أول تعليق أمريكي حول العملية الجوية التركية ضد مواقع ميليشيا قسد

اكتفى مسؤول أمريكي بقول كلمة واحدة فقط عن الوضع في مناطق شمال شرق سوريا، وذلك في أوّل تعليق أمريكي على الغارات الجوية التركية التي استهدفت مناطق ميليشيا قسد منذ منتصف الليلة الماضية.

"الوضع صعب"

ووصف منسق الشرق الأوسط وشمال إفريقيا في مجلس الأمن القومي بالبيت الأبيض، بريت ماكغورك، في ردّ على سؤال حول الغارات الجوية التركية على هامش مؤتمر "حوار المنامة" في البحرين، الوضع في شمال سوريا بـ "الصعب".

ودعا ماكغورك إلى التوقف عن زعزعة الاستقرار في شمال سوريا، مؤكداً التزام بلاده بإبقاء الحدود السورية التركية آمنة، بحسب ما نقل موقع "الحرة".

وأشار المسؤول الأمريكي إلى أن واشنطن ليس لديها أي معلومات عن الجهة التي نفذت تفجير إسطنبول الأخير، الذي أسفر عن مقتل 6 أشخاص وجرح 81 آخرين.

وأكد التزام الولايات المتحدة طويل الأمد تجاه أمن المنطقة برمتها، موضحاً أن الشراكات هي المبدأ الأول للسياسة الأمريكية في المنطقة.

ولفت إلى أن بناء تحالفات لمواجهة مختلف التحديات مثل إيران، وأمن الغذاء والطاقة وتغير المناخ يعدّ أولوية.

عملية تركية

وكانت وزارة الدفاع التركية أعلنت الليلة الماضية، إطلاق عملية "المخلب-السيف" الجوية ضد مواقع لميليشيا قسد و"ب ك ك" شمال سوريا والعراق.

وأعلنت وزارة الدفاع اليوم الأحد، أنه تم تنفيذ عملية "المخلب - السيف" بنجاح، مشيرة إلى أن العملية أسفرت عن تدمير89 هدفاً في ضربات جويّة على مواقع المسلحين الأكراد في شمال سوريا والعراق.

#عاجل | الدفاع التركية: تم تنفيذ عملية "المخلب - السيف" الجوية في مناطق شمال العراق وسوريا بنجاح

— ANADOLU AGENCY (AR) (@aa_arabic) November 20, 2022

"حرب كبيرة"

وكان متزعم ميليشيا "قسد" مظلوم عبدي، قد هدّد في وقت سابق اليوم، باندلاع "حرب كبيرة" في عموم المنطقة، وذلك بعد العملية الجوية التركية التي استهدفت مناطق سيطرة الميليشيا.

واعتبر عبدي أن الغارات التركية ستضرّ بالجميع في حال استمراريتها، مشيراً إلى أن قواته مستعدة للحرب إذا فُرضت عليهم.

وهدّد بأن "الحرب لن تنحصر في هذه المنطقة، بل ستندلع حرب كبيرة، وستنتشر في عموم المنطقة والكل سيتضرر منها"، لافتاً إلى أن الهجمات التركية لم تفرّق بين المواقع التي تنتشر فيها قواته وقوات ميليشيا أسد.

وبحسب ما أفاد مراسلو "أورينت نت" في شمال وشرق سوريا، استهدفت الغارات التركية مواقع لميليشيا أسد وقسد في أرياف حلب والرقة والحسكة، ما أدى لمقتل وجرح العشرات من عناصر الميليشيات.