لا يزال اللاجئون السوريون في دول اللجوء وعلى رأسها تركيا ولبنان عرضة للموت والأذى بسبب حوادث العمل وقلة الاحتياطات الواجب اتخاذها، ولا سيما فيما يتعلق بالأطفال وتركهم وحيدين في المنزل.
وشهدت الـ24 ساعة الماضية أربع حوادث مؤلمة قُتل خلالها شابان سوريان خلال عملهما في المصانع والمزارع التركية وجُرح آخرون، إضافة لمقتل طفلة وطفل بسبب الإهمال وعدم الانتباه من قبل عائلتهما.
حادث أكسراي
ففي منطقة أكسراي وسط تركيا تُوفي اللاجئ السوري "زياد عيسى" البالغ من العمر 26 عاماً، وذلك بعد سقوطه في آلة زراعية (حصّادة) خاصة بالشوندر السكري.
ووفقاً لموقع "yeni cag" فقد وقع الحادث حوالي الساعة الرابعة في قرية (سالاري آلاجا) في منطقة أورتاكوي، عندما فقد "عيسى" توازنه وسقط في الآلة التي كان يحمل فيها الشوندر خلال عمله في الحقل الذي يملكه صالح يلدريم (55 عاماً) .
وعقب الحادث أبلغ المزارعون الشرطة والمسعفين ورجال الإسعاف الذين حضروا إلى المكان وقاموا بإخراج الشاب السوري من الآلة حيث تم نقله إلى مشرحة مستشفى أورتاكوي الحكومي لتشريح الجثة كما فُتح تحقيق بالحادث.
انفجار في ديار بكر
وفي الشرق التركي بمنطقة ديار بكر الصناعية، قُتل عامل سوري وأصيب أربعة آخرون في الانفجار الذي وقع في المصنع الذي يتم فيه إنتاج الألمنيوم بالمدينة.
وذكر موقع "sendika" أن سبب الانفجار في المنطقة الصناعية على طريق ديار بكر- إيلازيغ، غير معروف وأدى لمقتل العامل السوري إلياس العلي، حيث تم نقله إلى مستشفى "غازي يشار غيل" للتدريب والبحوث، وفتح تحقيق بالحادث.
حادث قيصري
أما في قيصري فقد عثر على الشاب السوري "يوسف الدغيم" 20 عاماً، متوفياً في منزله بشارع غول بهجة في حي مليك غازي وسط المدينة، حيث تم نقله إلى مشرحة مستشفى قيصري الحكومي بعد الفحص للتحقق من سبب الوفاة.
وذكر أقارب الشاب أنه قبل يوم من الوفاة كان "يوسف" يلعب كرة القدم مع أصدقائه عندما تلقى ضربة على كتفه الأيسر قرب قلبه، وبعد عدة ساعات شعر بألم كبير فقرر الذهاب الى المشفى حيث طمأنوه وأعطوه بعض المسكنات.
وفي اليوم التالي طلب من أصدقائه في السكن أخذه للمشفى وبعد قليل دخلوا لغرفته ووجدوه لا يتحرك فقاموا بطلب الإسعاف مباشرة الذين أخبروهم بأنه توفي منذ ساعتين بسبب توقف قلبه (جلطة قلبية).
مقتل طفلة بقونيا
وفي مدينة قونيا لقيت الطفلة السورية "فاطمة الغرياني" البالغة من العمر عامين، حتفها عندما سقط عليها تلفاز منزلي أثناء انشغال أمها عنها بأعمال المنزل.
وبحسب صحيفة "جمهورييت" فقد وقع الحادث في حي كولو بمنطقة كارشي ياكا في قونيا، حيث أوضحت أن الأم كانت في المطبخ في ذلك الوقت، وعندما رأت طفلتها تحت التلفاز قامت على الفور بإبلاغ الإسعاف الذين حضروا إلى مكان الحادث، ونقلوا الطفلة إلى مستشفى كولو الحكومي لكنها كانت قد تُوفّيت.
التعليقات (0)