بعد احتجاجات غاضبة للأهالي.. الإفراج عن رجل مسن تعرض للخطف على يد عصابة بمدينة الباب

بعد احتجاجات غاضبة للأهالي.. الإفراج عن رجل مسن تعرض للخطف على يد عصابة بمدينة الباب

أفرجت عصابة مسلحة عن رجل مسن كانت قد اختطفته قبل أيام بمدينة الباب شرق حلب، وذلك بعد أن شهدت المدينة ليل أمس، احتجاجات للأهالي عند دوار "الشهيد أبو غنوم" (السنتر)، للتعبير عن غضبهم على خطف التاجر وعائلته.

وأفاد مراسل "أورينت" في ريف حلب مهند العلي، بأنه تم الإفراج عن (صبحي أحمد كحاط) صباح اليوم الأحد، حيث نقل إلى المستشفى بسبب آثار الضرب والتعذيب، دون ورود أي تفاصيل عن عملية الإفراج.

وأشار مراسلنا إلى أن أهالي الباب كانوا قد قطعوا الطرقات ليلة أمس قرب دوار الراعي بإشعال إطارات سيارات، وطالبوا الجهات المحلية المسؤولة عن الأمن في مدينة الباب بكشف العصابة التي قامت بخطف التاجر وعائلته.

وكانت عصابة مسلحة أقدمت على خطف كحاط وابنه (عبد الله صبحي الكحاط) وزوجته في مدينة الباب بتاريخ الرابع من الشهر الجاري، من داخل مزرعتهم الواقعة مقابل مزرعة حكم الشهابي قرب دوار الراعي في مدينة الباب.

فدية 150 ألف دولار

وذكر مراسلنا أن العصابة أفرجت عن (عبد الله الكحاط) وزوجته بعد 3 أيام من حادثة الاختطاف، مشيراً إلى أنها احتفظت بالرجل المُسنّ، وهو أحد التجار في مدينة الباب، وطلب أفرادها من ذويه دفع فدية مالية قدرها 150 ألف دولار مقابل الإفراج عنه.

وانتشرت تسجيلات مصوّرة للمُسن (الكحاط) أرسلتها العصابة لذويه وهم يقومون بتعذيبه، حيث طالبت بدفع الفدية خلال 3 أيام وإلا سيتمّ قتله.

 

وتُظهر الفيديوهات المتداولة عبر مواقع التواصل الاجتماعي (الكحاط) وهو يستغيث لدفع الفدية وإطلاق سراحه، وذلك أثناء تعرضه للضرب والتعذيب، حيث قام أفراد العصابة بضربه بعصا خشبية وكبل معدني، وظهر في أحد الفيديوهات مجرداً من ملابسه.

 

فلتان أمني

وكانت جرائم الخطف والسطو المسلح والاغتيالات قد عادت إلى مناطق سيطرة الجيش الوطني بريف حلب، بعد انتهاء الصراع الفصائلي بين الميليشيات المحلية خلال الشهر الماضي، حيث تعاني تلك المناطق فلتاناً أمنياً بدفع مباشر من قيادات الفصائل وعرّابيها.

وقال مراسلنا بريف حلب حينها، إن مجهولين يستقلّون سيارة من نوع (سنتافيه) اعتدوا بالضرب المبرح على شاب وقاما بعد ذلك بسلبه مبلغ (3 آلاف دولار) وسط مدينة الباب.

وأشار إلى أن الشاب أصيب ونُقل إلى المستشفى لتلقي العلاج، فيما فرّ الفاعلان بالمبلغ المسلوب إلى جهة مجهولة دون القبض عليهما أو التعرف إليهما.

وفي وقت سابق من الشهر الماضي شهدت مدينة جرابلس شمال شرق حلب، اقتتالاً عشائرياً مسلّحاً خلّف 4 قتلى بينهم طفل وعدداً من الجرحى معظمهم من المدنيين، إلى جانب الهلع والذعر بين صفوف السكان نتيجة إغلاق المدينة والشلل الكامل الذي شهدته مع إحراق المسلحين بعض الممتلكات.

وكانت التحقيقات الخاصة بجريمة مقتل الناشط "محمد أبو غنوم" الذي اغتيل هو وزوجته الحامل في مدينة الباب الشهر الماضي، قد قدّمت دليلاً واضحاً على وقوف فصائل الجيش الوطني وراء نهج الفلتان الأمني والاغتيالات التي تطال الناشطين في ريف حلب.

التعليقات (1)

    عبد المنعم محمد

    ·منذ سنة 5 أشهر
    حسبنا الله ونعم الوكيل بالمجرمين والفاسدين
1

الأكثر قراءة

💡 أهم المواضيع

✨ أهم التصنيفات