أهالي حماة أمسكوه.. قصة أغرب من الخيال للص سرق ما قيمته 20 ملياراً خلال 15 عاماً

أهالي حماة أمسكوه.. قصة أغرب من الخيال للص سرق ما قيمته 20 ملياراً خلال 15 عاماً

احتفت وسائل إعلام ميليشيا أسد بالقبض على لص سرق عشرات المنازل في أحد أرقى أحياء مدينة حماة، رغم أنه لم يتم كشف أمره منذ 15 عاماً، الأمر الذي يثبت فشل الأجهزة الأمنية التابعة لميليشيا أسد وعجزها عن ضبط الأمن في مناطق سيطرتها.

وكذّب موالون عبر مواقع التواصل الاجتماعي إعلام أسد الذي زعم أن الشرطة هي من ألقت القبض على اللص، وأكدت تعليقاتهم أن الأهالي في الحي هم من كانوا وراء القبض عليه.

مسروقات بقيمة 20 مليار ليرة 

ونقلت صحيفة "الوطن" الموالية عن مصدر وصفته بالـ"موثوق" قوله، إن شرطة قسم حي الشريعة بحماة ألقى القبض مؤخراً على لص يُدعى "عمار.غ"، سرق أكثر من 60 منزلاً بالحي على مدى 15 سنة، وبلغت قيمة المسروقات من أموال ومجوهرات ومصاغ ذهبي أكثر من 20 مليار ليرة سورية.

وأضاف المصدر أن اللص لم يكن لصاً عادياً، حيث إنه كان يسرق بدافع التحدي، كما إن والده مليادير ويملك منشرة حجر رخام تقدر قيمتها بنحو 6 مليارات ليرة، وهو الوريث شبه الوحيد له.

وعن دوافعه الحقيقية للسرقة، تحدث المصدر عن حادثة كانت وراء دخوله لعالم السرقة، إذ إنه طلب يد ابنة عمه للزواج في عام 2007، ولكن والدها رفضه، فقرر معاقبة عمه وسرق منزله 3 مرات متتالية، ومنذ ذلك الحين بدأ بسرقة المنازل غير المأهولة ولاحقاً المأهولة في الحي من دون أن يترك وراءه أي أثر.

الأهالي أم الشرطة.. من قبض على السارق؟

وبحسب رواية إعلام أسد، تم القبض على اللص  (40 عاماً تقريباً) بعد اكتشاف أمره من قبل الأهالي أثناء انتهائه من سرقة منزل وانتقاله لسرقة منزل آخر في نفس البناء بحي الشريعة، حيث اتصل أحد الأهالي بقسم شرطة الشريعة التي أرسلت دوريات للمنطقة ليتم القبض على اللص الذي كان مختبئاً تحت درج قبو يقطنه عجوزان.

أما رواية الموالين فقد أكدت أن أهالي الحي هم اكتشفوا أمر اللص ولم يتركوه يهرب، حيث إنهم لاحقوه حتى تمكنوا من محاصرته في قبو، ليتصلوا بالشرطة التي وصلت إلى المكان وألقت القبض عليه.

وبحسب ما رصد موقع "أورينت نت"، فقد بلغ إجمالي المصادرات من المصاغ الذهبي الذي كان بحوزته نحو 1250 غرام، وفق صورة ضبط ظهر في تقرير لتلفزيون أسد قبل أيام، مع العلم أن الضبط مؤرخ بتاريخ 7 تشرين الأول/أكتوبر الماضي.

شوكولا ومشروب طاقة

وخلال التحقيق معه، قال اللص إنه كان يسرق للمتعة فقط، مشيراً إلى أنه يحب بطنه كثيراً، فقد كان يسرق من بعض المنازل أنواعاً فاخرة من الشوكولا، إضافة لمشروبات طاقة، كما إنه كان لا يعير اهتماماً لطمع الصاغة وتلاعبهم بالوزن والسعر عندما يبيعهم المسروقات من الذهب والألماس، بحسب الصحيفة.

وذكر أن لديه مخبأ سرياً في غرفة نومه، يخفي فيه ما سرقه من العام 2020 وما بعد، حيث حفر حفرة تحت أدراج خزانة، وأخفاها ببلاطة ثم ورقة مجلة ثم بدرج، وعثرت الشرطة فيها على كمية كبيرة من الأموال والمجوهرات والذهب.

وتشهد مناطق سيطرة ميليشيا أسد فلتاناً أمنياً، حيث تنتشر السرقات والجرائم بشكل كبير، خاصة بعد عام 2011، رغم توزع حواجز أمنية للميليشيا في مختلف المدن، وغالباً ما يكون عناصر تلك الحواجز وراء عمليات السرقة والابتزاز.

وتتغاضى الميليشيا عن جرائم تجار الحرب وآل أسد والمقربين منهم الذين سرقوا المليارات على مدار السنوات السابقة، بينما تحتفي وسائل إعلام بالقبض على أي لص حتى ولو كان لصاً عادياً.

التعليقات (2)

    ايمن رفعت جعفر

    ·منذ سنة 4 أشهر
    طيب حطو خبر السرقة ... وبلاها السياسة ..يعني صار كتيييير واضحة ...كل اللي خرج من سيطرة الحكومة السورية اشراف و اللي تحت تحت سيطرة الحكومة حرامية ....لازم تغيرو شوي بسياسة القناة أو الصفحة بطريقة الكل يتقبلكون .... يا جماعة هيك بتكون عمتحكو سياسة ..أما غير هيك فهو عمل ندي و غير مسؤول

    سوري مُشرد

    ·منذ سنة 4 أشهر
    سيد '"أيمن رفعت جعفر'" هل تقارن حال الأمن الآن بما كان عليه قبل ٢٠١١? التسيب و التعفيش و حاميها حراميها هو مايفعله رجال الأمن الآن بعد أن أطلقت العصابة النصيرية الطائفية الحاكمة العنان لكل عنصر أمن أن يعفش و يسرق و يغتصب و يختطف دون محاسبة و الغرض هو بث الفوضى في المجتمع وتخريبه وترويع الشعب وتحويل سوريا إلى بؤرة فساد و جريمة إنتقاماً لأن الشعب قام بثورة على هذه العصابة النصيرية الطائفية الإرهابية الحاكمة.
2

الأكثر قراءة

💡 أهم المواضيع

✨ أهم التصنيفات