توفي أمس في منطقة السيدة زينب بدمشق عرّاب التشيّع الإيراني في شرق سوريا وأحد رجال الميليشيات التابعة لنظام الملالي، المدعو "إبراهيم موسى الساير البدراني" الذي قام بتجنيد عشرات الشباب للقتال في صفوف النظام وحلفائه للقضاء على الثورة والثوار.
ووفقاً لمراسل "أورينت نت" زين العابدين العكيدي، فإن البدراني الملقّب (أبو عقيل) ينحدر من قرية حطلة بريف دير الزور وينتمي لقبيلة البكارة المنتشرة شرق سوريا وفي مناطق ريف حلب والرقة، وله زيارات سنويّة للعراق وإيران ويحظى بدعم كبير من قادة ميليشياتها.
وأشار العكيدي إلى أن نشاط البدراني بدأ منذ أوائل الثمانينات مع حسين الرجا وطارق المعيوف، كما زار مدينة قم بإيران عام 1986 واتصل بحوزاتها الدينية وعوّل عليه نظام الملالي في نشر التشيع شرق سوريا، وبداية التسعينات بذل نشاطاً ملحوظاً لضم الناس إلى المذهب الإثني عشري.
وعند اندلاع الثورة السورية عام 2011 هاجر البدراني إلى مدينة دمشق واستقر في منطقة السيدة زينب، حيث اشترى منزلاً وقام بمجهود "دعوي" مع المدعو حسين الرجا وابنه محمد، حيث ساهم بشكل كبير بتجنيد أبناء حطلة، خاصة من قبيلة البكارة للسيطرة على دير الزور.
وبعد سيطرة ميليشيا أسد وإيران على القرية بعد انسحاب داعش منها؛ عاد البدراني للقرية وافتتح مركز تشييع (حُسينيّة) لتجنيد الأهالي، كما قام بإحراق بيوت الثوار وهدمها، ثم عاد بعدها لدمشق حيث توفي في منزله.
علاقاته مع ميليشيا إيران
وبحسب العكيدي، فإن البدراني له علاقات واسعة مع "محمد أمين حسين الرجا" أحد أكبر الشخصيات الشيعية الموجودة حالياً على الساحة السورية، كما إنه ساعد بتجنيد الأهالي والمرتزقة مع المدعو "نوري حسن البلعط" وانتسابهم للميليشيات الإيرانية بهدف القتال مع ميليشيا أسد.
وتابع أن ما بقي من بيوت الثوار تم تحويلها إلى مقرات شيعية ومراكز لما يُسمى عمليات "المصالحة"، حيث يستخدمون ذلك الأسلوب للتغرير بالشباب ومن بعدها يقومون بتشييعهم، مضيفاً أن البدراني قريب من إيران ويزورها هي والعراق بشكل متواصل فيما يُسمى بالمناسبات الدينية.
التعليقات (7)