امتنع عن الشراء منها.. شبيحة ترمي قنبلة على تاجر وقود مهرب وترديه قتيلاً بدير الزور

أقدمت امرأة تعمل في تهريب المحروقات على إلقاء قنبلة يدوية على تاجر إثر نشوب خلاف بينهما، بسبب عدم شرائه المازوت المهرّب منها، وذلك في مناطق سيطرة ميليشيا أسد بريف دير الزور شرق سوريا.

وأفاد مراسل "أورينت" في دير الزور، زين العابدين العكيدي، أن امرأة تدعى (جميلة.ح) تبلغ من العمر 40 عاماً، ألقت قنبلة يدوية على تاجر محروقات يدعى (عايد الصبيح الشويخ) قرب مدينة العشارة شرق دير الزور وأردته قتيلاً.

قتلته بسبب طليقها 

وقال مراسلنا إن المرأة أقدمت على ذلك بسبب امتناع التاجر عن شراء مادة المازوت المُهرّب منها، مشيراً إلى أن المرأة تعمل بالتهريب مع كوادر من "قسد" من الضفة المقابلة لنهر الفرات وتبيعه لتجار صغار ولميليشيا القاطرجي.

وأشار إلى أن الحادثة لا تتعلق بالمال، موضحاً أن التاجر قام بشراء المازوت المهرّب من طليق المرأة، في حين رفض الشراء منها، ما أدى إلى حدوث ملاسنة بينها وبين التاجر، تطورت إلى إلقاء المرأة قنبلة يدوية على التاجر، ما أدى إلى مقتلهِ على الفور.

تهريب وتعفيش

وبحسب مصادر محلية، تُتهم (جميلة.ح) وعائلتها بتعفيش المدن والبلدات المنتشرة بين مدينتي العشارة والبوكمال على طول الضفة اليمنى لنهر الفرات شرق دير الزور، وينتمي أفراد عائلتها إلى ميليشيات الدفاع الوطني والقاطرجي.

وتنتشر عمليات تهريب المحروقات بشكل واسع من مناطق قسد إلى مناطق ميليشيا أسد على طول نهر الفرات في دير الزور، عبر معابر تهريب يديرها متنفذون في ميليشيات قسد وأسد، إضافة إلى تسيير قوافل لنقل النفط عن طريق ميليشيا القاطرجي.

القاطرجي وتهريب النفط

ورغم الحديث عن توقف مفاجئ لميليشيا القاطرجي عن نقل النفط من حقول النفط بالحسكة ودير الزور نحو مناطق سيطرة أسد، إلا أن الأمر ربما يكون مؤقتاً بسبب خلاف ما، ومن المؤكد أنه لن يستمر طويلاً.

وكانت تقارير إعلامية تحدثت عن إبرام ميليشيا أسد وميليشيا قسد اتفاقاً رعاه الروس في مدينة الطبقة في أيلول/سبتمبر الماضي، نص على زيادة أعداد صهاريج النفط القادمة من الحسكة بمعدل 160 صهريجاً ستدخل إلى مناطق النظام أسبوعياً، على أن تصل لاحقاً إلى 200 صهريج، وستتكفل ميليشيا القاطرجي بنقلها وحمايتها.