ميليشيا أسد تشيّع قتلاها في حمص وسلسلة اغتيالات جديدة بدرعا

قتل وأصيب عدد من صفوف ميليشيا أسد جراءهجمات مختلفة في البادية ومحاور الشمال السوري خلال الساعات الـ 24 الماضية، في حين شهدت محافظة درعا عمليات اغتيال جديدة استهدفت إحداها رئيس مجلس بلدي حكومي، في وقت سجّلت فيه مناطق دير الزور انتهاكات عديدة لميليشيا قسد وأبرزها اعتقالات تعسفية للمدنيين وبينهم أطباء.

وفي التفاصيل، ذكرت صفحات موالية أمس، أن ميليشيا أسد شيعت اثنين من عناصرها ضمن "موكب مهيب" حضره كبار مسؤولي محافظة حمص، من مشفى (عبد القادر شقفة) في مدينة حمص، وهما عبد الكريم قاسم درفيل، وحسين عباس التركاوي، حيث قتلا في بادية حمص. 

فيما أفاد مراسلنا مضر الخالد أن غرفة عمليات "الفتح المبين" استهدفت مواقع ميليشيا أسد يوم أمس، بقذائف الهاون والمدفعية وطالت الاستهدافات محور الفوج (46) غرب حلب، إضافة لاشتباكات على "محور بسرطون" في المنطقة وأسفرت عن إصابات في صفوف الميليشيا.

وبريف حلب، قُتل شخص برصاص مجهولين ملثّمين يستقلّون دراجة نارية أطلقوا النار عليه بالقرب من قرية العمارنة جنوب جرابلس شرق حلب، فيما اعتقلت الشرطة العسكرية ثلاثة شبان متهمين بالانتماء لتنظيم داعش في مدينة جرابلس أيضاً.

سلسلة اغتيالات

وإلى درعا جنوباً، ذكرت شبكات محلية منها (تجمّع أحرار حوران) أن مسلحين مجهولين أطلقوا النار على رئيس المجلس البلدي في بلدة علما بريف درعا، المدعو (نبيل قاسم الحريري) يوم أمس، ما أدى لمقتله على الفور.

فيما قُتل الشاب "محمد عبد الرؤوف الزعبي" إثر استهدافه برصاص مباشر من قبل مسلحين مجهولين في بلدة المسيفرة شرق درعا، وبحسب التجمّع فإن "الشاب" متّهم بالتعامل مع فرع المخابرات الجوية.

كما قُتلت الطفلة (نور أحمد المقداد) "15 عاماً" حيث عُثر عليها مقتولة في منزلها وبجانبها مسدس حربي في بلدة معربة بريف درعا الشرقي يوم أمس، فيما بقيت الجريمة مقيّدة ضد مجهولين.

حزب الله يستولي على مزرعة

وإلى دمشق، أفاد مراسلنا ليث حمزة أن ميليشيا حزب الله اللبناني، استولت على مزرعة في محيط مدينة الزبداني من جهة الجبل الغربي، ونقلت عدداً من عناصرها وعتادها إليها، لتحويلها إلى ثكنة عسكرية خاصة بها.

وأضاف المراسل أن الميليشيا أنذرت عدداً من الأهالي بإخلاء منازلهم في محيط المزرعة "بحجة أنها منطقة أمنية خاصة بهم"، وذلك لإقامة عدد من المقرات العسكرية والنقاط في محيط المزرعة ونقل أسلحة وذخائر مكشوفة من نقاطها في الجبل الغربي إلى نقاط مخفية خوفاً من الاستهداف الإسرائيلي.

اعتقالات للمدنيين

وفي المنطقة الشرقية، أفاد مراسلنا زين العابدين العكيدي، أن ميليشيا قسد اعتقلت يوم أمس 8 أشخاص من عائلة واحدة في بلدة محيميدة غرب دير الزور، بينهم شخص قاصر، خلال مداهمة للمنزل في وقت الفجر.

وبحسب المراسل فإن المداهمة تخلّلها اشتباك مع أحد أفراد العائلة الذي حاول التصدي لعناصر الميليشيا، ما أسفر عن إصابته مع اثنين من العناصر.

كما طالت حملة الاعتقالات المتواصلة من قسد في عموم ريف دير الزور يوم أمس، كلاً من الدكتور أسامة حسين، وشقيقه محمد، بعد مداهمة مشفى الكندي في بلدة الطيانة شرق دير الزور، وهما من أبناء مدينة دمشق ونازحان في دير الزور.

على صعيد آخر، شهدت محافظة دير الزور اشتباكات بين عناصر قسد المعروفة بـ (مدع) وعناصر ميليشيا أسد على ضفتي نهر الفرات، قرب مشفى القلب بمدينة دير الزور، وانتهت دون خسائر بين الطرفين بعد تحليق لطيران التحالف الدولي.

من جهة أخرى، أعلن تنظيم داعش عبر معرفاته في تطبيق (تلغرام) استهداف رتل تابع لقوات التحالف الدولي وميليشيا قسد في بلدة ذيبان بريف دير الزور الشرقي يوم الأربعاء الماضي، مشيراً إلى أن عملية الاستهداف أسفرت عن تضرر عدة آليات في الرتل.