روسيا تقدّم سكناً دائماً لجنودها في سوريا

روسيا تقدّم سكناً دائماً لجنودها في سوريا

أعلنت وزارة الدفاع الروسية أنها سلّمت عدداً من الجنود الروس في سوريا وثائق تتعلق بتوفير الشقق ودعم الإسكان في مدينتي دمشق واللاذقية.

وقالت الوزارة في بيان: "جرى التقديم الرسمي لوثائق الحصول على سكن دائم في قاعدة حميميم الجوية وفي تجمع للقوات الروسية في دمشق"، بحسب وكالة "ريا نوفوستي" الروسية.

وسلّم نائب رئيس إدارة الإسكان بوزارة الدفاع ألكسندر أرتامونوف، الوثائق للجنود، كما عقد اجتماعات شخصية مع الجنود الروس. 

وذكرت الوزارة أن المختصين بقسم إدارة الإسكان عقدوا عددًا من الاستشارات حول القضايا المتعلقة بتوفير الشقق.

وأشارت إلى أن قيادة وزارة الدفاع الروسية تولي اهتماماً خاصاً بتنفيذ الضمانات الاجتماعية للجنود الروس في سوريا، بما في ذلك تنفيذ حقوقهم وحقوق أسرهم في السكن.

وفي وقت سابق، أعلن وزير الخارجية الروسية، سيرغي لافروف، أن القوات الروسية في سوريا، لم يتبق لديها مهام عسكرية تقريباً، مشيراً إلى أن عدد القوات المتبقية يُحدّد على أساس المصلحة.

ميليشيا أسد تكرّم القتلى الروس

ومنذ أن تدخلت روسيا عسكرياً في سوريا في العام 2015 لدعم ميليشيا أسد ضد االمعارضة السورية، انتشرت قواتها في مواقع عديدة بمناطق الميليشيا، أبرزها قاعدة حميميم الجوية في اللاذقية التي تحولت إلى قاعدة روسية بشكل كامل، وفي دمشق حيث تتواجد قيادة القوات الروسية في سوريا.

وبينما توفّر روسيا الخدمات والميزات لقواتها في سوريا، تقوم ميليشيا أسد بدور مماثل من خلال الاحتفال بالأعياد الوطنية الروسية، وتكريم القتلى الروس. ففي الشهر الماضي، افتتح نظام أسد مجمعاً تربوياً حمل اسم أحد قتلى الاحتلال الروسي وبحضور وفد رسمي في محافظة حمص.

وافتتح المجمع الذي يضم 7 مدارس تتضمن التعليم باللغتين العربية والروسية، بحضور وفد روسي يرافقه وفد من وزارة تربية حكومة أسد في مدينة تدمر بريف حمص، وحمل المجمع اسم الضابط الروسي (الشهيد الكسندر الكسندروفيتش بروخرينكو) وهو ضابط روسي برتبة ملازم أول، قُتل في منطقة تدمر عام 2016.

سحب قوات وعتاد

وكانت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية، قد قالت الشهر الماضي نقلاً عن مسؤولين غربيين رفيعي المستوى ومسؤول عسكري إسرائيلي كبير، إن موسكو سحبت بعض قواتها ومنظومة دفاع جوي روسي (S-300) من سوريا على خلفية خسائرها المتزايدة في أوكرانيا.

وبحسب المسؤولين الغربيين، فإن عدد القوات الروسية التي تم سحبها من سوريا، تراوحت بين 1200 و1600 جندي ، بينما رجّح مسؤول آخر أنها أكبر بكثير وفقاً للصحيفة التي أكدت أن جميع المصادر "اتفقوا جميعاً على خفض عدد القوات الروسية المقاتلة" في سوريا.

وكانت روسيا بدأت بتقليص قواتها وكذلك سحب منظومة صواريخ الدفاع الجوي من سوريا خلال الأشهر الماضية، بفعل خسائرها المتتالية في أوكرانيا ولتعويض النقص في قطع السلاح، وأعلنت شركة "إيمدج سات إنترناشيونال" للاستخبارات الفضائية الإسرائيلية في أيلول الماضي أن روسيا أعادت شحن نظام الدفاع الجوي المتقدم "إس-300" من سوريا إلى موسكو وسط غزوها لأوكرانيا.

التعليقات (0)

    0

    الأكثر قراءة

    💡 أهم المواضيع

    ✨ أهم التصنيفات