موقع بريطاني يكشف حجم وجود ميليشيا أسد بأوكرانيا وحصيلة قتلاها

موقع بريطاني يكشف حجم وجود ميليشيا أسد بأوكرانيا وحصيلة قتلاها

كشف موقع "ميدل إيست آي" البريطاني، أن روسيا نشرت في الأشهر القليلة الماضية مئات العناصر التابعين لميليشيا أسد على مقربة من جبهات القتال شرق أوكرانيا.

وقال الموقع في تقرير اليوم الأربعاء، إن موسكو نشرت أكثر من 500 عنصر سوري في أوكرانيا للقيام بأدوار غير قتالية في الأساس، وكلّفتهم عمومًا بحماية المنشآت في لوهانسك ودونيتسك.

ونقل الموقع عن مصادر استخباراتية إقليمية، أن العناصر المتمرّسين ينتمون بشكل أساسي إلى وحدات تدعمها وتدرّبها وتديرها روسيا وتشمل ميشليات الفرقة 25 المعروفة باسم "قوات النمر" والفيلق الخامس إضافة إلى "لواء القدس" الذي يتكون في الغالب من فلسطينيين سوريين.

كما نقل الموقع عن مسؤول لدى حكومة ميليشيا أسد، تحدّث شريطة عدم الكشف عن هويته أن روسيا جندت سوريين، بمن فيهم مقاتلون سابقون، من خلال قواتها الخاصة والمقاول العسكري الخاص سيئ السمعة في مجموعة فاغنر، ونقلتهم إلى أوكرانيا.

الأعداد وحصيلة القتلى

وأضاف المسؤول أن حوالي 1000 عنصر سوري نُقلوا إلى روسيا للتدريب، لكن نصفهم فقط ذهبوا إلى أوكرانيا، مشيراً إلى أن المهمة الرئيسية لأولئك العناصر هي توفير الأمن والحماية للمناطق التي يديرها مرتزقة فاغنر ومقاولون عسكريون آخرون في لوهانسك ودونيتسك، كما يمكن استدعاء أولئك العناصر إلى الجبهة للقتال عند الضرورة.

المصدر المسؤول لدى حكومة ميليشيا أسد اعترف أن عدد القتلى السوريين أعلى بكثير مما تم الإبلاغ عنه، مؤكداً مقتل ما لا يقل عن 50 عنصراً منهم، نتيجة القصف الأوكراني حتى الآن.

وأوضح: "السوريون لا يشاركون في القتال الفعلي، فهم يعملون بشكل أساسي كخدمات لوجستية بالقرب من الخطوط الأمامية. ومع ذلك، هناك عدد قليل منهم يعملون كجزء من المدفعية".

وبحسب أشخاص مطّلعين على الانتشار السوري فإنه لم يتم إرسال العناصر إلى الخطوط الأمامية بسبب مجموعة من المشكلات الفنية كالتي قد تنشأ بسبب التنسيق والحاجز اللغوي.

ورجّحت بعض المصادر أنَّ السوريين ربما يخدمون تحت إشراف المقاول العسكري الروسي Shchit ("الدرع")، إضافة إلى مجموعة فرعية تابعة لفاغنر تُدعى Rusich، قد اكتسبت سمعة سيئة بسبب أيديولوجيتها النازية الجديدة المعلنة منذ انتشارها شرق أوكرانيا عام 2014.

فيما قال مسؤول أوكراني لموقع "ميدل إيست آي"، إن كييف قد رأت مؤشرات ميدانية على انتشار سوريين في أوكرانيا.

وسبق لروسيا أن نشرت عناصر سوريين في ليبيا بين عامي 2019 و2020، حيث قاتلوا كجزء من مجموعة فاغنر نيابة عن قوات خليفة حفتر.

كما أفادت ميدل إيست آي في وقت سابق، أن فاغنر استخدمت سوريين خلال المذابح في جمهورية إفريقيا الوسطى.

وكانت روسيا بدأت منذ آذار الماضي بتجنيد المرتزقة السوريين للقتال في صفوفها خلال غزوها لأوكرانيا مقابل عروض مالية واستغلالاً للأوضاع الاقتصادية المتردية في مناطق سيطرة حليفها نظام أسد، مقابل ترحيب رسمي من الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الذي أبدى رغبته بقدوم المرتزقة والمتطوعين للقتال في صفوفه قواته ضد أوكرانيا.

 

التعليقات (0)

    0

    الأكثر قراءة

    💡 أهم المواضيع

    ✨ أهم التصنيفات