بحضور طيف من النخب الثقافية.. غسان عبود يوقع كتابه "الحلم السوري وحلف الأقلّيات" بمعرض الشارقة الدولي

وسط حضور طيف من النّخب الثقافية، وقّع رجل الأعمال السوري غسّان عبود كتابه الجديد بعنوان "الحلم السوري وحلف الأقلّيات"، وذلك في معرض الشارقة الدولي للكتاب في دورته الـ41 المنعقدة حالياً في دولة الإمارات.

وخلال حفل التوقيع دار نقاش واسع حول الكتاب وعنوانه وما يتضمنه من أفكار وموضوعات، كما قدم غسان عبود العديد من النسخ للمهتمين بالكتاب، عليها توقيع وإهداء بخط يده.

 

الواقع السوري بمختلف تشعّباته

ويقدم الكتاب الصادر عن مجموعة "أورينت" الإعلامية، ويقع في أكثر من ثلاثمئة صفحة، مطالعة تحليلية واسعة للواقع السوري بمختلف تشعّباته المحلية والإقليمية والدولية من خلال التركيز على أسباب سعي القوى العظمى منذ قرن ونصف القرن لتمزيق سوريا، وتوزيع جغرافيتها على دول مجاورة، وخلق دول وكيانات غريبة تنهي وجودها.

كما قدم "عبّود" في كتابه نسخة عن مشروع لإعادة رتق الخارطة السورية والذي قدمه للدول الفاعلة في الملف السوري بعنوان: المناطق الميثاقية.

ويمثل الكتاب جزءاً هاماً وأصيلاً من انشغالات الأستاذ غسان عبود من خلال التركيز على تشريح الواقع السوري وما أنتجته الثورة السورية خلال العقد الماضي من فرز لكل المفاهيم الوطنية والإنسانية، وخصوصاً ذلك الصدام الذي يشير إليه منذ عنوان الكتاب ما بين حلم التغيير السوري، وحلف الأقليات الذي كثيراً ما انخرطت مؤسّساته ولوبياته في مجابهة هذا الحلم ومحاولة إجهاضه.

وجاء الكتاب بداية على تقسيم سوريا جغرافياً، مروراً بالسعي الحثيث للتشويه التاريخي، ووصولاً إلى تخريب كل شيء: التعايش الديني والتواصل المذهبي والطبقة الوسطى والتجار والطبقة الصناعية والمزارعين والمفكّرين والحرفيين وأصحاب المهن العلمية... مع مواكبة للمواقف الدولية من هذا التخريب التي تستنكر علناً وتؤيّد ضمناً. 

وتحدث "عبّود" خرّيج الصحافة والإعلام في جامعة دمشق، في كتابه بجرأة ووضوح عن الجيش، والشرطة، والأمن، وسلطة الأقلية، وحلف الأقلّيات، والمعارضة، والثورة، وعملاء النظام، وتدخّلات الدول القريبة والبعيدة، رافعاً بذلك الغطاء عن المبتزّين الذين جهِدوا لتكريس "قدسية" هذه المواضيع.

وتناول الكتاب عن قرب طبقة المبدعين ورجال الأعمال والصناعيين السوريين، وتطرق أيضاً لضرورة تشكيل مجالس محلية من الشخصيات المؤثرة، وإلى دور القبائل العربية كعامل أساسي لإعادة الاستقرار في سوريا وإعادة تشكيل النسيج السوري.

وواكب "عبّود" الثورة السورية بعين العارف المطّلع على الخبايا التي دارت في دهاليز السياسة وأقبية الأمن، من خلال التدوينات أو المقالات التي جمعها في هذا الكتاب، وفضّل أن يبتعد فيها عن التنظير والإرشاد، كما جرت العادة لدى كتّاب السياسة، إلا أنه وضع يده على مواطن الأخطاء التي أدت إلى اختطاف ثورة السوريين.

 

جديد كتاب أورينت وغسان عبود


وسيصدر قريباً عن قناة أورينت كتاب بعنوان "عليكم ألاّ تقفوا مكتوفي الأيدي" بنسختيه الإلكترونية والمطبوعة، للمؤلفة الدكتورة "جورجيت بينيت" مؤسسة منظمة تحالف الأديان من أجل اللاجئين السوريين والحاصلة على جوائز عالمية عديدة.
ويتحدث الكتاب الذي وضع مقدّمة طبعته العربية "غسان عبود" عن فظاعة ما مرّ على سوريا واعتبارها أسوأ أزمة إنسانية وأخلاقية وسياسية مرّت على العالم في العصر الحديث، وكيف استطاع "عبّود" جمع نحو ١٠٠ رجل أعمال عالمي أمريكي وخلقوا ائتلافاً لمساعدة الشعب السوري. بعدما أفشل رجال الأعمال السوريون مشروعه "مجلس رجال الأعمال" الذي حاول "عبّود"  تأسيسه وحاولوا هم تسييسه.


ومنذ 8 سنوات يستمر "عبّود" مع المجموعة العالمية المذكورة بتقديم الدعم الإنساني للسوريين وعلى سبيل المثال هذا العام أدخل مساعدات للمناطق المحررة حتى تاريخه بلغت نحو 80 مليون دولار أمريكي كأدوية وعلاج طبي.

ويؤكد "عبّود" في مقدمته على أن الكتاب ليس مجرد كتاب يرصد جـوانب الأزمة الإنسانية التي عصفت بالسوريين جرّاء تخلّي العالم عنهم، وتركهم لقمة سائغة أمام آلة الإجرام الوحشية لنظام الأسد وروسيا وإيران والميليشيات الطائفية فقط، هو أيضاً ينطوي على إيمان عميق بضرورة صنع السلام بين الشعوب، عن طريق الدبلوماسية الإنسانية، أي العمل في وقت الأزمات الإنسانية من أجل إثبات بوادر حسن النية بين الأعداء. 


وكانت فعاليات معرض الشارقة الدولي للكتاب انطلقت يوم الأربعاء الماضي تحت شعار "كلمة للعالم"، بمشاركة 95 دولة ونحو 200 ناشر عربي وأجنبي.


ويشارك في المعرض طيف واسع من النخب الثقافية العربية والأجنبية من 15 دولة، يقدمون 1500 فعالية وجلسة حوارية متنوعة، منها 200 فعالية ثقافية تضم جلسات وقراءات وورش عمل حول تجاربهم الإبداعية في مختلف أنواع المعارف والتأليف.

التعليقات (0)

    0

    الأكثر قراءة

    💡 أهم المواضيع

    ✨ أهم التصنيفات