مخابرات أسد تغدر بـ 15 فلسطينياً عادوا إلى سوريا من لبنان وأوروبا

مخابرات أسد تغدر بـ 15 فلسطينياً عادوا إلى سوريا من لبنان وأوروبا

كشفت مجموعة العمل من أجل فلسطينيي سوريا أن الأجهزة الأمنية لميليشيا أسد اعتقلت عدداً من اللاجئين الفلسطينيين الذين عادوا إلى سوريا ولا سيما من لبنان، وذلك في وقت شرعت فيه الحكومة اللبنانية بإعادة دفعات جديدة من اللاجئين الموجودين على أراضيها بالتنسيق مع حكومة ميليشيا أسد رغم التحذيرات الأممية والغربية.

وقال المجموعة في تقرير عبر موقعها الرسمي، إن العديد من اللاجئين الفلسطينيين الذين عادوا للاستقرار بدمشق أو زيارتها تم استدعاؤهم من قبل الأفرع الأمنية للتحقيق معهم.

وأضافت أنها وثقت اعتقال أكثر من 15 لاجئاً فلسطينياً بعد عودتهم من أوروبا أو دول الجوار إلى سوريا، بينهم 13 شخصاً اعتقلوا بعد عودتهم من لبنان، ولاجئ بعد عودته من السويد، وآخر من هولندا.

وتطرقت المجموعة إلى الصعوبات التي تلاقيها لتوثيق تلك الحالات بسبب تكتم ذوي المعتقلين وخوفهم من الملاحقات الأمنية والإخفاء القسري.

واشنطن: سوريا ليست آمنة

ولم تشر المجموعة إلى توقيق عمليات الاعتقال تلك، إلا أنّ التقرير تزامن مع إعادة لبنان اليوم بالتنسيق مع النظام دفعة ثانية تضم مئات اللاجئين السوريين عبر معبري الزمراني بريف دمشق، والدبوسية بريف حمص.

وأمس الأول، أكدت واشنطن أن سوريا ليست آمنة لعودة اللاجئين، وأعربت عن قلقها من تعرض اللاجئين العائدين للتعذيب والاحتجاز التعسفي.

وأشارت إلى أن الظروف داخل سوريا ليست آمنة لعودة اللاجئين على نطاق واسع، داعية المجتمع الدولي إلى مواصلة دعم السوريين والمجتمعات المضيفة لهم".

وفي وقت سابق من الأسبوع الماضي، أفادت تقارير محلية باعتقال الشاب مجد طفيلية المنحدر من بلدة جراجير في القلمون الغربي بريف دمشق بعد ثلاثة أيام من عودته من لبنان ضمن الدفعة الأولى التي كانت في 26 من الشهر الماضي.

والشهر الماضي، أكدت الناطقة باسم مفوضية اللاجئين في لبنان دلال حرب، أن المفوضية لا تعمل ولا تشجع على عودة طوعية واسعة النطاق للاجئين من لبنان إلى سوريا.  

وكانت منظمة العفو الدولية، نشرت في أيلول 2021 تقريراً عن إخضاع ميليشيات أسد مواطنين سوريين ممن عادوا إلى وطنهم بعد طلبهم اللجوء في الخارج للاعتقال والإخفاء والتعذيب، بما في ذلك أعمال العنف الجنسي، حيث وثقت المنظمة في تقريرها الذي حمل عنوان: "أنت ذاهب إلى الموت"،  مجموعة من الانتهاكات المروّعة التي ارتكبها ضباط المخابرات السورية بحق 66 من العائدين، من بينهم 13 طفلاً.

وأوضحت أن من بين هذه الانتهاكات، خمس حالات لأشخاص لقوا حتفهم في المعتقلات إثر عودتهم إلى سوريا، في حين لا يزال مصير 17 ممن تم إخفاؤهم قسراً طيّ المجهول.

ويعيش في لبنان أكثر من 800 ألف سوري مسجلين لدى المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، لكن المدير العام للأمن العام اللواء عباس إبراهيم قال إن العدد الحقيقي يصل إلى مليوني شخص، ما دفع مسؤولين أمميين للتشكيك بالأرقام.

التعليقات (0)

    0

    الأكثر قراءة

    💡 أهم المواضيع

    ✨ أهم التصنيفات