احتجاجات إيران: أكبر إضراب على مستوى البلاد وشعار "عام الدم حتى إسقاط النظام" يتصدّر (فيديو)

احتجاجات إيران: أكبر إضراب على مستوى البلاد وشعار "عام الدم حتى إسقاط النظام" يتصدّر (فيديو)

شهد أمس الثلاثاء 15 نوفمبر/ تشرين الثاني أكبر إضراب على مستوى إيران بأكملها منذ بداية الانتفاضة حتى الآن، وسط هتافات "الموت لخامنئي" في عدد من الاحتجاجات الجارية في البلاد.

وبحسب موقع إيران انترناشيونال فإن الإيرانيين نزلوا في مختلف المدن الإيرانية، إلى الشوارع وهتفوا بشعار "الموت للديكتاتور"، وذلك تلبية للدعوات العديدة التي تم نشرها للإضراب والتجمعات الاحتجاجية في ذكرى احتجاجات تشرين الثاني 2019.


وإلى جانب احتجاجات الشوارع، نظم الإيرانيون إضراباً للمحال التجارية واعتصاماً للطلاب الجامعيين، حيث من المقرر أن تستمر هذه الاحتجاجات لمدة يومين، إحياء لذكرى ضحايا احتجاجات نوفمبر 2019 التي سقط فيها 1500 قتيل.

احتجاجات طهران

نظم الإيرانيون في العاصمة طهران احتجاجات في منطقتي مرزداران وشريعي، وسط العاصمة، وأظهرت مقاطع فيديو رفع شعارات ضد المرشد خامنئي في محطة مترو "دروازه دولت".


وفي حي "شهرك غرب" بطهران، رفع الأهالي شعار "هذا العام عام الدم وخامنئي سيسقط"، وأغلقوا شارع "سبهر" بهذا الحي.


كما أضرم المحتجون النار في شارع "جمهوري" وسط العاصمة طهران، ورفعوا شعار "الموت للديكتاتور".


وبحسب مقاطع الفيديو المتداولة، قام المحتجون بإقلاع الحواجز الحديدية ووضعوها وسط الشارع، وسعوا إلى إغلاقه لمنع اقتراب قوات القمع إليهم.

وأظهرت مقاطع الفيديو أن المحتجين نظموا تجمعاً في شارع "شيخ هادي" بطهران أيضاً.


وفي حي "جنت آباد" بطهران نظم الأهالي تجمعات احتجاجية، ورفعوا شعار: "أنت العشبة الضارة وأنا المرأة الحرة".


ورفع المحتجون في شارع "أمير أكرم" بالعاصمة طهران شعار "هذا الإنذار الأخير، هدفنا إسقاط النظام".

مدن إيرانية أخرى

وفي مدينة مرودشت بمحافظة فارس، جنوب إيران، نظّم الأهالي تجمعات احتجاجية رفعوا خلالها شعار "الحرية"، كما تجمّع المحتجون في حي "ستارخان" في شيراز، وأضرموا النيران وسط الشوارع وهتفوا بشعارات إسقاط النظام.


وفي كرج، شمال البلاد رفع المواطنون في تجمعاتهم بشارع "قزوين" شعار "الموت للديكتاتور".


وتجمّع عشرات من أطباء مدينة "مشهد" في مستشفى "إمام الرضا" مطالبين بالإفراج عن زملائهم المسجونين الذين تم القبض عليهم أثناء الاحتجاجات الجارية.


ودعت هذه الحملات الشعب الإيراني إلى إقامة التجمعات والمظاهرات بالمدن الصغيرة والكبيرة في البلاد وأجزاء أخرى من العالم.

وجاءت هذه الاحتجاجات الواسعة تلبية لدعوات واسعة انتشرت لتنظيم الاحتجاجات والإضرابات على مستوى إيران في أيام 15 و16 و17 نشرين ثاني/ نوفمبر، عشية الذكرى السنوية لمقتل المتظاهرين في نوفمبر 2019.


وخلال الاحتجاجات المناهضة للنظام الإيراني في العشرات من المدن الإيرانية خلال نوفمبر 2019، قُتل وجُرح واعتُقل العديد من الأشخاص، وذكرت وكالة "رويترز" آنذاك أن عدد القتلى بلغ 1500 شخص.

وتشهد إيران احتجاجات عارمة منذ نهاية أيلول المنصرم على خلفية مصرع الفتاة الكردية مهسا أميني، التي اعتلقتها شرطة الأخلاق الإيرانية حينئذ لأن حجابها لا ينسجم مع المعايير التي وضعتها حكومة الخامنئي.

ورغم أن تقرير الشرطة قال إن الوفاة نتجت عن نوبة قلبية بعد يومين من دخولها في غيبوبة، لكن مزيداً من الأدلة كشفت أن رأسها تعرّض للضرب بعصا وتحطّم في سيارة للشرطة عدة مرات، يعتقد البعض أن هذه الأعمال العنيفة أدت إلى غيبوبتها وموتها الدماغي ومن ثم موتها، لتشعل هذه الحادثة انتفاضة كبرى ضد النظام الإيراني وتصبح أميني رمزاً للعنف ضد المرأة.

التعليقات (0)

    0

    الأكثر قراءة

    💡 أهم المواضيع

    ✨ أهم التصنيفات