إيران تغلي.. مقتل ضابطين بهجمات متفرقة و3 أيام متواصلة من الإضراب والتظاهر

إيران تغلي.. مقتل ضابطين بهجمات متفرقة و3 أيام متواصلة من الإضراب والتظاهر

خسرت ميليشيات النظام الإيراني عدداً من عناصرها بينهم ضابطان بهجمات مختلفة على مراكز قواتها، بالتزامن مع تصاعد الاحتجاجات الشعبية الغاضبة المطالِبة بإسقاط نظام خامنئي في معظم المناطق الإيرانية، وما يقابلها من أسلوب إجرامي لقمع الانتفاضة الحالية.

وذكرت وكالة (فارس) الرسمية، اليوم، أن العقيد في شرطة إيران (حسن يوسفي) قُتل خلال "أعمال شغب" شهدتها مدينة سنندج، إضافة لمقتل قائد الوحدات الخاصة في مدينة أصفهان العقيد (إسماعيل جراعي) متأثراً بإصابته خلال مواجهات في محافظة أصفهان.

كما أُصيب عنصران آخران من ميليشيا (الباسيج) جراء الهجوم الذي استهدف مقرهم في أصفهان، يوم أمس، إضافة لمقتل 7 عناصر على الأقل وإصابة 15 آخرين معظمهم من الشرطة الإيرانية في هجوم آخر في محافظة خوزستان غرب البلاد، بحسب وكالة (إرنا).

وقالت ميليشيا الحرس الثوري في بيان لها إن "مجموعة مسلحة استغلّت أجواء الشغب والفوضى في مدينة إيذه، وفتحت النار على الناس والشرطة"، فيما أعلنت الميليشيا اعتقال 3 أشخاص ممن وصفتهم بـ "المتورطين في اعتداء المدينة"، إضافة لملاحقة واعتقال متورطين آخرين في الهجوم.

وتزامن الهجوم على الشرطة الإيرانية مع إحراق مجهولين لـ "الحوزة العلمية" في المدينة ذاتها يوم أمس، وقال رئيس مجلس الشورى الإيراني، محمد باقر قاليباف، إن "الحادث الإرهابي في مدينة إيذه وإضرام النار في الحوزة العلمية في هذه المدينة أثار الحزن والأسى".

وأضاف قاليباف، أن "إطلاق النار من قبل الأعداء التكفيريين الذين يحاولون إثارة الفتن ما هو إلا عداوة وكراهية للشعب ومعتقداته"، مضيفاً: "على الأعداء أن يعلموا أنّ هذه الاضطرابات الموجّهة من غرفة حرب الاستكبار العالمي وقادته لن تؤثر في إيمان الشعب وإرادته".

إضراب واسع

في الأثناء، ما زالت معظم المحافظات الإيرانية تشهد إضراباً للمحلات التجارية والجامعات، لليوم الثالث على التوالي يُعدّ الأكبر منذ اندلاع الانتفاضة الشعبية ضد نظام الملالي، مع تصاعد الغضب الشعبي بهجمات متزايدة على مراكز الشرطة وإحراق وتدمير تماثيل لرموز النظام وعلى رأسهم خامنئي وقاسم سليماني. 

وذكر موقع "إيران إنترناشيونال" أن الإيرانيين نزلوا في مختلف المدن الإيرانية إلى الشوارع وهتفوا بشعار "الموت للديكتاتور"، وذلك تلبية للدعوات العديدة التي تم نشرها للإضراب والتجمعّات الاحتجاجية، إحياءً لذكرى ضحايا احتجاجات نوفمبر 2019 التي سقط فيها 1500 قتيل، إضافة لتشييع ضحايا المظاهرات في عدد من المناطق وإطلاق هتافات مناهضة للنظام خلال التشييع.

وأظهرت مقاطع فيديو رفع شعارات ضد المرشد خامنئي في محطة مترو "دروازه دولت"، وفي حي "شهرك غرب" بطهران، رفع الأهالي شعار "هذا العام عام الدم وخامنئي سيسقط"، وأغلقوا شارع "سبهر" بهذا الحي، إضافة لمقاطع أخرى تُظهر متظاهرين يرمون صور المرشدين الخميني وخامنئي من نوافذ المبنى الذي لا يزال تحت سيطرتهم، خلال اقتحامهم لمبنى بلدية مدينة بوكان في محافظة أذربيجان الغربية شمال غرب إيران.

وكانت الاحتجاجات الإيرانية اندلعت منتصف الشهر الماضي تنديداً بوفاة الفتاة مهسا أميني، البالغة من العمر 22 عاماً، بعد أن دخلت في غيبوبة إثر احتجازها من قبل ما يُعرف بـ"شرطة الأخلاق"، التي تفرض قواعد صارمة على لباس النساء في البلاد، وفرض ارتداء الحجاب الإلزامي.

في المقابل، استخدم نظام الملالي أسلوب القبضة الحديدية في مواجهة الغضب الشعبي المتزايد، مع إطلاق شعارات "المؤامرة الخارجية" على المظاهرات الحالية التي تعد الأكبر منذ انتفاضة 2019.

التعليقات (0)

    0

    الأكثر قراءة

    💡 أهم المواضيع

    ✨ أهم التصنيفات