أطباء بلا حدود تفضح انتهاكات "قسد" بحق سكان مخيم الهول وتصفه بالسجن غير الآمن

أطباء بلا حدود تفضح انتهاكات "قسد" بحق سكان مخيم الهول وتصفه بالسجن غير الآمن

كشفت منظمة أطباء بلا حدود في تقرير لها عن الوضع الكارثي وظروف الاعتقال طويل الأمد لأكثر من 50 ألف شخص، غالبيتهم من الأطفال في مخيم الهول شمال شرق سوريا.

وانتقدت المنظمة في التقرير الصادر اليوم الإثنين، بعنوان "بين نارين: خطر ويأس في مخيم الهول السوري"، سوء إدارة المخيم من قبل ميليشيا قسد، مشيرة إلى أن هناك العديد من الحالات المأساوية في المخيم، منها حالتان لطفلين توفيا أثناء انتظار الموافقة على الرعاية الطبية الطارئة.

أطفال يموتون قبل الموافقة على رعايتهم

وقال مدير عمليات أطباء بلا حدود في سوريا، مارتن فلوكسترا: "الهول هو سجن ضخم في الهواء الطلق.. لقد رأينا وسمعنا العديد من القصص المأساوية في مخيم الهول، بما في ذلك الأطفال الذين يموتون نتيجة التأخير المطول في الحصول على الرعاية الطبية العاجلة، والصبية الصغار الذين تم إبعادهم بالقوة عن أمهاتهم بمجرد بلوغهم سن 11 عاماً".

وبحسب تقرير المنظمة، توفيَ 79 طفلاً في مخيم الهول بسوريا خلال العام الماضي، وكان 35% ممن ماتوا في المخيم من الأطفال دون سن 16 عاماً.

وأشار التقرير إلى أن الغرض من إنشاء المخيم تغيّر منذ فترة طويلة، حيث أصبح سجناً مفتوحاً غير آمن وغير صحي بعد أن تم نقل الأشخاص إلى هناك من المناطق التي يسيطر عليها تنظيم داعش في العام 2018.

ذهب ابني إلى السوق ولم يعد أبداً

ونقلت المنظمة عن أحد قاطني المخيم قوله، لا يوجد أمان هنا، لا نشعر بالأمان، لدي ثلاثة أولاد، وأنا قلق دائماً لأننا لا نعرف من يقوم بعمليات القتل أو متى ستحدث، قبل ثلاث سنوات، ذهب أحد أبنائي إلى السوق ولم يعد أبداً".

وبحسب المنظمة، يبلغ العدد الإجمالي لقاطني المخيم الآن حوالي 53 ألفاً، منهم حوالي 11 ألفاً من الرعايا الأجانب، وهناك ما يقرب من 60 دولة لديها مواطنون في مخيم الهول ومراكز احتجاز أخرى ذات صلة في سوريا، بما في ذلك المملكة المتحدة وأستراليا والصين وإسبانيا وفرنسا وسويسرا وطاجيكستان وتركيا والسويد وماليزيا. 

ولفت مدير عمليات المنظمة، مارتن فلوكسترا إلى أنه "على الرغم من الظروف العنيفة وغير الآمنة في الهول، وبعد مرور أكثر من ثلاث سنوات على نقل أكثر من 50,000 شخص إلى هناك، لم يتم إحراز تقدّم كافٍ لإغلاق المخيم". 

وأكد أنه "كلما طالت مدة بقاء الناس في الهول، ازداد الأمر سوءاً، ما يترك جيلاً جديداً عرضة للاستغلال وبدون أي احتمال لطفولة خالية من العنف".  

وكانت ميليشيا "قسد" قد أطلقت بدعم من التحالف الدولي ما قالت إنه حملة أمنيّة في مخيم الهول في وقت سابق من العام الجاري، اعتقلت خلالها العشرات من قاطني المخيم بتهمة أنهم خلايا لتنظيم داعش، وهدمت عشرات الخيم بهدف فصل قطاعات المخيم عن بعضها لتسهيل مراقبته.

التعليقات (0)

    0

    الأكثر قراءة

    💡 أهم المواضيع

    ✨ أهم التصنيفات