كشفت عدة صحف ومواقع تركية رسمية تفاصيل جديدة ومثيرة عن "أحلام البشير" منفذة هجوم تقسيم قبل أسبوع والذي راح ضحيته 6 مدنيين بينهم طفلان وجرح 81 آخرون، ذاكرة أسماء المخطط الفعلي للانفجار وباقي الشبكة التابعة لحزب العمال الكردستاني.
وبحسب صحيفة "صباح" فإن البشير (23) عاماً قالت باعترافاتها إن أخاها ويدعى "محمد" كان قائدا كبيرا في الجيش السوري الحر، وأثناء هجوم داعش على حلب أصيب في قدمه بشكل كبير ما استدعاه لوضع أطراف صناعية في ساقيه، مضيفة أنها في عام 2017 ذهبت إلى منبج مع أختها مريم وهناك تعرفت على المدعو (أحمد . أ) ووقعت في حبه.
ولفتت إلى أنهما انفصلا بعد شهرين ولم يُطلب منها الانضمام إلى ميليشيا قسد في منبج، لكن بعد فترة قصيرة تم اعتقالها من قبل كبار مسؤولي الميليشيا بتهمة التجسس عليهم لصالح الجيش الحر وبقيت في السجن شهراً واحداً، وبعد خروجها تم الاتصال بها قائلين "ستلتقين (حاجي)" الذي عُرف فيما بعد أن اسمه شريف حسن.
وتابعت، أن حاجي كان مسؤولاً رفيع المستوى في "قسد" وفي المرة الأولى التي أخذوها لمقابلته كانت معصوبة العينين فلم تره، وبعد أسابيع قليلة تم أخذها إلى الحاجي لكنها هذه المرة كانت عيناها مفتوحتين واصفة إياه بأن لديه وشم على الجزء المرئي من جسده، وتم اتهامها مجدداً بالتجسس لصالح الجيش الحر وأن عائلتها ستتعرض للأذى في حال لم تتعاون.
تفاصيل تفجير تقسيم
وحول تفاصيل العملية قالت البشير: إن المدعو (الحاجي وبلال حسن) أجبراها على تنفيذ العملية وإلا سيتضرر أخوها وأختها، فاستجابت لهم وذهبت إلى تقسيم عدة مرات بناءً على طلب بلال الذي سألها إذا ما كان هناك الكثير من رجال الشرطة في تقسيم.
وبينت أن الحاجي طلب منها تصوير فيديو لمكان الانفجار، ويوم العملية أعطاها بلال (حبة شجاعة) مؤكداً أنها ستكون مرتاحة أكثر، ثم سلّمها الحقيبة التي كان يحملها والتي كانت تحوي أكياساً من الطعام ورقائق البطاطا والكعك وفي الجزء السفلي كانت العبوات المتفجرة.
وأشارت إلى أنها أخذت الحقيبة ودخلت شارع الاستقلال وعندما نظرت إلى الحقيبة، وجدت أكياساً من الطعام إضافة للعبوات حيث كانت خائفة فاتصلت بـ 112 لكنها لم تستطع التحدث مع الشخص الذي على الهاتف لأنها لا تعرف التركية، عندها اتصل بها الحاجي وطلب منها ترك الحقيبة على الفور والمغادرة قائلاً إنه سيأتي شخص آخر ويحضر الحقيبة.
أسماء خلية التفجير
إلى ذلك كشفت صحيفة "ملييت" أسماء بعض المتورطين في انفجار شارع الاستقلال حيث بيّنت أن رئيس الخلية هو:
حسن شريف الملقب "حاجي": وهو الذي أمر بالهجوم كما إنه شقيق قائد ميليشيا "وحدات حماية الشعب" في منبج والمسؤول الثاني فيها (لم يتمّ القبض عليه).
خليل منجي: مدير في الخلية وهو الذي نظّم هروب المشتبه بهم بعد الهجوم، كما إنه يدير المركز اللوجستي للمنظمة في القامشلي (لم يتم القبض عليه)
حسن جميل: مدير في الخلية الذي جنّد أحلام البشير وهو قيادي في التنظيم الذي ساعد "حسن شريف" (لم يتم القبض عليه)
أحمد الحاج حسن: عضو في الخلية الذي أعدّ التجمع ويستخدم اسماً حركياً (بلال) حيث تلقّى تدريباً على الاستخبارات والقنابل والتخريب من قبل المنظمة وتم تهريبه إلى بلغاريا (لم يتم القبض عليه)
فرحات حبش: عضو في ميليشيا حزب العمال ويوفر المأوى والاحتياجات اللوجستية للمهاجمين (تم القبض عليه)
ياسر الكورالي: عضو في الخلية نقل المهاجمين إلى مكان الانفجار (تم القبض عليه)
حسين غونيش: مهرّب تابع للخلية في أدرنة (موقوف)
عمران عبد الرامي: مهرّب تابع للخلية في بلغاريا (في الحجز)
حسام أ: مساعد لأحمد الحاج حسن (في الحجز)
التعليقات (5)