عشرات القتلى بقصف جوّي "مجهول" على قافلة إيرانية في البوكمال

عشرات القتلى بقصف جوّي "مجهول" على قافلة إيرانية في البوكمال

قُتل وأُصيب العشرات من عناصر الميليشيات الإيرانية بقصف جوّي "مجهول المصدر" استهدف قافلة إيرانية على الحدود العراقية السورية، في ضربة تعد الأكبر على معاقل الإيرانيين بالمنطقة الشرقية منذ أشهر.

وأفاد مراسلنا زين العابدين العكيدي، أن القصف جرى عند منتصف الليل الفائت، بغارات عديدة نفّذتها طائرات مسيّرة واستهدفت عدة شاحنات وصهاريج وقود عند البوابة الحدودية بين العراق وسوريا داخل الأراضي السورية بريف دير الزور الشرقي.

وأوضح المراسل أن الغارات أسفرت عن مقتل وإصابة عشرات العناصر من ميليشيات أسد وإيران، وتدمير نحو 21 آلية موزّعة بين صهريج محروقات وشاحنات مغلقة وسيارات ترفيق، فيما قدّرت مصادر محلية أن عدد القتلى تجاوز 30 شخصاً بينهم 10 إيرانيين، وجرى إسعاف المصابين إلى مشفى القائم بالعراق.

وبحسب مصادر موالية للميليشيات، فإن الصهاريج المستهدَفة كانت تحمل مادة "الكاز أويل" وهي عبارة عن "مساعدات إيرانية قادمة للشعب اللبناني" بحسب زعمها، فيما رجّحت مصادر مطلعة أن الشحنة كانت محمّلة بالأسلحة وبعض صهاريج المحروقات القادمة من إيران لمصلحة الميليشيات في سوريا.

وتداول ناشطون عدداً من الفيديوهات والصور التي توثّق لحظات القصف على الرتل الإيراني بالمنطقة الحدودية مع العراق. إحدى الصور أظهرت صورة لبشار أسد بمحاذاة الحرائق والانفجارات عند المعبر الحدودي.

ولم تُعرف الجهة التي تقف وراء تنفيذ الغارات الجوية على الرتل الإيراني، فيما نفى مسؤول أميريكي أن تكون تلك الضربات الجوية "ضربة أمريكية"، وأضاف المسؤول أن القيادة المركزية الأمريكية "تقوم بالتحقيق في الهجوم في الوقت الحالي"، وفق ما نقل مراسل (BBC).

كما نقل موقع (بغداد اليوم) عن مصدر أمني عراقي قوله إن "طائرة مسيّرة قصفت قافلة مساعدات لا يُعرف حاملها في ساحة المَنفذ السوري" عند معبر القائم بين العراق وسوريا، بحسب قوله.

وتعتبر المنطقة الشرقية وخاصة البوكمال المعقل الإيراني الأساسي في سوريا من حيث القواعد والانتشار، وذلك لاعتبار تلك المنطقة البوابة السورية على العراق الذي تسيطر عليه إيران، وتسعى لوصل الأراضي السورية بالإيرانية عبر الأراضي العراقية من تلك البوابة.

وتعرّضت مواقع الميليشيات الإيرانية في البوكمال على وجه التحديد لقصف من التحالف الدولي وإسرائيل مرات عديدة خلال الأشهر والأعوام الماضية، في مسعى من الثنائي لكبح انتشار تلك الميليشيات ومنع إيران من مواصلة مشروعها شرق سوريا، وما زالت إسرائيل والولايات المتحدة الأمريكية تصرّ على إخراج تلك الميليشيات من المنطقة باعتبارها تشكّل خطراً واسعاً عليها، بحسب التصريحات الرسمية المتكررة.

التعليقات (0)

    0

    الأكثر قراءة

    💡 أهم المواضيع

    ✨ أهم التصنيفات