عائلته ما زالت تبحث عنه.. تفاصيل جديدة حول وفاة شاب سوري تحت أنظار الشرطة اليونانية

عائلته ما زالت تبحث عنه.. تفاصيل جديدة حول وفاة شاب سوري تحت أنظار الشرطة اليونانية

كشفت مجموعة "الإنقاذ الموحّد" المهتمة بتغطية أخبار اللاجئين والمهاجرين، تفاصيل جديدة عن وفاة شاب سوري نتيجة تسمّمه وعدم إسعافه في اليونان، قبل حوالي 5 أشهر، مشيرة إلى أن الحادثة ما زال الغموض يلفّها.

وذكرت المجموعة أن الشاب عمار عدنان كحلوس، من مواليد 1994 في مدينة دمشق، توفي في 22 حزيران/ يونيو الماضي تحت أنظار الشرطة اليونانية بدون أي تقديم مساعدة له.

شاهد على الحادثة 

وقال "وليد"، الذي رافق كحلوس وكان شاهداً على حادثة الوفاة للمجموعة، إنه بعد إعادته من بلغاريا إلى اليونان، تعرّف على كحلوس في سجن (معروف بين أوساط  المهاجرين  بسجن "أبو ريحة" بسبب الرائحة الكريهة في السجن) بمنطقة Isaakio الحدودية مع تركيا. 

وأضاف أن الوضع الصحي لكحلوس كان سيئاً للغاية، مشيراً إلى أنه وعده باصطحابه إلى مدينة إسطنبول بعد أن علم أنهما كانا يقيمان في ذات المنطقة بالمدينة، من خلال معرفتهما بصاحب مطعم، حيث كانت هذه النقطة المفصلية التي ساعدت بوصول خبر وفاته لعائلته لاحقاً.

وبحسب ما أفاد به "وليد"، فقد تم نقلهما إلى سجن ثانٍ يبعد عن سجن "أبو ريحة" 15 دقيقة بالسيارة، وساء الوضع الصحي لكحلوس أكثر بسبب حالة التسمم التي أصيب بها، لافتاً إلى أن الشرطة اليونانية لم تتجاوب مع طلبه المتكرر باستدعاء سيارة إسعاف للشاب.

وذكر أن كحلوس بقي ملقياً على الأرض أكثر من 7 ساعات، حينها بدأ لون بشرته يتغير، وفارق الحياة بعد ذلك بلحظات تحت أنظار الشرطة اليونانية.

وأوضح "وليد" أن الشرطة رفضت طلبه بنقل جثمان كحلوس إلى تركيا، حيث تم نقلها بسيارة عسكرية، مشيراً إلى أنه تم إعادته وعشرات المهاجرين عبر قوارب من خلال نهر إيفروس إلى الطرف التركي.

عائلته مازالت تبحث عنه

ولدى وصوله إلى إسطنبول، ذهب "وليد" إلى صاحب المطعم الذي يعرفه كحلوس، وأخبره بأنه توفي في اليونان، ليقوم صاحب المطعم بدوره بإخبار عائلته.

وبحسب مجموعة "الإنقاذ الموحد"، فإنها حاولت بعدة طرق الوصول إلى مكان جثمان الشاب وتواصلت مع حقوقيين ومنظمات إنسانية، لكن دون أي جدوى، كمان إن عائلته عاجزة عن العثور أو الوصول إلى أي خبر يقودهم إليه، وأشارت المجموعة إلى أن العائلة قالت إن الشاب لديه إصابة في الظهر وعلامة مميزة تحت الرقبة.

وفي وقت سابق من الشهر الماضي، قالت منظمة الهجرة الدولية، إن أكثر من 29 ألف لاجئ معظمهم من السوريين قضوا على طريق الهجرة أثناء محاولتهم العبور إلى الدول الأوروبية، وذلك خلال الفترة ما بين 2014-2022.

ووثّقت المنظمة في تقرير وفاة أكثر من 5 آلاف حالة على مسارات الهجرة الأوروبية منذ عام 2021، مشيرة إلى تزايد أعداد الوفيات التي شوهدت على الطرق عبر البحر الأبيض المتوسط​​، وعلى الحدود البرية إلى أوروبا وداخل القارة.

وذكر التقرير أنه منذ عام 2021، تم توثيق الزيادات في عدد القتلى على العديد من الطرق الأوروبية الأخرى مقارنة بالسنوات السابقة، ولا سيما على الحدود البرية بين تركيا واليونان، إذ تم توثيق 126 حالة وفاة، و69 على طريق غرب البلقان، و53 على معبر القناة الإنكليزية، و23 على حدود روسيا البيضاء والاتحاد الأوروبي، كما تم توثيق 17 حالة وفاة بين الأوكرانيين الفارين من الصراع الأخير.

التعليقات (1)

    زينب

    ·منذ سنة 4 أشهر
    مابعرف شو عم تلاقو بدول برى مسلم رايح على دول كافرة شوبدك تنطر .لك الرزاق رب العالمين وكل معاناتك اللي بتعانيا الك اجر وثواب عليها من ربك .لوين رايح لعند هالكفار.
1

الأكثر قراءة

💡 أهم المواضيع

✨ أهم التصنيفات