اشتباكات محلية تفضح مسرحية "مراكز التسوية" في مدينة حمص

اشتباكات محلية تفضح مسرحية "مراكز التسوية" في مدينة حمص

كشفت مصادر محلية حقيقة المواجهات المسلحة التي أدّت لوفاة أحد الأشخاص في أحياء في مدينة حمص الخاضعة لسيطرة نظام أسد خلال الساعات الـ 24 الماضية، وذلك على خلفية اعتقال أحد الخاضعين للتسوية في المراكز الجديدة التي يروّج لها نظام أسد وإعلامه في المدينة.

وذكرت مصادر محلية لأورينت نت، أن اشتباكات مسلحة وقعت في حي العباسية وسط مدينة حمص، يوم أمس، بين عناصر دورية ميليشيا "الأمن العسكري" وشبان ملثّمين أشعلوا إطارات وقطعوا طريق الستين قرب المستوصف في حي العباسية وسط المدينة بسبب "اعتقال أحد المطلوبين من الحي".

وأضافت المصادر أن ميليشيا "الأمن العسكري" سارعت لمواجهة الشبان الغاضبين بإطلاق النار عليهم بشكل عشوائي مع محاولة اعتقالهم، ما أدى لمقتل أحد الأشخاص برصاص الميليشيا بعد تفريق الشبان وفتح الطريق مجدداً.

اعتراف موالٍ

وبدأت القصة بعد اعتقال أحد الشبان المطلوبين أمنياً، من قبل ميليشيا أسد بعد خضوعه لـ "التسوية" في المركز المفتتح أمس بحي الوعر بمدينة حمص، رغم الوعود الرسمية بتسوية أوضاع المطلوبين وعدم تعرّضهم للاعتقال، ما دفع رفاقه (ومعظمهم منتسبون للميليشيات المحلية) لقطع الطريق تعبيراً عن غضبهم على عملية الاعتقال.

واعترف الإعلام الموالي بحقيقة الأمر خلال الساعات الأولى من الاشتباك، ومنها صفحات على "فيس بوك"، إضافة للإعلامي الموالي رئيف السلامة، والذي تراجع عن تصريحه وحذف منشوره لاحقاً بعد صدور بيان مُغاير من وزارة داخلية حكومة أسد.

في حين برّرت ميليشيا أسد أحداث حي العباسية في حمص عبر بيان رسمي صدر عن (وزارة الداخلية) يوم أمس، قالت فيه إن أحد الأشخاص تُوفّي "بعد إقدام ملثمين على قطع طريق في حمص وإطلاق النار بشكل عشوائي بسبب إلقاء قسم شرطة البياضة على مطلوب خطير".

وزعمت الوزارة أن دورية الشرطة التابعة لها ألقت القبض على 15 من المطلوبين بجرائم "سلب وسرقة وترويج مخدرات"، من خلال كمين بالقرب من إشارة دير بعلبة، وأضافت أن دورية الشرطة تعرّضت لإطلاق عيارات نارية من قبل أشخاص مجهولين حيث "تم السيطرة على الموقف".

اعتقال يكذّب الرواية الرسمية

وكانت حكومة أسد احتفت عبر إعلامها الرسمي بافتتاح "مركز للتسوية" في حي الوعر بمدينة حمص يوم أمس، تحت مزاعم تسوية أوضاع المطلوبين أمنياً لأفرع مخابرات الميليشيات من عشرات شبان المدينة، بحضور وفود عسكرية ورسمية وعشائرية.

وتسعى ميليشيا أسد من خلال تلك "المسرحيات" لخديعة مئات الشبان المتوارين عن الأنظار من المطلوبين أمنياً أو للخدمة الإجبارية في صفوفها، لتقوم بعد ذلك بالقبض عليهم وزجّهم في صفوف الميليشيات، أو اعتقالهم في أفرعها الأمنية.

 

التعليقات (0)

    0

    الأكثر قراءة

    💡 أهم المواضيع

    ✨ أهم التصنيفات