قُتل مدني جراء دعسه بعربة عسكرية أمريكية في ريف دير الزور الشرقي الخاضع لسيطرة ميليشيا قسد (pyd)، في انتهاك جديد للقوات الأجنبية تجاه المدنيين على الأراضي السورية.
وأفاد مراسلنا زين العابدين العكيدي، اليوم، أن الشاب (سلام حسين العارف) قضى نتيجة تعرضه للدعس من قبل عربة عسكرية من طراز (برادلي) أمريكية الصنع، خلال مرور دورية تابعة للتحالف الدولي في قرية جديدة بكارة شرق دير الزور.
وفي التفاصيل، فإن الدورية الأمريكية كانت في جولة استطلاعية لمكافحة التهريب قرب نهر الفرات، حيث حاول الشاب (سلام) قطع الشارع، لكن العربة العسكرية التابعة للتحالف الدولي، صدمته ودعسته ومرت من فوقه.
وبحسب شهود محليين، فإن عملية الدعس "جرت عن طريق الخطأ"، ووعدت القوات الأمريكية على لسان عناصرها في المنطقة، بدفع "دية" الشاب الضحية لذويه، وقال الشهود لمراسلنا إن أحد عناصر دورية التحالف الدولي، توجّه لوالد الشاب (سلام) وهو في العشرينيات من عمره، عقب الحادثة وقال: "نعتذر وسنعوضكم"، ثم أكملت الدورية طريقها نحو قاعدة (كونيكو) التابعة للحالف في المنطقة.
حوادث مشابهة
وتتكرر حوادث دعس المدنيين من قبل القوات الأجنبية بمناطق شرق وغرب الفرات، حيث تسبّبت القوات الأمريكية بمقتل عدد من المدنيين بمناطق وجودها شرق الفرات خلال السنوات الماضية، وكذلك القوات التركية، ولكن بحصيلة لا تقارَن بضحايا القوات الأمريكية والروسية بحسب التقارير المحلية.
أبرز تلك الحوادث كانت دعس آلية عسكرية تابعة للاحتلال الروسي لعائلة في بلدة حطلة بريف دير الزور في شباط الماضي، وأسفرت الحادثة عن مقتل امرأة وإصابة زوجها وطفلها (6 أعوام)، وسارع الروس فيما بعد لدفع "الدية" لذوي المرأة خلال اجتماع عشائري في المنطقة.
وفي مطلع الشهر الحالي، قضت الطفلة "نارنج سليمان الحافظ" (9 أعوام) نتيجة حادثة دعس "عن طريق الخطأ" من قبل مدرعة عسكرية للجيش التركي قرب دوار بلدة تل حلف بمنطقة رأس العين بريف الحسكة.
وفي تشرين الأول عام 2021، قُتِل وأصيب عدد من المدنيين بحادث سير تسبّبت به مدرّعة روسية على طريق طرطوس – بانياس الدولي، وأسفر عن تصادم أكثر من 15 سيارة، وبحسب صفحات موالية فإن الحادث وقع نتيجة قطع المدرعة الروسية للطريق.
التعليقات (0)