تسريبات تكشف محاولة ميشال عون تجنيس آلاف الإيرانيين والعلويين (فيديو)

تسريبات تكشف محاولة ميشال عون تجنيس آلاف الإيرانيين والعلويين (فيديو)

كشفت تسريبات إعلامية محاولة الرئيس اللبناني المنتهية ولايته، ميشال عون، منح الجنسية اللبنانية لآلاف الإيرانيين والموالين لنظام أسد من (الطائفة العلوية) في سوريا، في إطار ملفات الفساد التي عمل عليها حلف إيران في لبنان لدعم موقفه السياسي في وجه خصومه على الساحة اللبنانية.

وقال الكاتب والباحث السياسي اللبناني جوزيف أبو فاضل في مقابلة تلفزيونية مع موقع (lebanonfiles)، إن رئيس الحكومة اللبنانية رفض في وقت سابق التوقيع على طلب رئيس الجمهورية، ميشال عون، لتجنيس آلاف الأشخاص من الجنسية الإيرانية والعلويّين السوريين المحسوبين على طائفة بشار أسد.

وأوضح أبو فاضل خلال المقابلة: "وصل الرئيس ميقاتي من شهرين تلاتة، على موعد مع الرئيس عون، قالو عون لميقاتي، بدنا نجنّس، بيقلّو ميقاتي تكرم عينك، أديش عددهم، قال عون لميقاتي، ما عندك حدا تجنسوا، قالوا لا ماعندي حدا، أديش عددهم فخامة الرئيس، عشرة، عشرين، خمسة، قالو عون: لا بالآلاف بيطلعوا، رد عليه ميقاتي شو آلاف، قالو عون إي، وبعدها طالب ميقاتي الاتصال بمدير عام القصر الجمهوري أنطوان شقير.

وبعد وصول شقير لحضور الاجتماع بين عون ميقاتي والتأكد من أعداد الذين يريد عون منحهم الجنسية اللبنانية يقدّرون بالآلاف، رفض رئيس الحكومة نجيب ميقاتي التوقيع وقال للرئيس عون: "أنا ما فيي أمضي، في من الإخوان الإيرانية من الإخوان العلوية، في من كل الأجناس، ما فيي أحملها، ما فيني أمضي.. بدك عشرة أو خمسطعش، تكرم عينك فخامة الرئيس، بمضيلك، بس هدول ما فيني أمضيلهن".

وبحسب أبو فاضل فإن الاجتماع بين الطرفين انتهى بتوتر شديد وخروج ميقاتي وهو غاضب دون أي تصريح، بعد رفضه طلب عون بالتوقيع على قرار لتجنيس آلاف الموالين له من الإيرانيين والعلويين الموالين لبشار أسد.

الفضيحة السياسية تأتي بعد أيام على انتهاء الولاية الرئاسية للرئيس ميشال عون ومغادرته القصر الرئاسي والفشل في انتخاب رئيس جديد للبلاد بسبب النزاع السياسي بين الأحزاب اللبنانية، حيث يعدّ ميشال عون وحزبه (التيار الوطني الحر) وحلفاؤه من الثنائي الشيعي، حلفاء مقرّبين من نظام أسد في سوريا، ومن ورائه نظام الملالي الإيراني.

وخلال السنوات الماضية، حاولت السلطة الحاكمة المتمثلة بميشال عون وحلفائه (حزب الله وحركة أمل) منح الجنسية اللبنانية لمئات السوريين والإيرانيين والعراقيين من القياديين والتجار المحسوبين على المحور الإيراني، وذلك لدعم التكتل الحاكم في وجه النخب الأخرى على الساحة اللبنانية.

أبرز تلك الملفات، برزت عام 2018، من خلال تسريب كشف عن توقيع ميشال عون على مرسوم لتجنيس أكثر من 350 مواطناً من جنسيات عربية، ولاسيما الجنسيتين السورية والفلسطينية، وذلك قبيل الانتخابات النيابية بما عُرف بصفقة أعدها (التيار الوطني الحر) الذي ينتمي إليه الرئيس عون.

وكشفت مصادر خاصة حينها لأورينت بعض الأسماء التي سُرّبت وتضم حوالي 43 شخصية سورية ولها علاقة وطيدة بنظام الأسد، وبعض هؤلاء وردت أسماؤهم على لائحة العقوبات الأمريكية والأوروبية، وتضم اللائحة اسم سامر فوز وهو أحد كبار رجال الأعمال السوريين ويعدّ من الدائرة الضيقة لبشار الأسد ويرتبط اسمه بشركات تابعة للنظام، أبرزها شركة أمان القابضة التي تتفرع منها شركات عدة، ويعتبر "فوز" الذراع الاقتصادي لبشار الأسد وشقيقه ماهر. 

ومن الأسماء المسربة أيضاً، كانت عائلة الوزير السابق هاني مرتضى بما فيهم نجله مازن وهو يتولى شؤون مقام السيدة زينب كما يتولى تسليم التمويل الإيراني للنظام، وعبد القادر صبرا وهو رجل أعمال سوري تولّى منصب رئيس غرفة الملاحة البحرية السورية وكانت إدارة الجمارك السورية حجزت قبل سنوات على أمواله المنقولة وغير المنقولة لتورّطه بقضايا تهريب.

 

 

التعليقات (1)

    شامي مغترب

    ·منذ سنة 5 أشهر
    عون كان رجل وقائد وطني قبل ان يصبح ريئس للبنان واذا من بعد صار طرطور بيسوى فرنك
1

الأكثر قراءة

💡 أهم المواضيع

✨ أهم التصنيفات