"اشتكي لله يا خالتي".. شبيح يحرق قلب فتاة على والدها تحت جسر الرئيس

"اشتكي لله يا خالتي".. شبيح يحرق قلب فتاة على والدها تحت جسر الرئيس

كشفت فتاة سورية عن تعرّض والدها لعملية دعس من قبل سيارة (مفيّمة) تابعة لأحد المسؤولين وسط العاصمة دمشق، في ظل فلتان أمني مرتبط بحكم ميليشيات أسد لتلك المناطق بمعايير المحسوبيات والطائفية والتشبيح.

وذكرت "إسراء مصري" على صفحتها في (فيسبوك) أمس، أن سيارة مسرعة ومجهولة الهوية صدمت والداها قبل أيام تحت جسر (الرئيس) وسط مدينة دمشق، ما أدى لإصابته بشكل بليغ ونُقل على إثرها للمشفى بعد دخوله في غيبوبة.

وأوضحت الفتاة في منشورها: "يوم السبت بين الـ 8 والنصف والـ 9، تحت جسر الرئيس، بابا ضربته سيارة و طيّرته بالهوا، الضربة إجت على راسو ووضعه خطير وبغيبوبة، نفسي أفهم لي ضربو شو حس كيف عم يمرق يومو عادي".

وأضافت: "لأن مالنا حدا تلفلفت القصة، سيارة (لادا) فضي، مفيّمة لـ(مدري مين).. مين قال بيقدرو يعملو هيك بالعالم و ينفدو ليش بس هون ما في عدل، الشخص المؤذي بيطلبو رضاه و لي نأذى بسكتوه ، إلي كم يوم عم حاول أوصل لأي حدا شاف الحادث يخبرنا تفاصيل أكتر عن السيارة.. الغروبات ما عم ترضا تنشرلي".

ولافت القصة تعاطفاً واسعاً على مواقع التواصل الاجتماعي، وركّزت معظم التعليقات على أن السيارة في الغالب تعود لأحد المسؤولين أو أحد أقاربه، كونها "مفيّمة" (نوافذها مغطاة بلاصق أسود لتغطية محتواها) وبما أن السائق استمر في طريقه رغم دعس الرجل في المنطقة المكتظة بالمواطنين.

معلقون كُثر اعتبروا خلال تعليقاتهم أن قصتها لن تلاقي تجاوباً من نظام أسد وحكومته كون الجريمة مرتبطة بأحد المسؤولين، وكتبت (ثناء) تعليقاً على المنشور: "خالتي اشتكي لله وبس لانه ماحدا لح يرد عليكي.. بما أنه سيارة مفيمة أكيد لمسؤول ماعنده ضمير"، أما عماد فعلق: "هاد يلي ضربوا بكون يا مسؤول ضاربو العمى يا أما ابن مسؤول ما معو رخصة قيادة وشادد ضهرو بأبو لأنو فساد هالمسؤولين ما عاد يحتمل".

فيما غاب الخبر عن وسائل إعلام أسد، الرسمي والمحلي، رغم مرور أربعة أيام على الحادثة، بما يؤكد أن السيارة تعود لأحد الشبيحة المسيطرين على العاصمة دمشق، في حين سارع نشطاء محسوبون على المعارضة لمساعدة الفتاة ونشر قصتها على مواقع التواصل الاجتماعي بعد امتناع المجموعات الموالية من مشاركة المنشور خوفاً من الملاحقات الأمنية.

وتعاني كافة المناطق الخاضعة لسيطرة نظام أسد من فلتان أمني مرتبط بسيطرة ميليشياته وسطوتها الأمنية على السكان المحليين، مع تزايد ظاهرة السيارات "المفيّمة" المرتبطة بـ"شبيحة الأسد" من مسؤولين وأقارب مسؤولين اعتادوا استخدامها بغطاء السلطة والمحسوبيات والمعايير الطائفية.

وتعجز ميليشيا أسد عن ضبط الفلتان الأمني والتصدي للصراع المتفاقم بين مجموعاتها رغم النتائج الكارثية الناتجة من تلك الصراعات وأساليب "التشبيح" المتّبعة في معظم المناطق، خاصة مع تزايد حدة المنافسة بين تلك الميليشيات التي تتنافس في “التشبيح” وعمليات “التعفيش”.

التعليقات (2)

    اللهم عليك بالظالمين

    ·منذ سنة 5 أشهر
    الدعاء على المجرمين إدعي عليهم خالتي فدعوة المظلوم ليس بينها وبين الله حجاب لننتظر مايسوؤنا إذا لم ننصر المظلوم وربنا يعافيه ويشفيه بإذن الله

    دحام

    ·منذ سنة 4 أشهر
    اسوء شبه دولة في العالم في كل شئ فلا حزن على ابوك مادام مات قبله الملايين ومن يحزن فهو نفس القاتل ونفس الشبيح من شرب دماء واستهان بأخرى رحم الله والدك وامواتنا
2

الأكثر قراءة

💡 أهم المواضيع

✨ أهم التصنيفات