمليات ابتزاز أثناء عودتهم من لبنان سواء كانوا في زيارة أو من العائدين الجدد الذين هُجّروا إلى لبنان.
يُشار إلى أن دفعتين من اللاجئين السوريين عادتا من لبنان إلى ريف دمشق، خلال الأسبوعين الماضيين، رغم التحذيرات الدولية والحقوقية من إعادتهم إلى بلادهم المصنَّفة "غير آمنة"، حيث أعلنت السلطات اللبنانية سابقاً أن مديرية الأمن العام وبالتعاون مع حكومة ميليشيا أسد ستبدأ بإعادة اللاجئين السوريين إلى بلدهم على دفعات، وذلك بموجب خطة وُضِعت سابقاً لإعادة 15 ألف لاجئ شهرياً.
وحذّرت منظمة "هيومن رايتس ووتش" في تموز الماضي من عمليات الإعادة القسرية التي ينوي لبنان تنفيذها بحق اللاجئين السوريين المقيمين على أراضيه، مؤكدة بالأدلة أنهم سيواجهون خطر التعذيب والاضطهاد على يد نظام أسد.
التعليقات (2)