الشرطة تعتدي على المطالبين بدم "أبو غنوم" والجموع تهتف: شبيحة (فيديو)

الشرطة تعتدي على المطالبين بدم "أبو غنوم" والجموع تهتف: شبيحة (فيديو)

هاجمت الشرطة المدنية مئات المتظاهرين في مدينة الباب شرق حلب، وذلك لمنع إقامة اعتصام يطالب بالكشف عن قاتلي الناشط "أبو غنوم" في المنطقة، وهي جريمة كانت بمثابة دليل واضح على تورطها بملف الاغتيالات في ريف حلب.

وأفاد مراسلنا مهند العلي، اليوم، أن اشتباكاً حصل بين عناصر (الشرطة والأمن العام) التابعة للمجالس المحلية وبين المتظاهرين قرب دوار السنتر وسط مدينة الباب، بعد محاولة المتظاهرين إقامة خيمة للاعتصام بالقرب من الدوار.

وأضاف المراسل، أن المتظاهرين رددوا هتافات مناهضة لهجوم عناصر الأمن عليهم، وكان أبرزها "شبيحة شبيحة"، في إشارة لاعتداء بعض العناصر ومنهم مثلمون على المتظاهرين، ومحاولة طردهم من الدوار ومنع إقامة خيمة اعتصام، في ظل استقدام الشرطة والأمن تعزيزات عسكرية وانتشارها في المنطقة.

وتجمّع مئات المتظاهرين منذ ساعات الصباح في دوار السنتر وسط مدينة الباب شرق حلب، تلبية لدعوة ناشطين طالبوا بكشف المتورطين بجريمة اغتيال الناشط الإعلامي "أبو غنوم" وزوجته، تحت عنوان (يوم الحقيقية)، بعد أسابيع على ارتكاب الجريمة ومازال مرتكبوها يفلتون من العقاب.

وبحسب مصادر خاصة لأورينت نت، فإن ميليشيا (الحمزات) المتورطة بجريمة اغتيال (أبو غنوم) تقف وراء عمليات "التشبيح" والاعتداء على المتظاهرين لمنعهم من إقامة الاعتصام في مدينة الباب، وفي الوقت ذاته، فإن ميليشيات (الفيلق الثالث) تدعم الحراك عبر ناشطين محسوبين عليها بهدف إحراج ميليشيا "الحمزات" التي يقودها "سيف أبو بكر ".

وانتهى الحراك الشعبي بفض الاعتصام بشكل طوعي، وكبادرة حسن نية من قبل الفعاليات المدنيّة والثورية في مدينة الباب، مقابل وعود رسمية من الشرطة والجيش الوطني لغاية 25 من الشهر الحالي، لإعطاء نتائج حقيقية في ملف اغتيال "أبو غنوم" وزوجته، وتقديم الفاعلين للمحاكمة، وفق بيان مصور بثه الناشطون على "فيس بوك".

(والدة الناشط أبو غنوم تتوسط المتظاهرين)

إجراءات استبدادية

وكان المجلس المحلي استبق الحراك الشعبي بإصدار قرار يمنع إقامة التجمعات والمظاهرات والمسيرات "لأي غاية كانت"، في الشوارع والطرقات العامة، أو في المساجد والمباني والمرافق التي تقدم خدمات عامة، وكذلك "في المناطق التي تقع ضمن مسافة ١ كيلو متر مربع عن مبنى المجلس المحلي لمدينة الباب"، إضافة لمنع حرق الإطارات وتعطيل حركة المرور.

وحصر قرار المجلس المحلي إقامة أي حراك شعبي من مظاهرات وتجمعات واعتصامات في حديقة "الشعب" (المنشية) وسط مدينة الباب، ملوحاً باتخاذ إجراءات قانونية بحق أي شخص يخالف هذه التعليمات، ما دفع الناشطين لمهاجمة المجلس وقراره المنحاز لجهة بعض الميليشيات.

وقُتل الناشط الإعلامي محمد عبد اللطيف "أبو غنوم" وزوجته الحامل بإطلاق الرصاص عليهما من قبل عناصر وقياديين في ميليشيا "الحمزة" بالقرب من دوار فرن المجلس المحلي في مدينة الباب بريف حلب، في الـ 7 من الشهر الماضي، وهي حادثة فجّرت غضباً شعبياً واسعاً في الشمال السوري تنديداً بمقتله كونه أحد الأصوات المناهضة لفساد الفصائل وجرائمها.

وشكّلت الجريمة الأخيرة دليلاً واضحاً على وقوف فصائل الجيش الوطني وراء نهج الفلتان الأمني والاغتيالات التي تطال الناشطين في ريف حلب، خاصة أن حكم تلك المناطق متربط بسطوة السلاح والنزاع الميليشياوي ومعايير الفساد والتشبيح والطبقية، وهو أمر يُعدّ دليلاً دامغاً على التوصيف الدقيق الذي أطلقته قناة أورينت سابقاً على تلك الفصائل حين أسمتها "ميليشيات".

التعليقات (1)

    سوريا حرة

    ·منذ سنة 5 أشهر
    السوريين الذين يعيشون في المناطق الخارجة عن سلطة نظام الأسد تنفسوا الحرية ولن يستطيع أحد أن يستبد ويحتال و يتسلط عليهم لأنه سيواجه الشعب الذي وعى وصار يراقب ويحاسب. الى موالي النظام تعلموا كيف تقتربوا من حدود حقوقكم بوطنكم لتكتشفوا فظاعة المتسلط المستبد. عاشت الثورة
1

الأكثر قراءة

💡 أهم المواضيع

✨ أهم التصنيفات