ميليشيا حزب الله تنعى قائداً عسكرياً في صفوفها

ميليشيا حزب الله تنعى قائداً عسكرياً في صفوفها

نعت ميليشيا حزب الله اللبناني قيادياً من صفوفها قُتل متأثراً بجراح سابقة دون أن تكشف عن مكان إصابته، وسط ترجيحات مقتله في وقت سابق خلال مشاركة الميليشيا في المعارك الدائرة إلى جانب نظام أسد في سوريا.

وذكرت ما تُعرف بـ (المقاومة الإسلامية) على معرّفاتها في مواقع التواصل الاجتماعي، اليوم، أن "الشهيد المجاهد حسن عبد الهادي قره كلي (أبو الفضل) من بلدة دبين جنوب لبنان، ارتقى متأثراً بجراحٍ أصيب بها أثناء قيامه بواجبه الجهادي".

وأخفت الميليشيا عبر بيانها مكان مقتل القيادي "أبو الفضل" واكتفت بأنه قُتل "أثناء واجبه الجهادي"، في حين نشر أصدقاؤه صوراً له أثناء تلقّيه العلاج في أحد المشافي اللبنانية، كما عُثر على منشورات في "فيسبوك" تطالب بالتبرع بكميات من الدم حين كان "جريحاً".

وتكرر مقتل قياديي وعناصر "حزب الله" اللبناني على الأراضي السورية، خلال مشاركة الميليشيا إلى جانب حليفها نظام أسد في المعارك الدائرة ضد الشعب السوري في السنوات الماضية، حيث لا تملك الميليشيا اللبنانية أي جبهات قتال ساحنة إلا في سوريا، رغم ادعائها مواجهة "الاحتلال الإسرائيلي".

وتنتشر ميليشيا حزب الله اللبناني كباقي الميليشيات الإيرانية في معظم المناطق السورية إلى جانب ميليشيا أسد، وخسرت مئات المقاتلين من صفوفها في المعارك الدائرة منذ عام 2012 في سوريا.

وتُعتبر الميليشيا الذراع الإيرانية الأكبر على الأراضي السورية، والتي تسيطر على مناطق حدودية مع لبنان والعراق، وأبرزها منطقة "القصير" بريف حمص والقلمون والزبداني بريف دمشق، ومدينة البوكمال على الحدود العراقية، والتي باتت في الوقت الراهن معقلاً رئيسياً للميليشيات الإيرانية.

كما قُتل المئات من الميليشيات الإيرانية خلال الأشهر والسنوات الماضية، في باديتي البوكمال ودير الزور، وخاصة "فاطميون" و"حزب الله"، في ظل دعوات وضغوط إسرائيلية مكثفة لطرد تلك الميليشيات من المنطقة.

ومنذ اندلاع الثورة السورية عام 2011، تفاخر زعيم ميليشيا حزب الله حسن نصر الله، بإرسال عناصره للقتال لصالح ميليشيا أسد ضد السوريين، وارتكبت الميليشيا مئات المجازر خلال المشاركة وخاصة في القلمون والزبداني والقصير والغوطة الشرقية بريف دمشق.

وسبق أن ذكر مركز "معلومات اللواء مير عميت للاستخبارات والإرهاب” الإسرائيلي في تقرير صادر العام الماضي، أن 43% من قتلى  ميليشيا “حزب الله” في سوريا، قُتلوا لأهداف لا تخدم المصالح اللبنانية.

ووثّق التقرير حينها مقتل 1139 عنصراً تابعاً للميليشيا، بين هؤلاء 10% من القادة المخضرمين والقوات الخاصة بحسب تعبيره، مرجحاً ارتفاع تلك النسبة لوجود أسماء كثيرة لم يتم توثيقها لأسباب كثيرة.

وبحسب ذلك التقرير فإن معظم قتلى حزب الله ينحدرون من مناطق جنوب لبنان ثم من مناطق البقاع وبعض مناطق بيروت، وجميع هؤلاء قتلوا خلال المشاركة في معارك خاضتها ميليشيا أسد ضد فصائل المعارضة والمدنيين في سوريا.

التعليقات (1)

    اللهم عليك بالظالمين

    ·منذ سنة 5 أشهر
    إلى جهنم وساءت مصيرا
1

الأكثر قراءة

💡 أهم المواضيع

✨ أهم التصنيفات