مشروع لإنارة دمشق من جيوب المواطنين

مشروع لإنارة دمشق من جيوب المواطنين

اقترحت محافظة دمشق مؤخراً دراسة لطرح تكاليف على منازل العاصمة، وذلك لتمويل مشروع إنارة شوارع وأحياء المدينة ومرافقها باستخدام الطاقة المتجددة، في أسلوب جديد لنهب جيوب المواطنين وتحميلهم أعباء الخدمات على الرغم من الظروف الاقتصادية المزرية ونسبة الفقر التي تبلغ أكثر من 80 % لأهالي دمشق، وكل ذلك في ظل ارتفاع غير مسبوق بساعات التقنين الكهربائي التي وصلت لـ21 ساعة قطع و3 وصل على مدار اليوم.


500 ليرة إتاوة على كل منزل 

وبحسب ما ذكرت مصادر موالية فإن مجلس محافظة دمشق وافق في جلسة له على تشكيل لجنة لدراسة إمكانية طرح تكاليف على منازل مدينة دمشق بمبلغ قدره 500 ليرة شهرياً، وذلك لتمويل مشروع إنارة شوارع وأحياء المدينة ومرافقها باستخدام الطاقة المتجددة على أن يكون التكليف مدروساً ولا يشكّل عبئاً على المواطنين،على حد قولهم.

وزعم عضو مجلس محافظة دمشق محمد فراس تيناوي أن فرض الرسوم على منازل القاطنين هو بهدف تمويل المشاريع وإنجازها بأسرع وقت ممكن" على ألا يتجاوز المبلغ 500 ليرة سورية" حسب وصفه، وهذا الأمر بحاجة إلى دراسة مفصّلة وتقسيم الأحياء والمناطق إلى شرائح.

واقع مزرٍ وساعات تقنين طويلة

وقال جابر الريحان من أهالي مدينة دمشق لموقع أورينت نت، إن ساعات التقنين زادت بشكل غير مسبوق في مدينة دمشق خلال شهر تشرين الثاني مع انخفاض درجات الحرارة وارتفاع الحمولات على الطاقة الكهربائية وذلك نتيجة استخدام مدافئ الكهرباء للسكان لغلاء وغياب مازوت التدفئة في ظل عجز حكومة أسد على تطوير شبكة الكهرباء ورفع التغذية.

وأضاف جابر أن ساعات التغذية الكهربائية لا تتجاوز ثلاث ساعات في اليوم في معظم أحياء العاصمة مثل ركن الدين وشارع الأمين والزاهرة والمزة والميدان وبرزة وغيرها ووصلت ساعات القطع إلى 8 ساعات مقابل ساعة وصل.

واستغرب جابر بأن تقوم حكومة أسد بفرض رسوم على المنازل لتأمين إنارة الشوارع والطرقات في مدينة دمشق بالوقت الذي لا يوجد في المنازل كهرباء، ما يضطر الأهالي للاستغناء عن الأدوات الكهربائية من برادات وأفران وغيرها لغياب التيار الكهربائي وانقطاعاتها الطويلة.

تحميل المواطنين المسؤولية 

بدوره حمّل مسؤول بنظام أسد ازدياد ساعات التقنين وتراجع التغذية الكهربائية في المدة الحالية إلى زيادة الأحمال على شبكات الكهرباء من قبل المواطنين بنسب عالية وصلت إلى 35–40% تقريباً، وذلك لانخفاض درجات الحرارة وزيادة اعتمادهم على الكهرباء بالتدفئة سواء بوساطة السخانات أو تشغيل المكيفات، وكذلك استخدام الطبّاخات الكهربائية لانخفاض توريدات الغاز المنزلي أيضاً وغيرها.

كما ذكر أن من أسباب تراجع التغذية تأخر التوريدات النفطية من الخارج وخروج معمل غاز الجبسة عن العمل وكل ذلك لعدم تحميل حكومة أسد ومسؤولي وزارة الكهرباء والحكومة المسؤولية.

أسوأ مدينة للعيش بالعالم

ومنذ شهرين صنفت مجلة الأيكونوميست البريطانية العاصمة السورية دمشق في المرتبة الأخيرة في تصنيف جودة العيش في مدن الشرق الأوسط وإفريقيا بعد أن كانت مضرب مثل في الجمال والثقافة والتطور قبل وصول عائلة أسد إلى السلطة.

وقالت المجلة إنه كما في استطلاع العام الماضي، لدى العاصمة السورية دمشق أسوأ الظروف المعيشية في العالم من بين 172 مدينة شملتها الدراسة.

وأضافت المجلة البريطانية المعنية بالشؤون الاقتصادية أنه "تحت دكتاتورية بشار الأسد الوحشية، يعيش حوالي 90٪ من الناس في سوريا تحت خط الفقر" وكل ذلك مترافق مع غياب الخدمات وانتشار الفساد والسرقات والعصابات والمخدرات.

التعليقات (0)

    0

    الأكثر قراءة

    💡 أهم المواضيع

    ✨ أهم التصنيفات