عيّن نظام أسد أحد المسؤولين السابقين لدى ميليشيا قسد في منصب إداري رفيع في محافظة دير الزور، وذلك بعد انشقاق المسؤول المتهم بقضايا فساد كبرى عن صفوف قسد وعودته إلى "حضن" النظام وميليشياته.
وأفاد مراسلنا زين العابدين العكيدي، أن المدعو (جهاد اللجي) تولّى منصب مدير الشركة العامة للبناء والتعمير "فرع المنطقة الشرقية"، بقرار من محافظ دير الزور المدعو (فاضل نجار) بعد لقاء بين الطرفين.
وأوضح المراسل أن اللجي هو الرئيس السابق لما يُسمى لجنة البلديات والخدمات في مجلس دير الزور المدني التابع لميليشيا قسد، والذي انشق عن الميليشيا وعاد إلى نظام أسد في وقت سابق.
وبحسب مصادر محلية، فإن اللجي متهم بقضايا اختلاس وفساد قديمة خلال شغله لمنصب في شركة AANES، كما إنه صديق ومدعوم من كوادر ميليشيا (PKK) المعروفة بجماعة قنديل في مناطق شرق الفرات، إلى جانب أنه معروف بـ "عرّاب الصفقات" بين قسد ونظام أسد خلال السنوات الماضية.
وليست ظاهرة جديدة، إذ أن هناك العشرات من موظفي وكوادر (الإدارة الذاتية) التابعة لميليشيا قسد، يتعاملون مع نظام أسد ويتقاضون رواتب منه، على مبدأ "اللعب على الحبلين"، وفق المصادر.
ورغم العداء "الشكلي" بين نظام أسد وميليشيا قسد (الذراع السورية لميليشيا PKK) فإن التعاون والتنسيق بين الطرفين مستمر بأشكال مختلفة على صعيد التنسيق الأمني والعسكري والاقتصادي، وصولًا إلى تهريب النفط والمحروقات إلى أسد المحاصر دولياً.
في حين، تتضمن كوادر المؤسسات الخاضعة لسيطرة قسد، مئات الموظفين والمسؤولين التابعين لنظام أسد والموالين له، إلى جانب وجود مئات الطلاب الذين يذهبون للدارسة في جامعات ومدارس خاضعة لسيطرة النظام، وأبرزهم أبناء مسؤولي ميليشيا قسد الذين يدّعون وجود خلاف وعداء بين الطرفين.
وتخضع مناطق شرق الفرات (الحسكة والرقة وأجزاء من ريفي دير الزور وحلب) لسيطرة ميليشيا قسد المدعومة من التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة الأمريكية، فيما يقتصر وجود نظام أسد وميليشياته على مربعات أمنية في الحسكة والقامشلي إضافة لمطار القامشلي.
التعليقات (0)