أعلن رئيس مجموعة "ميتا" المالكة لشركة "فيس بوك"، مارك زوكربيرغ، عزمه تسريح نحو 11 ألف موظف، الأمر الذي وُصف بـ"أصعب التغييرات" في تاريخ الشركة الأمريكية العملاقة.
ونقلت وكالة "بلومبرغ" عن زوكربيرغ اليوم، قوله: "أخبركم اليوم عدداً من أصعب التغييرات التي أجريناها في تاريخ (ميتا)، لقد قررت تقليل حجم فريقنا بنحو 13%، وترك أكثر من 11 ألفاً من موظفينا الموهوبين يذهبون".
وأضاف مالك الشركة مخاطباً موظفي "ميتا" (فيس بوك): "أريد أن أتحمّل مسؤولية هذه القرارات، وكيف وصلنا إلى هنا، أعلم أن هذا صعب على الجميع، وأنا آسف بشكل خاص لمن تأثّر بهذه القرارات".
ولفت زوكربيرغ أن الشركة ستتخذ عدداً من الخطوات الإضافية في وقت لاحق "لنصبح شركة أكثر رشاقة وفعالية"، وذلك من خلال خفض الإنفاق التقديري للشركة، وتمديد تجميد التعيينات لدينا خلال الربع الأول من العام المقبل.
دوافع وراء القرار
وكانت أرباح (ميتا) انخفضت إلى 4.4 مليارات دولار خلال الربع الماضي من العام الحالي، أي بتراجع 52% على أساس سنوي، ما دفع الشركة لاتخاذ خطوات مفاجئة لخفض التكاليف بعد عدة جولات من الأرباح المخيّبة للآمال وتراجع الإيرادات.
وتعكس تلك الإجراءات المخيّبة لآمال آلاف الموظفين، التباطؤ الحاد في سوق الإعلانات الرقمية والاقتصاد المتأزم ولا سيما استثمار مؤسس الشركة (زوكربيرغ) أكثر من 10 مليارات دولارات في برنامج "ميتافيرس"، وهو ما أثار قلق المستثمرين في الشركة.
ويتوقع زوكربيرغ أن (ميتافيرس) سيحلّ في المستقبل محل الهواتف الذكية، باعتباره الطريقة الأساسية لاستخدام الناس للتكنولوجيا حول العالم.
وتعاني منصات رقمية تعتمد على الإعلانات مثل (فيس بوك وغوغل)، تخفيضات ميزانية المعلنين لديها، على خلفية التضخم الاقتصادي وارتفاع أسعار الفائدة.
وأثّر الإغلاق الوبائي بسبب انتشار فيروس (كورونا) بشكل سلبي على واقع شركات التواصل الاجتماعي وعلى رأسها (ميتا) التي تمتعت بدفعة مالية خلال فترة الإغلاق ووجود عدد كبير من الأشخاص يتصفّحون هواتفهم وحواسبيهم داخل منازلهم في تلك الفترة.
لكن مع انتهاء الإغلاق وخروج الناس مرة أخرى إلى حياتهم الطبيعية، بدأ نمو الإيرادات يتعثر في الشركة، حيث سجلت خلال الصيف الماضي أول انخفاض فصلي للإيرادات في تاريخها، وأعقبه انخفاض آخر أكبر خلال الخريف الحالي.
وأشار زوكربيرغ إلى أنه كان يتوقع استمرار الطفرة في التجارة الإلكترونية والنشاط عبر الإنترنت خلال جائحة كوفيد-19، قائلاً: “لكنني أخطأت في تقديري، وأنا أتحمل مسؤولية ذلك”.
تسريح موظفين في تويتر
وكانت وثيقة داخلية أُرسلت إلى موظفي تويتر مؤخراً أفادت بأن "نحو 50% من الموظفين سيتأثرون" بعملية تسريح جارية في الشركة، بحسب وكالة الصحافة الفرنسية.
وبدأت الشركة التي تتّخذ من كاليفورنيا مقراً واشتراها إيلون ماسك الأسبوع الماضي وكان يعمل فيها 7500 موظف في نهاية أكتوبر/ تشرين الأول، سلسلة من عمليات التسريح في كل أنحاء العالم وأعلنت إغلاقاً مؤقتاً لمكاتبها.
التعليقات (0)