ألمانيا تقدم 10 ملايين يورو لمنظمة تدعم شبيحة أسد

ألمانيا تقدم 10 ملايين يورو لمنظمة تدعم شبيحة أسد

رغم التقارير التي وثقت تحويل نظام أسد الدعم المقدم من الهلال الأحمر إلى وسيلة لدعم شبيحته وآلته العسكرية، إلا أن الحكومة الألمانية تعتزم تقديم 10 ملايين دولار للمنظمة من أجل تمويل أنشطتها التي تتركز في مناطق سيطرة أسد.

وقال المبعوث الألماني الخاص إلى سوريا ستيفان شنيك وفي تغريدة عبر حسابه الرسمي، إن ألمانيا فخورة بالإعلان بأنها ستمنح 10 ملايين يورو إضافية لمنظمة الصليب الأحمر في سوريا، التي تمثلها ما يُعرف بالهلال الأحمر السوري. 

 وبرّر "شنيك" ذلك المبلغ الضخم بأنه سيُستخدم للقيام بأنشطة المساعدة والحماية والوقاية والتعاون، ولا سيما أن سوريا  تواجه أزمة حماية حسب تعبيره، 

قبل أن يختم تغريدته تلك بالحديث عن الحاجة إلى تعزيز وقف إطلاق النار وضمان تنسيق إيصال المساعدات الإنسانية.

فيما لم يوضح المسؤول الألماني تفاصيل عن طبيعة المشاريع التي سيتمّ دعمها من قبل الصليب الأحمر في سوريا ولا سيما أن المنظمة الدولية ليس له وجود مباشر على الأرض، بل تعمل من خلال ما يُسمى الهلال الأحمر السوري الذي وثقت تقارير دولية تورّطه بنهب المساعدات ودعم ميليشيات أسد.

تقرير أمريكي فضح انحيازها التام للنظام

وفي مطلع تموز الماضي، فضح معهد نيولاينز الأمريكي بالأرقام والمعلومات نهب حكومة ميليشيا أسد لأموال المساعدات المقدمة لمنظمة الهلال الأحمر، وتحكّم أجهزته الأمنية بمعظم أنشطتها وتورّط أسماء الأسد بتضليل الداعمين الغربيين عبر شركات التقييم والمراقبة التابعة لها.

وبحسب التقرير أجمع كبار الموظفين في الهلال الأحمر ممن تمت مقابلتهم أن حكومة ميليشيا أسد حوّلت بالمتوسط ما بين 40 إلى 60 بالمئة من المساعدات النقدية لصالحها، وفي بعض الحالات وصلت النسبة إلى 80 أو 90 بالمئة.

ولم يقتصر الأمر عند هذا الحد، بل ذكر بعض المستجيبين أن ميليشيا أسد ترسل عناصرها للتسجيل بصفة "مستفيدين" رسميين لدى الهلال الأحمر لتأمين المساعدة، المصممة لتكملة رواتبهم المنخفضة، وفي حالات أخرى تم حرمان المدنيين وتخصيص مراكز توزيع المساعدات خاصة لعناصر ميليشيا أسد كما حدث في محافظة اللاذقية.

كما نُقل عن قائد إحدى المنظمات غير الحكومية بمناطق أسد: "تلقينا عدة مرات أوامر بإرسال الطعام والخيام والملابس وغيرها من الإمدادات إلى جنود النظام في الخطوط الأمامية، يمكنني أن أخبرك أن هناك معارك ممولة من قبل نظام المساعدات الإنسانية التابع للأمم المتحدة في سوريا".

وبحسب ذات التقرير، عمدت ميليشيا أسد لتكديس مكتب الأمم المتحدة في سوريا بالموظفين الموالين وألغت تأشيرات وتصاريح العمل لموظفي الأمم المتحدة المغتربين غير المتعاونين معها، وتم استبدال هؤلاء بوافدين من الدول الأكثر قرباً من نظام أسد.

وفي شهر أيلول الماضي، كشف الصحفي أحمد الصيصي عن معلومات حول توظيف المنظمة شبيحة مارسوا التعذيب والقتل بحق المعتقلين بسجون أسد.

وتعمّدت منظمة الهلال الأحمر السوري خلال سنوات الثورة توظيف عناصر أمن وشبيحة تابعين لبشار الأسد، في حين لا يتولّى قيادتها سوى المتنفذين وكبار الشخصيات الموالين للنظام، لتكون له كمورد إضافي للسرقة من أموال مساعدات الشعب السوري. 

كما ساهت المنظمة في تغطية جرائم الأسد من خلال إصدار شهادات وفاة مزورة لأفراد قتلهم النظام.

وكانت منظمة "هيومان رايتس ووتش" نشرت تحقيقاً في كانون الثاني الماضي كشفت فيه عن دلائل تثبت تمويل الأمم المتحدة لنظام أسد عبر ميليشيات وكيانات مسؤولة عن قتل وتهجير السوريين، ما يؤكد تورّط المنظمة الدولية الكبرى بدعم جهات متورّطة بجرائم حرب ضد الإنسانية في سوريا.

 

 

التعليقات (0)

    0

    الأكثر قراءة

    💡 أهم المواضيع

    ✨ أهم التصنيفات